فرضت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تجنيداً إجبارياً على سكان مديرية المراوعة، إحدى مديريات محافظة الحديدة، استمراراً للانتهاكات التي يمارسونها تجاه الشعب اليمني. وقال عضو مجلس إسناد المقاومة بإقليم تهامة أحمد الشراعي، إن الحوثيين عقدوا اجتماعات متتالية مع بعض المشايخ والأعيان، وطرح الأمر عليهم، فرحب البعض بالفكرة، فيما رفضها الغالبية. وأضاف الشراعي في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، أن مديرية المراوعة تقع شرق محافظة الحديدة، وظل سكانها على الحياد طيلة الفترة الماضية، إلا أن اجتماعاً عقد في منزل أحد المتحوثين الخميس الماضي، واستمر لساعات طويلة، انتهى باتفاق بين قيادات حوثية وعملاء من أبناء المديرية، بعضهم يتبع لحزب المؤتمر الشعبي، على الفكرة التي طرحها الحوثيون، على أن يتم تجنيد فرد من كل أسرة، ومن يمتنع عليه دفع مبلغ 100 ألف ريال يمني، وإلا فإن مصيره الحبس. وأشار الشراعي إلى أن هذا القرار أجبر كثيراً من الشباب على النزوح باتجاه مأربوعدن وحضرموت وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة القوات الشرعية. وكانت قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني المشاركة بعملية الرمح الذهبي وباسناد من التحالف العربي قد تمكنت من تحرير مدينة المخا الساحلية ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن، وباتت على مشارف محافظة الحديدة، التي تمثل الشريان الاقتصادي للمليشيات.