ما تعانيه المقاومة الجنوبية من التأثيرات ذات العلاقة بما يسمى حكومة الشرعية اليمنية ، المسنودة من الخارج ، نكسة خطيرة هيأتها الوسائل ذات الارتباط المباشر بالاحتلال اليمني ، ( الإرهاب اهم تلك الوسائل .) لذلك ان الانتكاسة التي تعيشها المقاومة الجنوبية لم تكن وليدة اللحظة بل كانت عند دخولها بالطاعة العمياء مع حكومة الشرعية اليمنية دون دراسة المتغيرات بوعي ثوري فكري سياسي ، بل كانت الظواهر المرحلية والعواطف هي التي تتحكم على اعتبار ان رئيس ونائب حكومة الاحتلال المسماة بالشرعية جنوبيين ، ذلك لايحتاج دليل او تفسير فإذا سألنا ذاتنا يوما فيما اذا كان حكومة الشرعية شماليين هل تقبل المقاومة الجنوبية الدخول بشراكة جديدة بعد ان اصبحت مسيطرة على اهم المحافظات ؟ بالتأكيد لا . مع ان الواقع الواضح يقول ان الشرعية المسلوبة القرار والإرادة هي حكومة الاحتلال اليمني الذي حرص على جر المقاومة الجنوبية الى مراحل جديدة من الصراع المسيس مع الإرهاب الذي ينتشر سريعا بالسيطرة على مناطق الجنوب العربي حتى اصبحت المقاومة الجنوبية غير قادرة على تغيير الواقع المرسوم سلفا. في هذه المرحلة برزت بعض القوى الجنوبية باسم الشرعية تحمل معاول الهدم ضد الثورة والوطن هيأها هي الاخرى مسيسو المرحلة ومستثمرو الصراع ، ومنحوها حرية الحركة وحرية التأثير بوسائل الجاه والمال لهدف توسيع جراحنا وإخراجنا من مرحلة الحق والاستحقاق السياسي والوطني الى مرحلة الصراع غير المتكافئ مع الارهاب المنظم والموجه والمحمي بالسلطان والمحصن بالمال . وماكان من دول التحالف العربي إلا سد الطريق امام مساهمات القوى السياسية الجنوبية الحية والفاعلة ،فاكتفت بالشرعية ومن ترغب بهم حتى اصبحت اللعبة محصورة بين اطراف لها ارتباطات دولية وإقليمية تلعب كما تشاء ولم يكن بمقدور تلك القوى الجنوبية السياسية الحقيقية الفاعلة على الساحة ان تخترق سقف العمالة المفروض على قضيتنا وشعبنا . لقد قلنا من سابق ان الطريق ليس على نهايته فهنالك فرص يمنحها لنا الحق الوطني والهوية والتاريخ وعادلة القضية وتضحيات شهدائنا فالاجماع الوطني وحده هو القادر على تغيير الواقع. إننا في هذا التقديم على صفحات التواصل الاجتماعي بالتأكيد لانستطيع ان نغير من الامور المستجدة على الواقع السياسي المنتظر والمفروض علينا ولكننا نضع بعض النقاط المحدده لإثارة الأذهان على أمل ان نعيد ترتيب واقعنا امام هذا التحول الخطير الذي اثبتت لنا ضرورة العودة الواعية لدراسة المرحلة دراسة سياسية استراتيجية تعيد التوازن في لعبة القوى ومواجهة الخطر.