واقعيه أزمة فقدان الثقة بين العرب وايران تنذر بعواقب وخيمة على المنطقة برمتها على المدى المنظور والمدى البعيد الذي يتشكل بفعل تقاطعات مصالح لاتنتهي لمن ينمي حاله إللا توافق عربي ايراني خارج إطار سياسة القوى الدولية التي تدير ادارة ازمات المنطقة في الشرق الاوسط عموما والخليج خصوصا!بيد ان تطورات الاحداث المتسارعة في سورياوالعراقولبنانواليمن تنذر بمراحل متقدمه من الصراع العربي الايراني الذي قد لاينتهي الا بعد ان تزول ايران ويزول العرب!! وثمة سؤال ذا أهميه قصوى ان كان لنا ثمة محاوله لسبر اغوار الصراع الذي يتصاعد ذهابآ الى غير رجعه وهوا اليس الغرب هوا المستفيد الاول من هكذا صراع عربي ايراني?وهوا يقوي حظوظ فرص ايران ان سلمنا بفرظية تحالف غربي ايراني لأضعاف جبهة العرب اليوم?!عن طريق نجاح ايران عبر ايدلوجية عقائديه دينيه تبنتها طائفيآ عن طريق حلفائها من الجماعات الشيعية العربية !السؤال ترى هل يرى ساسه طهران ان ايران بمعزى عن سيطرة الغرب بعد ان تنتصر ايران على العرب اذا كتب لها ان تنتصر!!إذآ اليس من المنطقية العقلية للعقلية السياسية العربية والايرانية ان تعيد حساباتها من جديد إزاء حروب المنطقة التي تتبناها طهران على ارض العرب وبدماء العرب في مقابل وثبه عربيه تشكلت عقب تدخل السعودية عمليآ وتحالفها العربي في اليمن منذ عامين للحيلولة دون اتمام مابات يوصف عربيا بمحاربه المد الفارسي!!
ومع ان سياسة اعادة احياء التاريخ التي تنتهجها ايران في المنطقة العربية مازالت قائمه الا ان اشكالية العرب تكمن في عدم وجود مشروع عربي يناهض المشروع الايراني الذي جعل ايران رقما صعبا في المنطقة بعد ان ابرمت اتفاقها النووي مع الغرب!مقابل خطاب عربي يتحدث عن التدخلات الايرانية في الشئون العربية منذ ثلاثة عقود الى ان تفاقمت اشكالية الصراع الذي اعدت له ايران جيدآ امام حاله ارتخاء عربيه الى قبيل عملية عاصفة الحزم في اليمن!!
وبعيد اتفاق طهران النووي مع الغرب والذي يراه الايرانيون غير قابل للتنفيذ من قبل الغرب بعد عام ونصف من توقيعه سيكون من الغباء السياسي ان وقعت ايران في شرك الفخ الغربي المتماهي الى حد كبير مع الايرانيين في صراعهم مع العرب ان ضنوا ان اضعاف العرب وهزيمتهم سيعزز من فرص بقاء ايران قويه في المنطقة!ولا اضن العقل السياسي الايراني بقدر كهذا من الغباء!كذلك الحال للعرب ان تصوروا ان هزيمة ايران ستجلب لهم الامن وستضمن ازالة خطر دوله ايران الى الابد!!وقبل ثلاثة عقود ونصف دخل العرب في حرب مع ايران بدعم غربي لم يفضي الى شيء اسمه نهاية ايران!وقد سقط العراق ودمرت سوريا ولأيران اليد الطولى في بغداد ودمشق ناهيك عن لبنان واضطرابات البحرين وحرب اليمن!ايران تحارب في العمق العربي وتفرض اجندتها في صراع مازال يتطور ذاهبآ اللا غير رجعه! وهذا لايعني استسلام وهزيمة العرب مطلقا!ولكن اليس من الاجدى اعادة النظر إزاء حسابات الحروب الايرانية العربية التي قد لاتأمن اطماع الغرب المستقبلية والتي لم تعد سرا ونشرات خطط تقسيم الشرق الاوسط الجديد تنشر دوريا وقد جعلت نصيب العرب عاجلا ونصيب ايران مؤجلآ!!
وزيارة وزير خارجية الكويت مؤخرا لطهران تفتح الباب على مصراعيه امام تعزيز فرص تقارب عربي ايراني تقوده السعودية التي تتباين كثيرا مع ايران في كل ملفات المنطقة الساخنة فهل يذهب العرب وايران الى ماهو ابعد من صراع قد يتطور قدما على مستقبل المنطقة متى ماوجدت السياسة التي تؤمن صناعه مستقبل خالي من الحروب بين العرب وايران بموجب نظريه ان لاصديق للغرب على المدى البعيد وان تقاطعت المصالح مع طهران والغرب فقد تتقاطع مصالح الغرب مع الرياض والعرب!!
وقبيل اتفاق السلام بين مصر واسرائيل كان العرب يخوضون صراعا عربيا اسرائليا قبل ان تقوم ثوره الخميني في ايران التي ناصبت اسرائيل واليهود العداء!ومايجري في المنطقة لايكاد ينصب الا في مصلحه الغرب واسرائيل الخطر الذي يخشاه العرب والفرس ان ادركوا ذلك يومآ..!