الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    إعلان عسكري حوثي عن عمليات جديدة في خليج عدن والمحيط الهندي وبحر العرب    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    الإعلان عن مساعدات أمريكية ضخمة لليمن    تململ القوات الجنوبية يكرّس هشاشة أوضاع الشرعية اليمنية في مناطق الجنوب    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    من فيتنام إلى غزة... حرب النخبة وغضب الطلبة    إجازة الصيف كابوس لأطفال عتمة: الحوثيون يُحوّلون مراكز الدورات الصيفية إلى معسكرات تجنيد    عيدروس الزبيدي يصدر قرارا عسكريا جديدا    الحوثيون يرتمون في محرقة طور الباحة ويخسرون رهانهم الميداني    في اليوم 215 لحرب الإبادة على غزة.. 34844 شهيدا و 78404 جريحا .. ومشاهد تدمي القلب من رفح    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    العرادة يعرب عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية بوقف الحرب الظالمة على غزة    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    اختيار المحامية اليمنية معين العبيدي ضمن موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة مميز    مطالبات بمحاكمة قتلة مواطن في نقطة أمنية شمالي لحج    انفجار مخزن أسلحة في #مأرب يودي بحياة رجل وفتاة..    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء بغزة وانتشال جثامين 49 شهيدا    فريق شبام (أ) يتوج ببطولة الفقيد أحمد السقاف 3×3 لكرة السلة لأندية وادي حضرموت    الوزير البكري: قرار مجلس الوزراء بشأن المدينة الرياضية تأكيد على الاهتمام الحكومي بالرياضة    الاتحاد الدولي للصحفيين يدين محاولة اغتيال نقيب الصحفيين اليمنيين مميز    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    الولايات المتحدة تخصص 220 مليون دولار للتمويل الإنساني في اليمن مميز    تستوردها المليشيات.. مبيدات إسرائيلية تفتك بأرواح اليمنيين    عصابة معين لجان قهر الموظفين    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    رغم إصابته بالزهايمر.. الزعيم ''عادل إمام'' يعود إلى الواجهة بقوة ويظهر في السعودية    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل فبراير
نشر في عدن الغد يوم 11 - 02 - 2017


كل المهمات انتهت
حيث ابتدت
وتنافرت بين التناغم مجزرة
حيث يسال الدم على نخبة
كي تحكم
بذل القوم
بصوت الضعف
بتصفيق العبيد و دندنه
بثوا لنا السم بين ضحى ليلة
وفي فجر امسنا الماضي تغنوا
نحن امعه !

مرحبا باشتياق
ربما يعاندني الوقت فلا اجده الا قد مضى قبل ان احبر مقالتي ، ولذا ابتعدت الا انني راجيا منكم فقط دعاء ان يتسهل الامر الذي فيه انشغالي .

لم احب ان يمضي هذا اليوم ، وهذا التاريخ من فبراير ، دون ان اسجل بعض رسائلي حول احداث يهمني امرها ، الا انني اتجنبها كثيرا من الوقت ، .... دعونا من المقدمات فلنبدأ :

عن #الربيع_العربي :
لازلت أرى ان صرخة البوعزيزي ديسمبر 2010 ، وهتافات يناير 2011 ، مازلت تدندن في أذني حتى الساعة ( عيش ، حرية ،عدالة اجتماعية ) .
أيها السادة ، اليوم نحن على يقين تام، ان شجرة التغيير بدأت تنمو ، وان ثمارها مازالت نيئة وستنضج ، وان المعرفة تتسرب الى كل انحاء المعمورة ، هي فيضان سيجرف الجهل ، وسيعيد التوازن ، وان اريد منه غير ذلك .
ان ما احدثه الربيع العربي و 25 يناير تحديدا هو انه فجر قوة لا متناهية ، من البحث والنقاش حول كل ماكنا نعرفه وما كنا نظنه صحيحا مطلقا ، بل طالت تلك النقاشات ما كنا نظنها عقيدة ودين ، فجرها بشكل لا يمكن لاحد اليوم ان يوقف نمو ذلك الادراك العربي الذي تجمد مئات السنين .
أيها السادة سنظل نكتب أحلامنا و نحن نعلم بأن الكتابة ليست سبيلاً لتحقيقها ، الا انه امل مكتوب خير من ألم مكبوت ، ولنا الان الاختيار فإما نَعمل او نُهمل .

#بلدة طيبة_انا اليمن :
كنا ندشن عملا جبار في ديسمبر 2010 ، كنا نأمل ان يحدث هذا العمل شيئا كبيرا ، كان الامل الكبير في إنجاح مبادرة فريدة من نوعها ، ربما كانت تخدم حكام اليمن في حينها ، الا اننا كنا نراها تؤسس لإعادة النظر في كل الأمور ، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، كان فعليا سيخدم الوطن الكبير بلا منازع . صحيح رأيت من واجبي ان اعمل في اتجاه صحيح ، وادرس كل خطوة بحذر ، لست وحيدا فريق كامل يؤمن بما آمنت به ، ربما انسحب البعض ، ربما تراجع البعض ، ربما ينتظر البعض ، الا اننا جميعا ، حملنا رسالة تلك المبادرة بحب وشغف ، بلدة طيبة !، هذا عنوانها ، فجأة توقف الحلم . انسحب من تبنى رعايتها ، وتراجع من كان يقول انه سيقودها ، الا ان شيئا في نفسي قال لي : سنعيدها يوما اقوى مما هي عليه ، لازلت اخطط ، ولا اعلم متى تحديدا سأبدأ ...ربما سأكرر ، مازلنا نكتب احلامنا .
لماذا توقفنا ،
جاءت ثورة الشباب في فبراير 2011 ، اندفعت فيها ، ناظرا ان تكون هي تلك الخطوة التي حلمت بها ذات يوم ، وكتبتها اقصودة و رسالة الى زعيم – كل زعيم عربي، ناصحا ،وناقدا في 2004 فقلت في ختامها :
أنت تعرف للغناء
طرباً
ولكن لا تسمع الكلمات
لحناً
كلها تهجو وترجو لك الفناء
خاب ظنك
أنت في فكر ملفق
زعيم الأغبياء
لكنهم يوما ً تراهم كالطيور من السماء
يحملون لك النعش
فاحذر اليوم المحقق
يا بن الأتقياء

تساءلت حينها ، هل هذا هو اليوم الذي سيحمل فيه النعش للزعماء ؟ ... حتى كانت جمعة 18 مارس 2011 ، جمعة الكرامة ، كانت ذات اليوم الذي حمل ذات الاسم في سورية الغالية ، جمعة الكرامة ، ذلك اليوم الذي تفجرت فيه الدماء البريئة في ساحة التغيير بصنعاء ، هو ذات اليوم الذي تفجرت فيه الدماء من درعا لكل سورية و مازلت الدماء البريئة تنزف في سورية ، ذات اليوم لا فرق في ساعة . تساءلت ... هناك خطأ ما ؟ .... ومضى اليوم ...حينها ظهر الجنرال ليتزعم المواجهة ، حينها علمت انها لم تعد ثورة شباب ، بل مجرد حصان طروادة امتطاها الجنرال والنخبة معه . حينها تأكدت سرق الحلم . للأسف صدق الشباب ان احد اركان الفساد ، بل عموده الرئيس ، رجل السبعين عاما ، يتزعم ثورة للشباب ، وتغنت ليلاهم بانها تحمل الراية ، راية التغيير حملتها الى نوبل ، ولم تعدها بعد . حينها كان قراري لابد من #اعادة_النظر ، هذه لم تعد ثورة التغيير ، ولا ثورة الشباب ، هناك تغيير الا انه في طريق خطأ ... كان حصان طروادة ، هناك من استفاق وهناك من لا يرى بعد من كان بداخل الحصان .
ربما لا يعرف الكثير ، ان الحروب الستة في صعدة ، كانت تقاد بذات الأسلوب الذي تقاد به حرب اليمن اليوم ، ذات الأسلوب ، ذات الحصار ، مما ينبه ان من يقود الحرب اليوم ، هي تلك القيادة التي قادت حروب صعدة الستة ، فهي اذن الحرب السابعة لكنها اليوم على اليمن كله . سيقول البعض اذن من كان يمول الحوثي في تلك الحروب هو من يموله الان . ربما ، الا ان لدي تساءل صغير جدا ، اوجهه لأصحاب البصيرة ، بعد اتفاق الحدود 2001 بين اليمن والمملكة ، كان مشايخ صعدة يستلمون من الخزانة الملكية ما يقارب 5.5 مليون دولار شهريا بالريال السعودي ، أيا كان الاسم ، هم شيوخ صعدة ، السؤال اين تذهب هذه الأموال ، تصور كل شهر ، كم من المدارس، او المعاهد ،او الطرق ، او المشافي، التي أسست لأبناء صعدة بهذه السيولة ، لا شيء ، مزيد من الفقر والجهل ، هذه الأموال هي من صنع النفوذ والقوة ، بل صنع العدو ، اذن السؤال تحديدا من مول العدو ؟ ... من سيحاسب من ، عليها العوض (حبيب البي ) .

#الشرعية_الانقلاب :

التحالف العربي جاء ليحمي الشرعية ويعيدها في اليمن ، وتجاهل في ذات الوقت الدفاع عن شرعية الرئيس الأسد ، بل كان يدعم معارضيه ، حتى جعل من سوريا ارضا من الجحيم ، بل وتجاهل الدفاع عن شرعية مرسي ، الذي وصل الى سلطة الحكم في مصر عبر انتخابات مميزة ، لأول مرة تحدث في المنطقة العربية ، فقط جاء ليدافع عن شرعية رئيس توافقي ، لم يأت باختيار تنافسي نزيه . لحظة ...اخي ! تجاوزنا هذه النقطة. نحن الان امام شرعية عالمية فرضت بالقرار 2216 للرئيس هادي ، وسلطة حدودها اليمن وفي أجزاء منه ... هذا بالتأكيد هو الوضع ، نعم الرئيس هادي هو الرئيس وحكومته هي الحكومة ، ونحن لا نعيش خارج الكون ، بل نحن جزء منه، وعلينا ان نتعامل ان العالم باسره لا يعترف بسلطة غير سلطة هادي .. فهمنا... اكيد .
وماذا بعد؟
يموت من يموت ، يقتل من يقتل ، نحن مجرد حديقة خلفية للمملكة العربية السعودية ، هذا ما قاله متحدثهم اللبق جدا ، نحن مجرد حديقة خلفية ، فهي تمتلك الثروة والمال ، والقوة والدعم الدولي ، وبالتالي كما قال وزير المالية السعودي حمد الجدعان في مؤتمر صحفي أخير مع اعلان التغييرات الجديدة (في الضريبة التي لا تسمى ضريبة ) إنه : لا حدود لإنفاق المملكة من أجل الدفاع عن حدودها وأراضيها، وفي مساندة ( الأشقاء في اليمن) مؤكدًا أن المملكة ستدفع بكل قدراتها عن ذلك،..
بالتأكيد ان اثق تماما ان على المملكة ان تدافع عن حدودها ، واراضيها ، بل وسيأتي اليمانيون لدعمها عندما تواجه أي تهديد من عدو عليها ، الا ان هناك لبس ما في أي شيء ، اسمه تساندنا الشقيقية الكبرى حسب وصف (الزعيم عفاش ) . ان حجم الانفاق الذي انفقته في عامين ، ان وجه من بداية الاحداث في 2011 في طريقه الصحيح ، لدعم البنية التحتية والتعليم ، لو فقط وصل الى خزانة الدولة اليمنية ، وليس لخزائن افراد ومشايخ ورئيس شرعي ، وتجار حرب ودمار ... ان حدث ذلك ، لكان كل بيت يمني يضع صورة الملك سلمان فيها ، بل سيتم طباعة عملتنا الوطنية وهي تحمل صورة الملك سلمان وابنه . هذه الأموال وجهت وتوجه في طريق الدمار ، والموت ودعم مجموعة من ال.... ، دعنا نقل بأن حكومة المملكة تعرفهم جيدا ،وهي لا تثق بهم قيد انملة ، و تعمل جاهدة في الا يتم لهم ولأي طرف انتصار كامل . فهل تريد ان تعيد سياسة ادارتها لملف حرب لبنان ، لا غالب و لا مغلوب . حتى يتقبل الأطراف القبول بالتنازل والتفاوض في اتفاقية تحمل اسم مدينة من مدن المملكة . تصور تحالف به عدة دول ، وتأييد من العالم كله ، وقوة عسكرية ومعدات حربية توازي ما كانت في الحرب العالمية الأولى ، تعجز عن دحر (شلة من الانقلابين ) ، ربما يقال ان الطائرات تفيد فقط في المناطق المفتوحة ، لكنها تعجز عن صنع شيئا في الجبال والوديان ، فالمملكة تعلم ان حربا مثل هذه لا يمكن ان تنتهي لصالح طرف الا بتدخل جيش احتلال قوي . ولعلها ترجو ان يكون رجالها الأول الجنرال هو من يحقق النصر لها في دخول صنعاء ، ربما ، لكنني اظنها تعلم ان حربا كهذا ستكون خسائرها البشرية عليها اكبر من الخسائر المادية . وفي ذات الوقت هي تعلم جيدا ان حكومة الشرعية يختفي في جلبابها العديد من (العيار 24 قيراط فساد ثقيل جدا ) ، لا يختلف الامر عنهم عن الطرف الثاني في المعادلة فقط عيارهم 18 .
المصيبة الكبرى انه في سبيل تشكيل قوة في الأرض ، يتم دعم أيا كان ، فان بحثت عن ( صعلوك في حي ما اختفى ) فقد ذهب لجني الأموال اما مقاومة او لجان ، والبلاء الأكبر ان القاعدة التي توالي كل قيادتها أطرافا في الشرعية وبدعم مباشر او غير مباشر ، اصبح لها نفوذ ورجال . و يا (شماتة ابلة ظاظا فيا ! )
حجم الخسائر المادية والبشرية كبير جدا ، انت اليوم تتحدث عن نسبة تهديد بالموت جوعا تفوق ال 12 مليون نسمة ، كانسان عندما تسمع موت الف طفل جوعا ، تأثرت ، هل تريد الفين ، ثلاثة ، أربعة ، هل يجب ان يموت مليون طفل لنستفيق ، عدد النزوح الداخلي قارب الثلاثة مليون نسمة ، اسر تفقد مصدر دخلها ، عندما تسمع أستاذا جامعيا يصرخ سنموت انا واسرتي جوعا ، لا يكفي ، يجب ان يموت حتى ننتبه لأمره ، لا اريد ان اذكر المزيد . ( #هم_مواطن)
اذن لابد من رسالة الى التحالف العربي
بعد العتاب
جئتم الينا ولم تراعوا مصالحنا ، واعتديتم ولم نطلب كشعب ذلك ، اخترتم شخصا ودعمتم قرارا ليكون له الشرعية ، كما تهمون مصالحكم فإننا، كشعب يمني جنوبا وشمالا ، نرجو تكرما ان كنتم تريدون دعم الاشقاء ، فلا نريد شرعية هادي ولا انقلاب الحوثي ، لا نريد ان تسفك المزيد من الدماء لنصل الى تفاهمات تخدم أطرافا عبثت بنا ، وانتم الخاسر الأكبر فأموالكم مازالت بذورا خبيثة تنزف فينا ليعود اليكم نبتة سامة ، فليضغط العالم معكم ان :
- تتشكل لجنة عسكرية من اطراف الصراع ، مع شخصيات عسكرية من التحالف العربي و مجلس الامن . دورها التنسيق العسكري و وضع خططا واستراتيجية ، لترتيب القوات المسلحة اليمنية ، وخطط و آلية تسليم واستلام السلاح للجيش اليمني . تنتخب اللجنة العسكرية رئيسا لها يستلم مهام وزارة الدفاع بشكل مؤقت .

- تعلق الأمور العسكرية وتتوقف على الأرض نهائيا ، ويتم الإعلان عن انتهاء الحرب في اليمن .

- يتم العمل على دعم انتخابات لمجلس تأسيسي من كل محافظة 5 افراد تحت اشراف اممي وتحت اشراف التحالف .

- تظل الحكومتان في وضعهما دون تدخل مباشر او غير مباشر على الانتخابات فقط العمليات التنظيمية المطلوبة في المحافظات الخاضعة لكل طرف .

- تبدأ جلسات المجلس التأسيس في العاصمة لتكوين اجراءاته وسياساته وانتخاب رئيسا ونائبيه .

- يستلم المجلس التأسيسي مهامه بقيادة الدولة اليمنية من طرفي النزاع الرئيس هادي ومجلس الحكم في صنعاء .

- يطلب المجلس ترشيحا لأسماء توافقيه لاختيار رئيسا للحكومة الوطنية التأسيسية ، ويتم العمل على اختيار أعضاء الحكومة بحيث الا يزيد العدد عن 21 وزيرا اهمهم وزيرا للدفاع و وزيرا للداخلية و وزيرا للخارجية .

- تدير الحكومة الفترة التأسيسية لمدة لا تزيد عن عام واحد ، ويتم التفاوض على كل العمليات والدعم الموجهة من قيادة التحالف لصالح الخزينة العامل لدعم ملف إعادة الاعمار

- ينسق وزراء الامن والدفاع على استلام مهام اللجنة العسكرية والتي تلقائيا ينضموا اليها كأعضاء أساسيين ويتم تحويل رئاسة المجلس العسكري لوزير الدفاع ونائبه وزير الداخلية.

- على المجلس التأسيسي اختيار عضو من أعضائه ممن يمثل كل محافظة ليكون محافظا ومشرفا حكوميا على محافظته ،

- يستلم المحافظ مهامه بناء على الدستور الحالي للجمهورية اليمنية ويؤدي اليمين الدستورية امام المجلس ويغادر لاستلام مهام إدارة المحافظة .

- على المجلس التأسيسي دعوة الأحزاب والقوى السياسية لاختيار ممثلين لهم ( 3 عن كل حزب او جماعة سياسية ) يتم ضمهم الى المجلس التأسيسي في غضون أسبوع ، ومن يتأخر يقوم المجلس باختيار شخصيات معروفة من ذلك التيار او الحزب ، يتم في المجلس الموسع العمل على اصلاح او تعديل او بناء دستور جديد للدولة .

- يسلم المجلس التأسيسي النسخة النهائية من الدستور المعدل او الجديد الى الحكومة خلال مدة لا تزير عن 3 اشهر ،

- يعلن رئيس الحكومة الاعداد للنقاش المجتمعي خلال مدة لا تزيد عن 30 يوما ، يتم فيها مراجعة الدستور ومناقشته مجتمعيا في كل محافظة بأشراف محافظها يدعو كل تيار مجتمعي او منظمة او نقابة او حزب في المحافظة لاختيار عضوين في الجلسات المجتمعية . ويتم تداول أي ملاحظات او توافقات في وثيقة توقع من كل الأطراف المجتمعة ترفع للحكومة .

- تسلم الحكومة الملاحظات للمجلس للنظر فيها ويتم وضع الية لتصنيف التكرار او التعديل او الملاحظات ، ويتم التعديل او الإضافة بناء على تلك المذكرات المجتمعية

- يتم تسليم النسخة النهائية في غضون 30 يوما لرئيس الحكومة ليتم البدء في الاعداد للاستفتاء في غضون 60 يوما

- بعد إقرار الدستور يتم البدء في الاعداد للانتخابات النهائية للانتقال الى المرحلة المستقرة .


من افريقيا الى اليمن :
من الملفات المعقدة والحزينة التي تعاملت معها في الفترة الأخيرة ملف النزوح الى اليمن من افريقيا ، متوسط يومي 27 انسان يفر لاجئا من افريقيا الى اليمن خلال الأعوام من 2011 الى 2016 ، خاصة عرقية الاورمو ثم الامهرة ، عدد النزوح من الصومال اما انه توقف او يحدث العكس بعودة الصومال الى منطقة ارض الصومال ، بل تخيل ان عدد النزوح من اليمن من يمنيين الى افريقيا في تزايد بمتوسط 155 شخص في 2016 .
عرقية الاورمو من اكبر العرقيات في شرق افريقيا (القرن الافريقي وبلاد كوش – الحبشة ) تمثل العرقية 51 % من سكان اثيوبيا ، تحكم من اقلية التجري التي تدير اثيوبيا .. سأعتبر ان إدارة اثيوبيا تدار بغباء شديد ، يؤهلها لاستمرار الصراع ، هذه العرقية تبحث عن ملاذ لها وتعتبر ان اليمن منفذها الى العالم ، تظن ان بعبورها عبر اليمن الى الخليج ومنه الى اوربا . لم تعلم ان بقائها في بلادها وتحت ظلم حكومتها ارحم من الجور الذي ستلقاه في اليمن .
تقريبا نتحدث عن اكثر من 30 الف نسمة من لاجئي الاورمو في اليمن ، ربما الرقم قل او تضاعف ، الا اننا نتحدث عن عدد يمثل رقما مخيفا ، من وصولهم الى الساحل الغربي لليمن ، وهم يتعرضون للتهديد ، تهديد من عصابات تعمل على بيع وشراء (بني آدم) ، تحجزهم في احواش لعرضهم لاحقا ، او يتم فك اسرهم في مقابل ان يدفع الأسير مبلغا ماليا يرسله له احد اقاربه الذين وصولوا الى أوربا او ممن وصول قبله الى اليمن، و بعد خروجه من الحوش الأول يتم اسره في حوش ثاني ، حتى يتم تصفية جيبه وحتى يقول له معارفه ، مت عندك ليس لدينا مال ، بعدها يفقد قيمته وبالتالي اما ان يرحمه صاحب الحوش ويتركه او يبحث عن مشتر له .... مآسي مؤلمة يطول الحديث عنها .
الكارثة تتعامل مفوضية اللجوء والهجرة UNHCR ، مثلما تتعامل مع بقية الملفات ، وفي بلد تفتقد الى قانون منظم لحركة اللجوء والنزوح ، تضع معايير (مزاجية ) لا اريد ان اطيل هنا ، ابسط امر عند دمج مجتمع اللاجئين ان يتم تعليم هؤلاء لغة البلد وقوانينها ، وعاداتها ، للأسف ما يتم هو تأهيل النازح ليستمر كشحات ، ويظل امله كبير في الهجرة الى اوربا ، او البحث عن البلد المضيف الآخر ( فعليا تأسيس أوهام و طق حنك ) ... تفاجأت بعدد منهم مقيم في اليمن من 2011 لا يجيد كلمة عربية ، سالت ماذا يتم تعليمهم في مركز اللجوء قيل الإنجليزية والكمبيوتر . انه محظوظ سيقال هذا ، جيد ان يتم تأهليه لاستخدام الحاسوب واللغة الإنجليزية ، السؤال ، هل هو مجرد انفاق مالي ، ام فعليا يراد تأهيلهم لبلد المضيف . بالتالي يظل اللاجئ المحترم لا يجيد التعامل مع المجتمع الا من خلال الشارع ، او الجهة التي تتبناه (قانونية ام غير قانونية ) من يهتم . ويظل كونه يعتبر اليمن ، مصيبة حلت عليه ، وسينقل ان رحل من اليمن ما شاهده في متاهتها المظلمة وسيظلم معها كل اليمن .

#ترامب :
كما قلت سابقا ، تعجبني صراحته المتفرد بها ، انه كما نقول (ابن سوق ) ، من كان يتابع برنامجه الذي عرضته على ما أتذكر قناة ONE ، برنامج المبتدئ The Apprentice ، يعرف شخصيته الطاووسية ، المتعجرفة ، والشديدة جدا والصريحة لأبعد الحدود، والذي يتبرأ لسانه منه تلقائيا ، كما قلت (ابن سوق ) . عندما عجز عن سداد ديونه لبنوك اوربية في الازمة المالية 2008 ، ارسل رسالة للبنوك يقول ، اننا نتعرض لاختبار الله ، وهذا امر الله ، وقانونه ، بمعنى ( عوازين ايه ، ده امر ربنا ، واللي مش عاجبه يشرب من البحر ) ، وطبعا ببساطة هو اكثر المستدينين المماطلين جدا لأكبر بنوك المانيا (دويتشه بنك) . الرئيس ترامب ، تاجر عقاري من الطراز الأول ، ولذا كان من اكبر المتأثرين بأحداث الازمة المالية 2008 ، الا انه تجاوزها .. هذا التاجر الاقتصادي ، يريد ان يتعامل مع السياسة بعقليته التجارية ، 1 1 = 2 ، ( كم تدفع على قدرها خذ ) ...اذن هو ابتدائي سياسة ، وسيأخذ خلال عامه الأول في البيت الأبيض دروسه الأولى ، واما ان يتخرج بامتياز ، واما ان المصيبة الكبرى ستحل بامريكا و انه سيؤهل قيادة العالم الى #روسيا ، فالإمبراطوريات التي تحكم العالم تتميز بقدرتها على إدارة التنوع في حدودها ، ان عجزت عن إدارة التنوع ، وترامب يبدو ناسيا انه أصلا من أصول المانية مهاجرة ، ستنهار او تضمحل .
هل سنترحم على بوش الابن ، هو يرى انه من حق أمريكا ان تستعيد ثمن ما قدمته في العراق ، وما تقدمه للخليج ، هذه الحسبة ، جعلت حكام المملكة الخليج في حالة خوف وقلق ، حتى جاءت المرأة الفولاذية الجديدة تيريزا ماي ، الى قلب اجتماع مجلس الخليج العربي ، لتقول لهم اطمئنوا ، بريطانيا ستدافع عنكم وستواجه الارعن ترامب ان اقتضى الامر ، يبدو انها على قدر كلمتها ، فزيارة واحدة لترامب ، جعلته يفهم بندا من بنود السياسة الخارجية التي تقودها بريطانيا . (فرق تسد لا تجعلهم يجتمعون ، ان اجتمعوا فهموا ، وان فهوا قضوا عليك ) . هذه الصورة تضع الأمور اكثر وضوحا الان ، معركة اليمن انجلومريك . هناك مصالح لرجال بريطانيا ، ومصالح لرجال أمريكا ، يبدو ان رجال بريطانيا في خلاف على القسمة ، ويبدو ان رجال أمريكا يعرفون ما يريدون ، الا ان الأمور ضاعت بين الطرفين . لابد من بعبع جديد يكون طريقة لصناعة الخوف ، ايران ، بعبع الخليج الجديد ، رحم الله صدام كان البعبع القديم ، الا ان هذه المرة الامر مختلف ، فأول دول ستضيع بين الرجلين (الكويت ، و البحرين ) .
باختصار ، تدخل أمريكا ليس بالمجان ، وستظل اليمن مسرحا لطائراتها بدون طيار ، فمن يقود ملف الإرهاب مع أمريكا لم يتغير من زمن عفاش ، الفرق ان التحالف ان كان يدفع سنتا في زمن أوباما ، مطلوب ان يدفع دولار الآن . وان كان هادي يريد ان يستعيد الشرعية باي ثمن ، فثمنها المزيد من الدماء التي سيحملها في ذمته ، وان كان الانقلاب يحلم ان يمتد حكمه فالقبور التي ستفتح ستكون مدنا ، ومن صفق لتدخل التحالف فسيرحب بجنود المارينز ينتهكون الأرض والانسان ، ذاكرة العراق 2003 قريبة . فهل من مسترجع ؟

عصر الإمبراطورية :
يبدو ان دولة عربية بدأت تفهم قواعد النهضة لقيادة العالم ، انها الامارات ، انها تدير ملفات متنوعة واليوم فهمت اكثر ، و يبين ذلك كلمة الشيخ محمد بن راشد الأخيرة بعد إقرار تعديلات على قانون الإقامة والتأشيرة :
"إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أرض الفرص، وهي أفضل بيئة لتحقيق أحلام البشر وإطلاق إمكانياتهم ومواهبهم الاستثنائية ، و ثروة المستقبل في عقول البشر وأفكارهم وإبداعاتهم.. والتنقيب عن هذه الثروات سيضيف لاقتصادنا ومستقبلنا وثرواتنا الحقيقية "
طبعا الامارات تحاول استلام راية القيادة البريطانية للعالم ، وابتداء من العالم العربي ، تسيطر الآن على موانئ مهمة في القرن الافريقي ، بعد جيبوتي، واريتريا ، استثمارها الأكبر الان في ميناء بربرة في الصومال ،
اذن ستكون الامارات خلال العشر سنوات القادمة من قادة اقتصادات العالم العربي والعالم ، الا ان هناك صورة اكبر ، فان نجحت رؤية الأمير محمد بن سلمان ، و كذا استراتيجية العمل للاقتصادي المصري الذي يدير ملفه الرئيس السيسي ، سيجعل من السعودية ومصر هما الاقتصادان الأقوى عربيا ، ومن بين اهم اقتصاديات العالم ... هذا ان انتهت الحرب ، ولم يشهد العالم تدخلا احمقا من #ترامب .
فأهلا بنا في عالم #ترامب

وتذكرة أخيرة أيها السادة
اللين ان طال يكسر الحديد ، و لا يوجد شيء اسمه فرض الامر الواقع او قبول الامر كما هو، ما امتلك الاطراف وسائل قوتهم ستستمر المواجهة ... والانتصار مؤجل
..ومزيد من نزيف الدم البريء من اجل حفنة من الحمقى والمغفلين .
في الختام ولان فبراير يتميز بيوم 14عيد الحب ، جعل ايامكم فيه هذا البهيج الغائب الحب ، جمع الله كل محب بحبيبه ، وسهل لكل غريب صحبته ، وازال عن كل مغموم غمته .

#طيب_الله_ايامكم
محبتي الدائمة
احمد مبارك بشير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.