يمرس : الذكاء الاصطناعي أحد ابرز مجالات العصر التكنلوجي

مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية.. "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟ لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم عن الصور والناس أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال" البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟! غريم الشعب اليمني مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة جازم العريقي .. قدوة ومثال دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين معسرون خارج اهتمامات الزكاة منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها! حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى القلة الصامدة و الكثرة الغثاء ! عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب حضرموت والناقة.! "قصيدة " حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم! دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الذكاء الاصطناعي أحد ابرز مجالات العصر التكنلوجي

عبد الفتاح علي محسن نشر في عدن الغد يوم 17 - 06 - 2017

في الوقت الذين نتسابق فيه نحن العرب في القتل والاقتتال فيما بيننا, ومن منا يتفوق في قتل العدد الاكبر من الطرف الثاني كي يتفاخر بذلك, هناك في الطرف الاخر من العالم يجري سباق من نوع اخر, سباق الاختراعات سباق الابداع سباق التكنلوجيا ولعل من ابرز واخر مجالات السباقات التكنلوجية هو السباق في مجال الذكاء الاصطناعي.
لعلنا لاحظنا سرعة التطور التكنلوجي الذي تسارع في العشر السنوات الاخيرة كالنار في الهشيم, وبسرعة كسرعة الرصاصات التي تخترق اجسام الابرياء النحيلة في اوطاننا العربية. فبعد اختراع الحاسوب في اربعينيات القرن العشرين لحل بعض المسائل الحسابية والتي جاء منها مصطلح الحاسوب ( الحاسوب من اللاتينية - computer - مشتق من كلمة compute – التي تعني حسب, يحسب حسابا), ايضا تسمية الحاسوب بهذا الاسم لان العمليات الاساسية التي يقوم بها معالج الحاسوب هي عمليات حسابية كالجمع والطرح والضرب والقسمة وهي اللغة الاساسية لهذه الالة التي يتعامل بها مع البيانات في وحدة المعالجة المركزية مهما تعددت الاغراض التي يستخدم الكمبيوتر فيها, بالاخير بالنسبة للكمبيوتر كل البيانات عبارة عن مصفوفات من البتات المرتبة في خلايا الذاكرة على شكل 0 و 1. بعدها استخدم الكمبيوتر لاغراض كثيرة ادى الى ظهور عدة علوم في المجالات التي يستخدم فيها الكمبيوتر سميت بعلوم الحاسوب, وظهرت انظمة التشغيل وواجهات المستخدمين وظهرت عدة لغات برمجية عالية المستوى, ومن تلك المجالات مجال تكنلوجيا المعلومات, علم متعلق بالمعلومات وطرق (تقنيات) معالجة المعلومات, والذي يهتم بعمليات جمع ومعالجة المعلومات بعدة تخصصات من تلك التخصصات (الانظمة الالية لجمع ومعالجة المعلومات والتحكم – التحكم الالي), التي تستخدم فيها لغات البرمجة عالية المستوى لتقديم وعرض المعلومات التي تخزن وترتب في قواعد البيانات, ومع ظهورالانترنت ظهرت الشبكات الحاسوبية, وضهر الاستخدام والمعالجة الجماعية المتوازية والموزعة للبيانات.
اغلب الاغراض التي يستخدم فيها الكمبيوتر تهدف الى نقل الوظائف البشرية الى الالة والتخلص من العنصر البشري.
بعد كل هذا التطور الرهيب التي وصلت اليها التكنلوجيا فمازالت تفاجئنا كل يوم بتقديم شيء جديد ولم تتوقف وتكتف عند مستوى الانظمة الالية, بل اتجهت الى ابعد من ذلك في تطوير هذه الانظمة وجعل ادائها افضل من اداء العنصر البشري, وبدأت تضفي اليها خاصية الذكاء التي اصبح ملازمة لبعض الانظمة والاجهزة التي اصبحت في متناول الجميع واصبحت هذه الخاصية جزءا لا يتجزأ من اسمها (كالهاتف الذكي – smartphone , والكتاب الذكي - smart book , وغيرها من الانظمة), وفي متناول العرب المتقاتلون اصبحت ايضا الصواريخ الذكية.
فمنذ القدم والعلماء يحاولون إختراع اداة تحاكي الذكاء والقدرة البشرية بادخال البرامج على بعض الالات التي تؤدي بعض الوظائف والمهام المعينة كالروبوتات مثلا, وادى فيما بعد الى ضهور مجال الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence).
في القرن الواحد والعشرين العديد من المهن مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتعامل مع عملية المعالجة المتعددة الوظائف لانواع مختلفة من البيانات, والناس تدريجيا تقع تحت الاجهاد والضغط الكبيرين, وتغرق البشرية في بحر من المعلومات اللانهائية, حتى الكمبيوترات والاجهزة المحمولة تصبح مصدرا اضافيا للمعلومات الزائدة والغير نافعة, ما دفع المتخصصين في هذه المجالات في البحث عن مساعِدات ذكية, تعمل على فرز وتلخيص وضغط التدفق المعلوماتي.
يعتبر مؤسس الذكاء الاصطناعي في العصور الوسطى هو الفيليسوف وعالم الرياضيات والشاعر الاسباني (ريموند لولي), والذي حاول في القرن الثالث عشر صنع الة ميكانيكية لحل المسائل المختلفة على اساس التقسيم العام للمفاهيم الذي طورهن هو.
في القرن الثامن عشر عظماء الرياضيات (ليبني وديكارت), كل على حدة اقترحوا فكرة اللغات الموحدة لجميع العلوم. هذه الاعمال تعتبر اول الاعمال النظرية في مجال الذكاء الاصطناعي, ومع ذلك تعتبر الحاسبة الالكترونية التي اخترعها (تشارليز بيبيج) هي فقط الاصل المباشر للكمبيوتر الذكي في عام 1833م.
الذكاء الاصطناعي ضهر كمجال علمي فقط بعد اختراع الكمبيوتر في اربعينيات القرن العشرين وتم طرح مصطلح الذكاء الاصطناعي في 1956م.
بعد الاعتراف بالذكاء الاصطناعي كمجال علمي منفصل تم تقسيمه الى قسمين : القسم الاول هو علم التحكم الالي العصبي منطلقا من التركيبة الفيسيولوجية للخلايا العصبية للانسان. الفكرة الاساسية للتحكم الالي العصبي يمكن تلخيصها بالشكل التالي: الكائن الوحيد القادر على التفكير – هو العقل البشري, ولذلك فان اي وحدة تفكيرية يجب ان تحاكي بشكل من الاشكال تركيبة العقل البشري. ومنذ وقت قديم بواسطة الفيسيولوجيين تم تحديد ان العقل البشري يتركب اساسا من 100 مليار خلية عصبية متصلة وتتفاعل فيما بينها, ولذلك التحكم الالي العصبي ركز على انشاء عناصر مشابهة في تركيبها لتركيب الخلايا العصبية ومن ثم الربط فيما بنيها في انظمة تشغيل فعالة وهذه الانظمة اطلق عليها اسم الشبكات العصبية, والقسم الثاني هو علم التحكم الالي ( الصندوق الاسود), فكرته عكس فكرة التحكم الالي العصبي, حيث لا يوجد اي معنى لشكل تركيب الوحدة التفكيرية, الاهم ان يتم التفاعل مع العمليات المدخلة كما يتفاعل معها العقل البشري, مثلا وجود نظام او الة تؤدي المهام التي يقوم بها الانسان بغض النظر عن التركيبة لهذه الالة او النظام. هذه المجالات تطورت كل على حدة, مع فروق ملموسة في المنهجيات والتقنيات المستخدمة في كل مجال حتى عام 1990م لوحظ ميولا لتوحيدها مع بعض.
اول خلايا عصبية تم انشائها من قبل ( روزنبلات وماك-كالوكوم) في عام 1956م, كانت عبارة عن محاولة انشاء نظام, يحاكي العين البشرية وتفاعلها مع الدماغ. وبالتدريج الاعمال في هذا المجال من السبعينيات وحتى الثمانينات خفت بشكل ملحوظ ولم تكن هناك نتائج مشرفة وتم تعليل السبب الى صغر حجم الذاكرة وسرعة واداء كمبيوترات ذلك الوقت التي لا تتناسب مع المواصفات التي يتطلبها هذا المجال. مع ذلك في اليابان في عام 1980 في اطار مشروع الكمبيوترات من الجيل الرابع تم انتاج اول كمبيوتر عصبوني او كمبيوتر من الجيل السادس. في ذلك الوقت قيود الذاكرة الصغيرة وسرعة الاداء تم تجاوزها. وظهرت الكمبيوترات المتوازية مع عدد كبير من المعالجات في كل كمبيوتر. الكمبيوترات العصبونية تستخدم بشكل كبير في مجال التعرف على الانماط.
الذكاء الاصطناعي قطع شوطا كبيرا من لحظة ولادته في عام 1956 وحتى وقتنا الحالي, حيث يبقى الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحالي من القرن الواحد والعشرين واحدا من اهم المجالات الواعدة والمتميزة في مجال علوم الحاسوب.
التعريف العلمي للذكاء الاصطناعي يمكن ان يتوافق مع التعريف الجماعي للويكيبيديا. الذكاء الاصطناعي ( من الانجليزية Artificial intelligence ) هو قسم علوم الحاسوب الذي يدرس امكانية تطبيق العمليات الذكية الادراكية والمنطقية بواسطة الكمبيوتر ووسائل اصطناعية اخرى. وفي معظم الحالات تكون خوارزمية الحل غير معروفة مسبقا.
كذلك يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بانه علم وتقنية لتطوير الالات الذكية وبالذات الحواسيب الذكية او هو عبارة عن قدرة الانظمة الذكية القيام بالميزات الابداعية, التي تعتبر من اختصاص الانسان. اليوم شجرة الذكاء الاصطناعي تجمع عشرات العلوم, ومع ذلك الحد الاعلى في التموين للابحاث يتم فقط في المجالات الرائدة التالية:
1. الالعاب الذكية وفنون الكمبيوتر.
2. تمثيل المعرفة وتطوير الانظمة على اساس المعرفة (knowledge based systems )
3. التعلم الالي (machine learning, data mining, knowledge discovery)
4. فهم اللغات الطبيعية (natural language processing)
5. التعرف على الانماط (pattern recognition )
6. الروبوتات الذكية (robotics)
7. المعمارية الجديدة للكمبيوترات (new hardware platforms and architectures)
8. الدعم البرمجي لانظمة الذكاء الاصطناعي
9. انظمة متعددة المهام
10. مجالات اخرى.
لكم نحن محتاجون للبحث في هذه المجالات بدلا من البحث في مجالات الدسائس والفتن والقتل والتامر, كي نبدا في السباق في مجال العلم والمعرفة بدلا من السباق في القتل والاقتتال والهدم والتدمير.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.