بعد حرب 94 المشئومة كنا في قريتنا مثلا لانتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة مناهضين لمشروع الوحدة وهي كذلك في جميع مناطق الجنوب رضوا بالأمر الواقع الا القليل من الناس لم تستكين ولم تستسلم لهذا المشروع واعتبروه مشروع احتلالي 100% ورويدا رويدا بدأت معاملة الناس بعنصرية من قبل الشماليين وكانت لغة المنتصر في الحرب تطغى على جميع تصرفاتهم الغير أخلاقية وأدبية ايضا حتى بائع البسطة يشوف نفسه من درجة المنتصر في الحرب مما زاد في الجرح والانقسام الجنوبي الشمالي. وبدأت الناس في التزايد لمناهضة هذا المد ألاحتلالي حتى اني كنت ألاحظ حسب قريتنا بدل ما كنا نتناقش مع الجنوب 1مقابل 10 اصبح العدد في تزايد مستمر حتى وصل تقريبا الى 99 و9من 10 %ان لم نقل 100%حتى من كانوا بسلطات صنعا يقولون نحن معاكم ومع الاستقلال بعد ان نالهم ما نالنا من الإقصاء والتهميش الذي نلناه نحن قبلهم مع ان صوتنا في الشارع كان يخدمهم كثيرا حسب قولهم المهم انه وصلت الثورة الجنوبية الى مرحلة النضج والاكتمال وجاءت حرب 2015 لتكتمل الثورة الجنوبية نضوجا وقاتلت جميع الناس مع الشرعية لإيمان الجميع ان هذه الحرب وان كان غطائها الشرعية اليمنية فإنها تخدمنا لامحالة وكان الود والحب يغطي جميع الجبهات حتى اشد الحراكيين تذمرا من الرئيس هادي كان يشكره على دوره في الحرب ويعتبر ان هادي قدم مالم يقدمه الآخرون للجنوب باستثناء بعض فصائل الحراك الجنوبي التي لم تشارك في في الحرب لأنها كان توجد لهم ملاحظات وأراء عن تلك الحرب ولكن أفراد او أعضا هذه الفصائل شارك بالحرب بصفته الشخصية ومثال عن ذلك العبد الله كاتب هذا المقال. وطبعا شارك في هذه الحرب جميع ابنا الجنوب بصفه عامه بجميع تكويناتهم السياسية والاجتماعية والفكرية والدينية حتى النساء شاركن في هذه الحرب (اذكر انه اثنا الحرب ونحن في جبهة المدفعية حوالين مدينة عدن الصغرى كان الأكل يأتي إلينا من البيوت) فتحياتي لجميع ابنا الجنوب دون استثنا ء. لقد تفاءلنا خيرا ان تنتهي الحرب ويعم السلام ونحصل على استقلالنا ويلتئم جرحنا الغائر وننعم بالحرية في وطننا ناشدنا وتكلمنا مرارا بتوحيد الصف وتشكيل إجماع وطني يلم شملنا ويوحد كلمتنا جميعا بعد ان ظهرت بعض الهفوات العنصرية من هنا وهناك كان الجميع يريد أللجامها وإخمادها في مهدها فظهر المجلس الانتقالي وكنا صراحة من اشد الناس فرحا بإنشاء هذا المجلس رغم الهفوات الطفيفة في تشكيلته وقلنا ماعليش لكل عمل جبار هفوات سنتجاوزها مستقبلا وسيكون القادم اجمل لكن الملاحظ ان هناك اناس من كثر حبهم لهذا المجلس لايقبلون بالرأي الأخر والنقد البناء مما دفع بالناس للتراجع رويدا رويدا والابتعاد عن هذا المجلس مثل مابدأ المشهد بعد 94 فنلاحظ ان الناس في نفور مستمر بعد ان لاحظوا بعض الشطحات العنصرية وعدم قبول الاخر كما لوا أنهم يشاهدوا الشماليين أنفسهم بلون اخر.. نصيحة لوجه الله ابعدوا الشطحات العنصرية واقبلوا بالجميع شركا بهذا الوطن قبل ان يصبح 99 وتسعه من عشره خارج هذا المجلس.