مع بداية عام 2017، تفاءلنا وقلنا لعل وعسى يكون العام الجديد عام خير وتفوق للكرة اليمنية ونجاح للاتحاد العام لكرة القدم، ولكن الاتحاد واصل مسلسل تخيب الآمال، ولم تكن بدايته في الشهر الأول من العام الجاري طيبة، إذ عجز عن تعين مدرباً للمنتخب الوطني، الذي ينتظره استحقاق آسيوي هام يتمثل في تصفيات المجموعات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019 ، وقد أوقعت القرعة منتخبنا الوطني في المجموعة السادسة وضمت إلى جانبه منتخبات طاجكيستان، الفلبين، النيبال ويلعب منتخبنا أولى مبارياته مع منتخب طاجكيستان في 28 مارس القادم بالعاصمة القطرية (الدوحة) علماً أن اتحادنا الكروي كان قد أختار ملاعب قطر كملاعب محايدة لمباريات منتخبنا، بسبب الحظر المفروض على الكرة اليمنية منذ 2011م وأخيراً بسبب الحرب . فنياً تبدو القرعة متوازنة مع تفوق نسبي للمنتخب الطاجكي الذي تطور مستواه في السنوات الأخيرة . وبالعودة إلى عنوان المقال، تمني العبد لله مرات ومرات أن يكون عمل اتحاد القدم وفق الخطط الاستراتيجية التي أعدها مسبقاً وأن يكون عمله مثل بقية الاتحادات الكروية في أرجاء المعمورة، لكي أُبعد قلمي عن النقد المستمر لفشله الدائم وأُشيد بنجاحاته وإنجازات منتخباتنا، وسأظل بالفعل أحلم بأن نعود إلى أيام الفرح ونملأ الصفحات الرياضية إطراءً ومديحاً وشعراً ونثراً بتألق نجومنا وتفوق مسؤولينا إدارياً . ولكن ما نشاهده هو العكس، فهل عمركم شاهدتم قيادة اتحاد كروي مغتربون أكثر من عامين ويديرون شؤون الكرة من دولة أخرى ؟ أعتقد لا توجد هذه الحالة إلا في اليمن ! بصراحة قيادة اتحاد القدم، يزداد فشلها عاماً بعد عام وأرتضت لنفسها أن تعيش في دوامة المرمطة، وكأنه كُتب على جبينها فاشل إلى أجل غير مسمى، معلنة بعد ذلك لكم حرية النقد حتى إشعار آخر !! أصوات نشاز ! عقب إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني المستدعاه للدخول في معسكر داخلي بصنعاء استعداداً للتصفيات الآسيوية، هاجمت بعض الأقلام الصحافية لاعبي أندية المحافظات الجنوبية الذين لبوا نداء الوطن ولتحقوا بمعسكر المنتخب بصنعاء، واتهمتهم بالخيانة وما إلى ذلك من تُهم باطلة ! فلا أدري ماذا دهاء تلك الأقلام لتنجر إلى هذا المستنقع النتن وتحول شؤون كرة القدم إلى مناطقية وسياسية وهي تدرك عواقب تدخل السياسية في الرياضة، بل كانت أول من طالب بعدم تسيس الرياضة.. فلماذا تخلت عن شعاراتها ؟! عموماً لا تعدوا تلك الأصوات وهي قليلة جداً عبارة عن أصوات نشاز وأبواق " فتنة " غير مقبولة . ولن يتأثر نجوم منتخبنا بهرطقاتهم فالمنتخب الوطني منتخب واحد وكل المحافظات يمنية، والوطن واحد .