قال المحلل السياسي الجنوبي د/حسين لقور بن عيدان إن ثمة حقيقة يجب أن ندركها بخصوص ما قال عن أن الإقليم اليماني دفعة تكلفة باهظة لم تدفعها أي منطقة عربية خلال قرن كامل من الصراعات الداميه. وأضاف إن كل ذلك يحدث فيما بات جزء واسع لا يريد أن يشير بأصبع الإتهام صوب هذا الأقليم كونه سبب بارز لإندلاع هذا الكم الهائل من الكوارث المتوالية. وقال إن مئات الحروب شهدها الأقليم منذ إن وطئت أقدام الهالك يحي الرسي و توالت الكوارث بعدها من حروب و تهجير و عمليات نهب منظمة نهب و موت لا يتوقف بحسب وصفه على على يد نسله. وفي الاثناء وصف المحلل البارز مدعيين الهاشمية في صنعاء بأنهم فئه تندفع برغبة بالاستئثار للسلطة والحكم وأطماع توسعيه. وأشار بن لقور في حديثه إلى التسليل الغريب في الوصول للسلطة مضيفًا أنهم حكموا صنعاء بعد الأتراك وأبدلوا أسمهم من المتوكلية الهاشمية إلى المتوكلية اليمنية رغبة في التمدد على حساب الإقليم الممتد من مكة إلى هرمز،وقادوا حروبًا واسعة في عشرينيات القرن الماضي باتجاه اليمن مدن وسط اليمن الأسفل قبل التمدد صوب تهامة و عسير. وأستشهد بن لقور بتاريخ الجماعة التي تسكن أقصى شمالي اليمن ،مضيفًا أنها قدمت عشرات الآلآف من القتلى في مغامرات لإشباع رغبة التسلط والعقلية التوسعية للوصول للسلطة. وأستطرد بن لقور في الاثناء بمحاولة الجماعة التمدد جنوبًا ،والسعي لإحتلال مدينة شبوة و الضالع في الجنوب اليمني لكنهم هُزِموا وأضطروا لتوقيع إتفاقية حدود مع الجنوب لكنهم لم يستسلموا كما ذكر ولجأوا للحياة و هنا استطاعوا التغلغل من خلال إتفاقية السماح لأهل اليمن بالعمل في الجنوب و عدن خصوصا. وفي منشور موازي قال بن لقور إن الجنوب لكل أبنائه والقضية الجنوبية لمن يحملها. وتابع بن لقور ماقال عنه حالة الإنتقاد التي يوجهها بعض الاخوة من المكونات الجنوبية أو فروع أحزاب صنعاء في الجنوب تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ويتهمونه ب إقصائهم،مؤكدًا إن المجلس الانتقالي هو حامل للقضية الجنوبية و جوهر القضية العادلة هو رفض الوحدة بالقوة ورؤية المجلس هي استعادة الهوية الجنوبية وبناء دولة جنوبية جديدة. وطرح بن لقور تساؤلًا فيما إذا كانت تلك المكونات و فروع الاحزاب اليمنية في الجنوب مستعدة أن تتبنى هذه الرؤية عندها؟ ملوّحًا أنهُ سيكون لها مكان في المجلس لكن وهي تدافع عن الوحدة فهذا أمر غير ممكن حد وصفه.