طورنا في أنفسنا مهارة جميلة وهي مهارة النقد ، ولم نتطرق للمهارة الأهم التي بالأساس جاء النقد ليحققها ، وهي مهارة إيجاد الحلول. مهارة النقد سهلة ، ويستطيع فعلها تقريباً جميع من يملك بضع مصطلحات وقدرة على ربط الأفكار ، ولكن مهارة إيجاد الحلول هي تحدي لابد من أن يجتازه غالبية أفراد المجتمع لكي يفلح. كي تجيد مهارة إيجاد الحلول يجب أن تربي نفسك على صفات كثيرة منها العلم ثم العلم ثم العلم ، العقل المنفتح ، تقبل الآراء المختلفة ، عدم الاقصاء ، الابتعاد عن التخوين العنصرية النتنة الاعتراف بادوار الآخرين ونسب الفضل لاهله والصبر ، عدم الفلسفة ، الإبداع ، الابتكار ، ربط عملك بهدف ، الاستمرارية.. لإيجاد حلول ناجعة لترتقي بعدن والجنوب يجب أن نبدأ "صغارنا ، كبارنا ، مثقفينا ، وبسطاءنا" بتوحيد الهدف والتوجه للتغيير مهما كان العمل صغير ، فقط توحيد النية تجعل التغيير فعال على كل المستويات. ماوصل آلية الوضع في الجنوب وعدن على وجه الخصوص من صراع ضد احتلال وظلم وغزو الى صراع "جنوبي جنوبي" تمترست فيه عقلية الكثير خلف "الزناد" والبقية خلف "الكيبورد" ليصرفوا الوطنية لهذا والتخوين لذاك وهمشوا من كان الشرارة الاولى ،، لقد زرعت الفتن اذا لم اجزم في بيوتنا وحوافينا وتعدت ذلك بكثير ، انتشرت عنصرية نتنة تمركزت أطراف في المواقع الخطاء ، وخسرنا قضيتنا امام العالم التي كانت قد قطعت شوطاً كبيراً لإزاحة الغبار عليها لتصل الى اعلى المستويات ، ولكن الذين نصبو أنفسهم عليها هم من اسأو لها وتجمدت بسبب ما يحدث اليوم في عدن. عدن والجنوب تحتاج لرجال متسلحين بالعلم وما أكثرهم ، عدن تحتاج ان تأخذ نفساً عميقاً وتسمع الى أمواج البحر في ساحل أبين والبريقة والغدير وجولد مور والعشاق وقلعة صيرة ليعانق أهلها وليس لضرب الرصاص وأصوات المدافع وكل الضحايا ، والدم جنوبي الى هنا يجب ان نقف عدن تلفظ كل من يريد لها ان تكون لا شيء عدن جنة الدنيا لأبناءها وكل الجنوب عدن قصة عشق لكل وطني ارتشف علماً من مدارسها ..لقد ان الاوان لوضع الحلول من قبل كل الشرفاء الذين نشهد بحق بدرجاتهم العلمية سواء كانوا بالداخل أو الخارج ، وحتى الذين تعاطفوا مع تيار معين وضد تيار اخر يجب ان يعودوا ليبنوا ويكونوا عوناً وسنداً لمحافظ عدن رجل المحبة والسلام والتنمية الأستاذ (عبدالعزيز المفلحي) والحكومة الشرعية ، ولتكون التيارات الأخرى تعمل على برامج سياسية يراها العالم بالعين المجردة بعيداً عن المتارس والتخوين .. بعيداً عن إلقاء التهم ، بعيداً عن العنصرية والانفراد والشعب عندما يشعر بالأمان والاكتفاء الذاتي ، سيقرر مصيرة الى اي تيار وبرنامج سياسي سينتمي. يجب على القائمين من قبل التحالف في عدن ، وعلى رأسها الإمارات العربية والتي لا يخفى عليها الكثير من الأوضاع التي وصلت اليها عدن خلال الأيام الأخيرة ومنذ التحرير ، ويجب ان يتحد شعب الجنوب بكل أطيافه والنظر لمن يحدق بكلى عينية ليجد التناحر "الجنوبي الجنوبي" لكي ينقض علية وسيكون لقمة صائغة.