لقد صنع شعب الجنوب ثورة اكتوبر المجيدة الكبرى من نخبة رجال كانوا يمتلكون عقول ناضجة وفكر معتدل وأهداف صادفه ونبيلة عظماء في تفكيرهم يحتووا الكل من خلال مشاريع نضالية واضحة لا يوجد في خلجات نفوسهم وعقولهم أساليب إقصاء او ازاحت او تهميش قادوا الثورة نحو النصر خلال عامين فقط من 65 وحتى 67 ثم حققوا نصرا عظيما على قوى الظلام والشيطان واخرجوا من ارض الجنوب اعتي مستعمر لاتغيب عن مستعمراته الشمس بريطانيا العظمى ثم صنعوا استقلال للجنوب شبرا شبرا ناصع البياض ثم عادوا وفكروا وقبل بناء الدولة الجنوبية كيف يستعيدوا رجال وثوار الجانب الاخر من الذين شاركوا في صناعة مبادئ وقوعد اسس الثورة في الجنوب وان اختلفت التسميات وتباعدت بعض الآراء والاتجهات وعندما وجدت قوى الشر في هذه الخطوة ضررا على مشاريعها الخبثة وتفكيرها الطفيلي العقيم حركت سلاحفها الخفية وشكلت فرق الموت تقتل وتغتال الشرفاء من ابناء الجنوب وكانت البداية بعقل بمفكر ومخطط لثورة اكتوبر التي قضت على امال وتطلعات وطموحات مثل تلك القوى المأزومة / الشهيد البطل والمفكر الشجاع ( فيصل عبد اللطيف الشعبي) والحقت بعده الشهيد العظيم والساعد الايمن للشهيد ابو عائد فيصل عبد اللطيف / الشهيد علي محمد عبد العليم بانافع الذي اربك عليهم عيشتهم وجعل الكراسي تلعب من تحتهم وزرع الرعب والخوف في نفوسهم لكنهم نجحوا عندما حاولوا ان يقسموا القيادات الجنوبية الى عدة اقسام واتجهات ومسميات منها اليميني الرجعي والمهترئ واليساري الانتهازي واليساري المتطرف والطقمة والزمرة والصراع الطبقي وهذا التوزيع يتم عندما تاتي دورة الانقلابات الفاشية وكيف يتم التخلص من القيادات الجنوبية التي في الصفوف الاولى ثم يدفعوا بالقيادات الجنوبية التي في الصف الثاني وحتى تتم التصفيات للطرفين وهذا ما تنفذ على الارض بينما هم خارجين من لعبة الصراعات والقتل والاغتيال ولما تصفى المدارة السياسية والعسكرية يظهرون الى جانب المنتصر وهم يضمرون له النهاية .
لكن مهما طالت طرق العيب او المكر او تطورات أساليب الخدع والكذب والاحتيال على القسم الثوري تعود النتيجة على أصحابها اين هم الان قد يكون الشهيد فيصل عبد اللطيف والشهد على عبد العليم وكثير من شهداء الثورة الذين لقوا مصرعهم غدرا ومكرا قد لقوا قبور دفنوا فيها لكن اغلب المتامرين لم يجدوا لهم قبور ولا حتى وجودهم في طفيات ومنافل السجائر اما من تبقى منهم فهم في حضن عفاش والحوثي ومخابرات ايران وصنعاء وهم معروفين بسيماهم وبالنواصي والإقدام ومصيرهم لاشك ينتظرهم طال الزمن ام قصر ... نرى اليوم الجنوب قد ذهب الى طريق مسدود لان ثوار وعملاء المراحل ومرتزقة الفرص من الفاسدين من أصحاب المؤامرة القديمة هم من يستحوذون على القرار السيادي فيه وهم من يديرون شئونه وهم من وضعوه في هذه الزاوية الضيقة التي تعقدت كثيرة من أموره فيها وهذا طبعا امر واضح لكل من له علاقة بملف الجنوب العربي من دول الاقليم ودول العالم الذين يرسمون مخرجا مناسبا يتوافق مع الظروف الحالية وهذا هو تقريبا الملموس في الوقت الحاضر . وفي مثل هذه الحالة يجب ان يكون تأريخ المناضلين الحقيقيون هو الوسيلة وطريق التفاهم للوصول الى بر الامان والحلول لا اهم قضية شهدها التاريخ الجنوبي المعاصر بغير ذلك سنظل نلف في حلقات مفرغة ننزف دماء ونقدم شهداء ونهدر مال عام الجنوب بحاجته دون تحقيق هدف والعودة الى محراب لحقائق والثوابت امر يتطلبه الزمن وقبل خراب مالطا فوق الخراب الذي نعيشه .. الجنوب الان يجب ان ينتفض وكما انتفض في الاسابيع الفائتة داعما ومؤيدا للمجلس الانتقالي السبيل الوحيد والمنقذ لكل قضايا الدولة الجنوبية في الداخل وفي الخارج وهو الذي سيعيد لحمة كل الجنوبيون على ارضهم ماذا نريد من شرعية لا علاقة لها بالجنوب وتعيش على حساب الجنوب وهويته في افخر الفنادق والقصور والفلل وشعبنا يتألم لم يلقى شويه كهرباء ومن هنا على دول التحالف انجاز مهمتها وإنهاء الوضع الحالي وإعلان الدولة لجنوبية المدنية الحديثة والاعتراف الفوري بالمجلس الانتقالي الجنوب دون اي تأخير .