عندما اتأني الخبر عن كيفية وفاة أحد أبطال بيحان بعد أصابته قبل شهر ونصف في معركة في طوال السادة .. وهو الشهيد بأذن الله هزاع الشريف .. ويشرح لي زميل دراسة تربطه علاقة أسرية بالشهيد كيف أصيب وكيف أهمل وكيف لم ينقل الى أحد الدول العربية لتلقي العلاج فيها .. حتى مات . أهمل هزاع حتى مات .. والله أنني كنت تحت وقع الخبر الصدمة من صباح اليوم بالرغم أن برنامجي اليومي أن أكون نائما" بعد صلاة الفجر لكن تغير البرنامج بشكل كامل ووقعت تحت ضغط كبير ولم أستطع التكيف مع البرنامج ومسايرته لكون الخبر الوفاة سنه ألهية في خلقه .. لكن أن يموت هزاع وهو من شباب بيحان الأوفياء لدينهم ولوطنهم ولا أحد يستطيع أن يقدم له شي فهذه جريمة سيسأل الجميع عليها يوم الحساب . تقتل الابطال في ساحات القتال هذا شرف كانوا سباقون اليه الشهداء وأختارهم الله له .. لكن يجرح ويهمل ولا أحد من شرعية الفنادق يهتموا بهم فهذا أمر لاينبغي السكوت عنه نهائيا .. شباب بيحان يقدمون التضحيات تلو التضحيات والشهيد تلو الشهيد وحكومة المعاشيق غير مهتمة بهذا لكونها وجدت أبناء شبوة غير مهتمين بمعاناة أهلهم .. ولم تعيرهم اهتماما" .. الجريح يجرح في بيحان ولاتوجد هناك أي وسيلة أسعاف مستعجلة او طيران حتى لنقله لمأرب على وجه السرعة ولو تطلبت حالته نقله للسعودية أو مصر أو أي دولة غربية لتلقي العلاج .. لماذا أليس هزاع الشريف ومثل هزاع هؤلاء الشباب الذين حملوا أرواحههم على أكفهم للدفاع عن دينهم وأرضهم وعرضهم وهم في زهرة شبابهم وتركوا كل ملهيات الدنيا وزينتها وراء ظهورهم .. الم يستحقوا من الجميع أن يضعهم تيجان فوق رؤوسهم ومثل هؤلاء الشباب ينبغي تقبيل أقدامهم المغبرة بتراب العزة والكرامة . لكن أقولها بصراحة والله ثم والله مازال أحمد بن دغر رئيسا" للوزراء ومن هم على شاكلته لن نرئ صلاحا" للبلاد ولن يكون هناك أي أهتمام بالجرحئ ولا بأسر الشهداء لان مثل هؤلاء المعاقين والأكلين من فتات وبقايا طعام عفاش لن يهتموا ولن يحسوا بمعاناة الشعب وجراحه لانهم قد تشبعوا من هذه المائدة حتى أصبحوا مثل الكلاب المسعورة لاتهتم الا بمن يطعمها . رسالتي للأخ المحافظ أحمد حامد لملس .. أقول له هزاع الشريف مات وهو يتمنئ أنقاذه وعلاجه في جمهورية مصر ولم يجد من ينقذه من الموت لكن هل ستترك أمثال هزاع يموتون الواحد تلو الأخر وهم يرقدون على بحار من النفط والغاز في محافظتهم ويتمنون العلاج ولايجدوه لابد عليك أخي المحافظ ان تولي هذا الملف جل أهتمامك لكونه من أهم الملفات التي بحاجة لنقلها على وجه السرعة لرئيس الجمهورية لو كانت حواسه تعمل اما بن دغر وغيره فهي قد تعطلت من عشرات السنين ولاننتظر منه شي . رسالتي لأهلي وناسي في شبوة . أقول لهم أبناؤكم يموتون الواحد تلو الأخر وأنتم لازلتم لم تستوعبوا المرحلة ولازلتم في دوامة المناكفات الحزبية المقيتة تتبادلون التهم وتتجادلون في مواقع التواصل الإجتماعي ولا تلتفون لمأساة هزاع الشريف وغير هزاع .. فقط لاتوجد لديكم الا مهاترات سطحية وتبلد في التفكير وغباء الئ حد السذاجة .. ( عيال مسعدة طلعوا والحراكيش نزلوا ) أستحوا قليلا" وأكبروا بحجم معاناة أبناؤكم .. عيالكم يموتون وهم يتمنون العلاج ولايجدوه فماذا أنتم فاعلون .