تجَّمعت العوامل وأتّحدت لتعجل من أرض الجنوب طعمة سائغة لكل غازٍ وكل مجتاح،قيادة مغلوبة في أمرها مهما حسنت نياتها،لا نستطيع أن نطمس الاستعمار في كلمة، او نأتي على قيادة في مقال،او يتمّ تحرير وطنا بمليونية،منذ زمن بعيد وقيادتنا تسعى لتحقيق مطالب الشعب،غير أن لانكاد نفهم تفسيراً لعدم أستغلال الفرص السياسية لهذا لبلد استغلالاً جامداً. إنه لَمِنَ المحزن حقّاً أن يستمع العالم إلى الأصوات التي ترتفع كلّ يوم في الساحات للأحتشاد ولايلبي العالم نداء هذه الأصوات،ومن المحزن حقّاً أن القيادة الجنوبية لا تقوم بترجمة هذه الأصوات إلى أفعال ملموسة على الواقع تلتمس لمعاناة شعب الجنوب، وقد ظلَّت المنصات والساحات بالنسبة للقيادات الجنوبية السياسية مستودعاً لأستجلاب الحشود الشعبي والهتّافة،الصلة الوحيدة التي ظلّت تقوم بين قيادات الحراك الثوري السلمي وقيادات المجلس الأنتقالي صله غوغائية،صلة الليالي السياسية العابرة،ولحشود المصطنعة والخطابيات المعادة عن الحرّيّة وطرد الاستعمار،
أما الحوار فيما بينها، أما الوجود السياسي الدائم والتّوعية ومحاسبة الفاسدين ليس في قاموسهم،إن القيادة الرشيدة هي تلك القيادات التي أدركت أن أتحرير من الأستعمار لا يتمّ إلا بالأنتقال بالحركة السياسية إلى مراكز التخلّف وتوعيتهم ودراسة أفكارهم مع مواكبت التغيير الحضاري،ومحاربة الأنحراف لدى إدارة شرعية(هادي)الفاسدة.
المجلس الأنتقالي بقيادة اللواء"عيدروس الزُبيدي"وراءه شعب يتفاعل معه،وعلية يبدأ بخطوات جريئة،أولاً:ستكون في تنظيف داره وتطهيره ثم أبدأ بمحاسبة شرعية إدارة الرئيس(هادي)من الأنحراف،أن التضحيات والمحاسبة تبدأ في أعلى مستويات إدارة الرئيس(هادي)من أعضاء الحزب أعضاء البرلمان،الوزراء،المجالس المحلية،كبار الموظفين......الخ،
فالقيادة التي لا تحاسب الأقوياء الفاسدين لا يحق لها أم تكون قيادة،. أنا لستُ ضد الأحتشاد المليوني في ساحة العروض-خور مكسر-عدن،ولكن إلى متى سيظل الشعب يحتشد بالمليونيات في الساحات؟،المرحلة طويله وفساد إدارة شرعية الرئيس(هادي)نخر بالبلاد والعباد،ولذلك يجب على قيادة وأعضاء المجلس الأنتقالي أن تحافظ على أستهلاك الطاقة الجماهيرية وأستخدام وسائل وطرق جديدة.
يتوجب على المجلس الأنتقالي البحث عن حلول أخرى،ماهو مؤكد أن الثورة الجنوبية جعلت شعب الجنوب يكتشف ذاته وبروز دور شبابه الريادي في النضال الثوري وإبداع نخبه المثقفة في الدفاع عن قضيته،وتتطلب حاجة الأصطفاف الوطني ولأستعانة بقدر الإمكان بالقيادات القديمة،وعدم إقصائها بالكامل عن المشهد الجنوبي وذلك حتى تحقق الثورة أهدافها،ويتحمل جيل الشباب المسؤولية التاريخية لقيادة الثورة،لأن مستقبل الجنوب مرتبط بهم ولا حل من دونهم.