حينما هبت عاصفة الحزم لحماية الشرعية في اليمن تنفيذا لقرارات مجلس الأمن هب الجنوب أرضا وإنسانا مقدما الكثير من التضحيات جنبا إلى جنب مع دول التحالف وأبناء الإمارات أبناء زايد الخير وهنا تجلى واقع الإخاء كيف لا ! وهم أخواننا وحلفاؤننا وهم من شاركنا همومنا وأحزاننا بألم مانعانيه . وتجلى ذلك بتقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الهلال الأحمر الإماراتي متمثلا بترميم المدارس والمستشفيات ومعالجة الجرحى من المقاومة الجنوبية. فلتنعم عدن بالأمن بفضل الله ثم بجهود أبنائها والمقاومة الجنوبية ورعاية دول التحالف متمثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارت العربية المتحدة. ولكن السؤال أين الأعلام الذي يبث من العاصمة عدن؟ أين التلفزيون ؟أين الإذاعة أين ..؟ كل ذلك مغيب وبشكل متعمد.. وكيف استطاع قراصنة حزب الإصلاح من السيطرة على الإعلام الرسمي في السعودية ؟! ولماذا لايحرر من سيطرتهم؟ والسؤال الأهم هو كيف تسلل عناصر الإصلاح بكذبهم وزيفهم إلى قناة الغد المشرق وغيرها من القنوات المدعومة من دول التحالف؟!وهل أصبحوا هم حراسها ومحرري أخبارها؟! وإن كل ما أردنا قوله ضرورة إعادة الإعلام الرسمي للشرعية إلى عدن لتديره كفاءات تحمل في وجدانها الحب والوفاء للتحالف وتوفير إعلام جنوبي يصور الحلم الذي يسكن الجنوب والجرح الذي يستوطنه والإنتماء الذي يعشقه الجنوبيون والهاجس الذي يؤرقهم ويبث من العاصمة عدن وأبناء الجنوب هم من يحررون الأخبار ويرصدون المشاهد فلا تعمر أرض إلا بأحجارها..