الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة مختصره عن بدايات الفكر التكفيري وتطوره والمشتركات بين جميع المنضمات الإرهابية (خوارج العصر )
نشر في عدن الغد يوم 16 - 08 - 2017


*اول ظهور لظاهرة التكفير
لفد كان اول ظهور لهذه الظاهرة الشريرة في بداية تاريخنا الاسلامي سنه 37هجريه أي قبل 1400سنه ويعتبر الارهابي التكفيري عروه بن جرير اول مصدرا لها في عالمنا الاسلامي والتي مازالت مستمرة حتى يومنا الحاضر وسوف تستمر نعم ستستمر وسوف نوضح لكم كيف ذلك ولكن لنعرف اولا كيف خرج لنا هذا الاخ وكيف احدث أول تفرقه وشقاق ونزاع بين المسلمين وكفر كل مسلم يخالف جماعته نقول: كان ذلك عندما اختلف المسلمين بعد مقتل سيدنا عثمان ابن عفان على احقيه الخلافة بين الامام علي ابن ابي طالب ومعاوية ابن ابي سفيان وكعادتهم لجأوا الى(حكم الرجال )أي تحكيم كبار القوم واصحاب الحل والعقد لا جل الصلح وحقنا لدما المسلمين فتم على ضوء ذلك تفويض ابو موسى الأشعري من طرف علي وعمرو ابن العاص من طرف معاوية هنا جاء اخونا هذا واطلق كلمته كلمه واحده فقط وهي (لا حكم الا لله ) اخذا بظاهر الآية من قوله سبحانه تعالى (ان الحكم الا لله ) الآيات 40 الانعام و67يوسف .

بمعنى انه صدح بصوت عالي كيف تحكمون في دين الله الرجال ياقاوم كيف تحكمون الرجال ولدينا حكم اللهومنها وفي وسط ذلك الجو المشحون وجدت هذه الكلمة مفاعيلها وتبعه الغوغائيين والمتجمهرين والمتعصبين والجهلة وكذلك من (غرر بهم )من جماعة سيدنا علي رضي الله عنه ومن قتلة سيدنا عثمان الا واصبح لدينا شعار ( الشعب يريد اسقاط النظام) زد على ذلك تكونت مجموعة من الناس يعني (دواعش) بالمصطلح فأسسوا لهم تنظيم مثل (الدولة الإسلامية في العراق والشام او قاعده أو جبهة النصرة او انصار الشريعة ..... ) ونصبوا لهم اميرا للمومنيين يدعى عبدالله بن وهب الراسي يعني بغدادي قديم او جولاني او ظواهري او بن لادن مع اختلاف الأسماء واتخذوا من مكان يدعى حروراء حينها أي 0الموصل او الرقة او افغانستان على زمانا ) مقرا لهم فعمد هذا التنظيم على تكفير كل من طرفي النزاع والمحكمين ومن يقبل بتحكيم وكل مسلم لم يبايعهم على اعتبار انهم هم الوحيدين اصحاب الحق والاخرين على باطل فاطلق عليهم( الخوارج )من حينها تأسس هذا النهج الداعشي الرافضي التكفيري الارهابي رغم عدم وجود استخبارات خارجيه و لم يكن هناك انقسام مذهبي سني شيعي ولان هذا النهج لم يحض بتدريس والمراجعة الكافية لا جل محاربته منذ ذلك الزمن لذلك عاد الينا وفي اوجه متعددة ولكن اصولهم الأولية كانت منذ 1400سنه وان اختلفت بعض الشي الا ان منهجها وسماتها واوصافها هي نفسها ومنها :!! - مثلا
1– (ان كل مرتكب معصيه كافر يجوز هدر دمه وماله وهتك عرضه ولو مجرد الشبهة

2–الخروج على الحاكم اعتقادا وعملا وإصدار فتاوى قتل كل الناس الذين يعملوا في دولة هذا الحاكم خاصتا العسكر

3– معاملة المسلمين المخالفين لهم معاملة الكافر

4 – صرف نصوص (الامر بالمعروف) لا جل منازعة الحاكم وللجدال فقط و غرضهم هو ان يصلوا الى حكم الدولة الإسلامية بزعمهم

5– ليس فيهم من الصحابة رضي الله عنهم وليس منهم علما دين او من درسوا الفقه الاسلامي وهذا واضح في زعامات اليوم كلهم غير علما في الدين

6 - يظهروا بمظهر الصالحين من كثرة العبادة والصلاة والصيام واثر السجود وتشمير الثياب وعليهم اثر السهر وكثرة الثرثرة

7– هم شر القوم وقد اجمع الامه والصحابة على قتالهم لما يحدثوه من فتن وفساد وزعزعه امور المسلمين المستقرة وقد قام الامام علي بأحراق الروافض ايضا حينها

8 - انطلقوا الى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المومنيين فيقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان "كما قال عنهم( الحسن البصري 0) حيارى سكارى ليسوا يهودا ولانصارا ولا مجوسا فيعذرون

9- القوة والخشونة والتعجيل في اطلاق الاحكام وتنفيذها من قبلهم على الاخرين فمنهم من ينكر المنكر فيقع في انكر منه9-- لا يظهروا الا عند وجود الخلافات بين المسلمين مما يصبوا الزيت على النار يعني عند حدوث أي اضطراب يستغلوا ذلك ويعمدوا الى الفرقة اكثر من الصلح )

10- عدم العمل وإسقاط قاعده المصالح والمفاسد قال(ابن تيميه ) انما ينكر ذلك صاحب الدين الفاسد وانه لو مكن لهم لفسدوا في الارض وقطعت السبل وعادوا بالإسلام الى الجاهلية ؛ وغيرها من هذه الصفات المشركة لهذا النهج على مر الزمن

ولكن كيف ومتى كانت عوده هذه الظواهر في عصرنا الراهن ؟

لقد بدأت على صنفين

1- ما كان على نهج الخوارج في كل شيء مثل ما يسمى (جماعه التكفير والهجرة ) واصلهم الاخوان المسلمين وحسب ما يقال ان الاخوان كانت ومازالت (ام ) التنظيمات الإسلامية في العالم العربي لا نها اقدمها وهي التي فرخت بقية التنظيمات بعد ذلك اما جماعة التكفير والهجرة فقد نشأت في مصر عام 1385هجريه على يد احدى الطلاب الجامعيين في كليه الزراعة في اسيوط ويدعى( شكري مصطفى ) ولقد تولدت لديه افكار الخوارج وتأصلت لديه اثنا اعتقاله حتى 1391هجريه وبدات الجماعة تتوسع وينتشر فكرها نحو الغلو والعنف الى ان تم قتل زعمائها بعد تنفيذهم لعملية اغتيال لاحد الدكاترة وابرز سماتهم تكفير من لم يهاجر اليهم وهجرة الوظائف الحكومية وهجرة الدراسة والدعوة الى الأميه ومحاربة التعليم وتفرعت منها عدت فرق

2- ما ظهرت فيه صفه من صفات الخوارج او اكتر مثل (اهل التوقف والتبيين )تكثر فيهم النزاعات وهم مدارس شتى واكثرها في مصر وبين العرب في ا فغانستان وباكستان اهم ما يميزهم انهم يمتحنوا المسلمين في عقيدتهم خاصة المخالفين لهم حتى يقيموا الحجه عليك ان كنت مسلم ام لا واذا لا فاستعد للقتل ( شاهدنا نموذج من هذا الفكر في ريف سوريا عندما قام الدو اعش بأنزال اثنين من على قاطره و وامتحنوهم في العقيدة والمسدسات في رؤوسهم فلم يستطيعوا الرد بالإجابة المطلوبة فتم قتلهم فورا )

وهناك( جماعة التبليغ ) التي ظهرت في مصر في نفس الفتر وتحمل نفس الافكار وان اختلفت الاساليب في كيفية الدعوة ثم الخروج وان أي شيء يسبب النفرة او الاختلاف بين اثنين ولو كان حقا فهو ملقي من نهج جماعتهم وكانت اهم العمليات الني حدثت في مصر اغتيال رئيس مجلس الشعب (رفعت محجوب ) والهجوم على موكب رئيس الوزراء (عاطف صدقي ) ثم العملية الأبرز وهي عملية اغتيال( الرئيس انور السادات ) ثم جاء الجهاد الافغاني


(الجهاد الافغاني ):-
جاء الزخم الاكبر لهذا الفكر والمسمى زور جهادا في افغانستان وذلك في عام 1984م وظهور تنظيم القاعدة بقياده اسامه بلادن وسخرت له أمريكا وبعض الدول العربية والغربية معا كل الامكانيات من سلاح الى اموال الى اعلام الى حشد المقاتلين وذلك ضد السوفييت(الغزو الشيوعي ) حتى عام 1993 م فكانت النتيجة انهاء الدولة وبقت الساحة الأفغانية غير منضبطة شرعا لعدم وجود العلماء وغير منضبطة سياسيا وامنيا لعدم وجود الحاكم القوي الرادع وللأسف حتى اليوم مازال حال افغانستان هكذا الا دوله مثل ليبيا مؤخرا فبدا الجهاديين التمرد على داعميهم بالأمس فاصبحوا اعداء اليوم حيث ان الدكتور( ايمن الظواهري ) يقول : ان السعودية دعمتنا ضنا منها ان يهذا الدور سيشغل الشباب المجاهدين عن معركته الحقيقية في قلب العالم الاسلامي ضد امريكا واسرائيل واعوانهم من العملاء الحكام العرب فكانت بداية التفجيرات في الرياض عام 1416 هجريه وعندما اصيب المدنيين قال الظواهري:" .ما حيلتنا فلابد من جهاد الحكومة المحاربة لشرع الله الموالية لا عدائه وقد انذرنا الشعب كثيرا ان يبتعدوا عن مقرات اركان النظام ومساكنهم وطرق تحركاتهم وان الجهاد لا يجب ان يتوقف " ثم انتشر هذا الفكر اقوالا وافعالا في جميع الوطن العربي ومنها قاعدة مصرو جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية واليوم انصار بيت المقدس واجناد مصر وحسم وغيرها من التنظيمات الإرهابية وبداءة تخرج افكار مدمره مثل قولهم (الطريق الى القدس يبدا بتحرير القاهرة ) وكذلك قولهم( قتال العدو القريب اولى من قتال العدو البعيد) واعتبروا كل ديار المسلمين دار كفر وقتال الكافر المرتد (يعني المسلم )الذي لم يبايعهم اصبح اولى من قتال الكافر الاصلي يعني( اول يخلصوا علينا نحن وبعدين يشوفوا موضوع الكفار الاخرين من يهود ونصارا) في (امريكا واسرائيل اي في فلسطين المحتلة ) وهم يقتلون الجنود المصريين من امن وجيش ولم يقتلوا اليهود من الجنود إسرائيليين في سيناء الاقرب لهم والاوضح عقائديا

وهذا النهج بالنسبة ليعض دول العربية في استخدام هذه الجماعات مازال يتكرر حيث سبق ان احتضنوا اخوان مصر ايام عبد الناصر ومنهم مناع القطان كان مسول الاخوان في السعودية ويقوم بتجنيد سعوديين بدعوه ضد مصر في 1964م ايضا سعد الدين ابراهيم هرب من مصر الى ليبيا في 1954 م وعاش في الخليج وانتخبه الاخوان مسولا عنهم ونلاحظ نفس النهج تكرر في افغانستان وليبيا وحاليا في سوربا الافي فلسطين لا ندري لماذا لم تجد هذا الدعم (الجهادي )الكبير ثم جاءت الحالة الجزائرية

(الحالة الجزائرية) :
كانت الجزائر مسرحا داميا لخوارج عصرنا يقتل فيه الرجال وتبقر بطون الحوامل ويذبح الاطفال الرضع والشيوخ الرقع وكان بعض الدعاة في العالم الاسلامي عامه وفي الخليج خاصه يضربون الطبول وبزفون للامه بشرى قيام دوله اسلاميه على قرار الخلافة الراشدة وهذه الحالة نراها تتكرر في ليبيا وسوريا والعراق كأننا لن نتعظ مما سبق بل ظهرت فتاوي تبرر ذلك منها فتوى بعنوان (فتوى خطيره الشأن في قتل الذرية والنسوان درءا لخطر هتك الاعراض وقتل الاخوان ) على قاعدة اعذار القاتل لان المرحوم كان غلطان أي لماذا لم يهاجروا من دار الكفر حسب زعمهم وظهرت رسائل مفكريهم تنتشر وبسرعه مثل( الباحث في قتل رجال المباحث) مما سمح بقتل عائلات الطواقيت وزوجات واقارب رجال الجيش والشرطة وايضا فتوى قتل كل من يذهب الى الانتخابات واطلقوا عليها (قطع الرقاب لمن خرج يوم الانتخاب )ومثل ان يبدا المجاهد بالأقربين منه (0وبراءه من المرتدين واعوانهم ولو كانوا ابائهم ) أي التوسع في استباحه الدماء وحدث ان احدهم قتل ابويه لانهما وافقا على زواج ابنتهم أي اخته من( مليشي )وهذا النموذج تكرر في رقه سوريا عندما احدهم أي ا(المجاهدين ) الدو اعش ذبح امه الموظفة في البريد بس لا نها لم تكن معهم اي لم تبايعهم ايضا هذه الحالة لاقت من الدعم الكثير والكثير من دول عربيه وغربيه والا ما كانت لتستمر لمدة عشر سنوات

(وفي اليمن )

تأثرت اليمن كغيرها من البلدان العربية بظاهرة ما اطاق عليه حينها الافغان العرب فعند عودتهم من الجهاد في افغانستان اختضنهم الرئيس علي عبدالله صالخ ودعمهم ومنحهم الامتيازات في الوظائف والمال والنفوذ لتصفية خصومه الجنوبيين فقام هولا الجهاديين بتصفية عدد من كوادر وقيادات جنوبيه مدنيه وعسكريه مع بداية الوحدة وحدوث عدد من التفجيرات اخرها حادث المدمرة يو اس كول الأمريكية واستمر هذاء النهج والمسلسل في اليمن الى يومنا هذا تحت مسميات عديده منها قاعده جزيرة العرب وانصار الشريعة وجيش عدن ابين الاسلامي وفرع داعش ولاية اليمن ولنا عبره وتجربه مريره بما فعلوه (انصار الشريعة ) في ابين من قتل وتشريد ونزوح للمواطنين الابرياء والنتيجة في ذلك كانت كانت بالنسبة لهم لا شيء

كما استمر هذا النهج التكفيري المدمر للبلدان العربية حتى يومنا هذا من سوريا الى العراق الى ليبيا الى مصر الى الصومال وجاي الدور على الباقي حتما اذا استمر هذا النهج في التعامل مع هذا الشر المطلق مع تعدد مسمياته .

(بعض افكارهم التكفيرية الخطيرة )

اضاف الى مما سبق ذكره فان هناك افكار خطيره ظهرت في كتبهم وفي رسالاتهم منها :--
-مثل الخطورة في خطواتهم المعروفة النكاية ثم التمكين يعني ما في عندهم ادفع بالتي هي احسن او الدين النصيحة لا بل عندهم شيء واحد العنف القتل الذبح حتى يتمكنوا من اقامة دولة الخلافة
-اساسيات فكر التكفير والتفجير لمؤلفهم (ابي الاعلى المودودي )
-ان حكام المسلمين طواقيت كفار يجب اقتلاعهم "وان الحركة الثورية "هي الطريق للخلافة (سيد قطب)
- ايضا اسقطوا عن انفسهم يعض شعائر الاسلام بحجه عدم وجود دولة الخلافة حيث يقول سيد قطب (ان صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وان لا جمعه الا بخلافة) وهكذا سار بعض اتباعهم حيث كانوا لا يشاركون المسلمين باي شعيره
- انهم هم اهل السنه والجماعة وغايتهم ايجاد جماعة المسلمين ومن ثم امامهم ودولتهم وان مهام هذه الجماعة ان تتولى اعداد الطليعة المجاهدة والقاعدة الإيمانية لغرض تنصيب الامام واقامة الدين وتحكيم الشريعة (عايض القرني ) كما قال احدهم وهو سفر الحوالي ان افغانستان اللبنة الاولى للدولة الإسلامية

- وان الحكام لا يمثلون حقيقه الدين الذي ينتسبوا اليه وان الامه غائبه وان جميع الرايات علمانية (سليمان العودة ) وقال عندما سول سابقا عن نضام الحكم في ليبيا أي (القذافي )انه يحارب الاسلام والمسلمين اجاب هذا في كل بلد والجميع يعرف اين اصبحت ليبيا
- ويقول احد منظريهم ان جهاد هولا الحكام فرض عين على كل مسلم وكل من نكل عن القيام بهذا الجهاد الواجب عينا فهو اثم مرتكب لكبيره وفاسق
-ينادوا بجلب العدو الصليبي الكافر من خلال القيام بعمليات انتحاريه تفجيريه وفي الاخير العدو الصليبي الكافر يستبيح ارض المسلمين بطائرات العملاقة والبوارج المدمرة وطائرات بدون طيار وهم يختبوا في الكهوف ولا يستطيعون عمل شيء
- من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله
- كفروا الرعية جميعها اذا كفر الراعي وكل من كان تحت علم (راية الدولة )فهو كافر
- العيش في الاوهام واقناع النفس والاتباع بان النصر على الابواب وبكره ستقوم دولة الخلافة بكره بكره مش بعده
- اعتبروا جميع بلدان المسلمين دار حرب بقولهم (ان الديار ديار حرب ورده فهي غير معصومة بالإسلام لان غالب سكانها اما مرتدون او كفار اصليون او مجهولي الحال وبتالي يجوز قتلهم بالقصد لان عصمة الاسلام لم تثبت لهم )بما في ذلك سكان مكة المشرفة والمدينة المنورة
- اننا لا نقاتل اليهود من اجل العقيدة بل من اجل وطن (القرضاوي )زعيم الاخوان المسلمين أي لا نقاتلهم لانهم كفار ويهود هذا عادي والمشكلة ان القرضاوي لم يحرض على قتالهم سو يهود كفار او محتلين فلسطين كما فعل بغيرهم فهذه الافكار انستنا فلسطين وجعلت الجهاد في اماكن اخرى وكذا قول الإخواني السباعي (لا يحال بين مواطن وبين الوصول الى اعلى المناصب في الدولة بسبب الدين او الجنس او اللغة )يعني ما في مشكله ان يتولى نصراني سدة حكم المسلمين وانه والحال هكذا سيكون حاكما شرعيا لا يجوز الخروج عليه طيب فما بالهم يجيزون الخروج على حكام المسلمين وهم لم يبلغوا مبلغ اولئك ؟
جعلوا من انفسهم ولاة الامه والمكلفين بإعادتها الى الصواب كيف ذلك ؟بوسيله واحده فقط وهي القتل
اليقين لديهم ان قتلى مخالفيهم في النار وقتلاهم في الجنة ويمشون على الارض وبتالي عدم الندم على افعالهم
كما تطورت نظرية اختيار الانتحاريين وكيف يتم اختيارهم (البعض منهم ذو سوابق ونشاه غير سوية فعندما يتوب يدخلوا بعقله ان التكفير عن ذنوبه يكون بعمليه اغتيال شخص او تفجير انتحاري لان هذا هو الطريق الى الجنة
(التغاضي عن اهم فتاوي علماء الامه)

فهم لا يؤخذوا الا المناسب لتفكيرهم وتكفيرهم وبتالي خروجهم على الحكام وقتل جميع الناس العائشين في كنف هذه الدولة او تلك بحجه انه يجب ان يكون الدين كله لله وبمساعدة بعض الحكام الاخرين انفسهم ايضا كما اشرنا سابقا ومن هذه الفتاوى التي تحرم ذلك مثلا :--
1 – فتوى الشيخ (ابن عثيمين )

يقول "لا يجوز الخروج على الامه أي (الحكام ) ومنابذتهم الاحين يكفرون كفرا صريحا لقوله صل الله عليه وسلم والا ان تروا كفرا بواحا ,عندكم فيه من الله برهان يعني هناك شرطين العلم بكفرهم والعلماء هم الذين يقدرونه وقد سبق ان حذر من فكر القاعدة حيث قال (هذا مذهب الخوارج اليوم يسفكون دماء اهل الذمة وغدا يسفكون دما اهل القبلة ) وهذا ما حدث فعلا في انحاء العالم العربي الاسلامي

2— فتوى (ابن القيم الجوزية )
يجب ان لا يودي المنكر الى انكر منه ويقول :ومن تأمل ما جرى على الاسلام من الفتن الكبار والصغار نراها من اضاعة هذا الاصل وعدم الصبر على المنكر فطلبوا ازالته فتولد منه ما هو انكر منه . فإنكار المنكر اربع درجات وهي 1-ان يزول المنكر ويخلفه ضده أي معروف (وهذا مشروع ) 2-ان يقل المنكر وان لم يزل بجملته (وهذا مشروع ايضا )3- ان يخلف المنكر ما هو مثله (وهذا موضوع اجتهاد بين العلماء )4- ان يخلف المنكر ما هو شر منه (وهذا محرم ) يعني جميع ثورات الربيع العربي والخروج في المظاهرات ضد الحكام والقتل والاعتداء على المؤسسات والمرافق والامن والجيش كان محرم لا نه انتج شر اكرمنه واداء الى فساد وافساد للدين والدنيا وذهاب للأمن والامان وفيه انتشار للهرج والمرج فكانت مفسدته اكبر من مصلحته و كما قال :ان الانكار على الملوك والامراء والولاة بالخروج عليهم انه اساس كل شر وفتنه الى اخر الدهر
3— فتوى شيخ الاسلام (ابن تيميه )
يقول : (لاريب ان الجهاد والقيام على من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم من افضل الاعمال التي امرنا الله ان نتقرب بها اليه ولكن يجب ان يعرف الجهاد الشرعي من الجهاد البدعي ,واهل الضلال الذين يجاهدون في طاعه الشيطان وهم يضنون انهم مجاهدون في طاعه الرحمن (كالخوارج ) ونحوهم الذين يجاهدون في اهل الاسلام ) الا انهم أي خوارج العصر وفي موضع اخر استدلوا بفتواه التي افتى فيها بالخروج على الحكام وقتالهم بقوله ( فاذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون الدين كله لله ) وكانت تلك الفتوى في التتار والمرتدين الا انهم استغلوها وجعلوا منها حجه في قتال الحكام والعسكر وجميع من كان تحت رايه هذه الدولة او تلك لا نها تناسب هواهم فقط .......وقد شاهدنا هذه المقولة لابن تيميه على رايات تنظيم داعش في اليمن مؤخرا , وهي الكلمة التي اعتمد عليها المتقدمون والمعاصرون في تكفير امه محمد صلى الله عليه وسلم

لهذا نقول لا ينبغي لمن رأى مجتهد خوارجي تكفيري داعشي قاعدي رافضي قد خرج على حاكم عادل كان او فاجر ان يخرج هو وجماعته معه ويحملوا السلاح ويستحلوا قتال المسلمين فانه لا يعتد بصلاته وصيامه وحسن لفضه وورعه مادام مذهبه مذهب الخوارج (حيث انه لم يرد في السنه النبوية من الاحاديث المحذرة والمبينة لفرقه من الفرق مثلما وردت في الخوارج مبينه صفاتهم ومحذره من افكارهم ومواقفهم وذلك لما تحمله من خطرين) )) الاول (خطر فكري) تمثله في انفرادهم في فهم الكتاب والسنه على غير فهم سلف الامه ومن يعتد بهم من علماء السنه الراسخين .الثاني (خطر حسي )يتمثل في عدم تعظيم شعائر الدين وحرماته خاصة في قضايا الدماء والخروج مما يترتب على هذه المفاهيم الخاطئة استباحة اعراض ودماء وموال الناس فقد قال عنهم سيد المرسلين خاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام (( سيخرجون قوم في اخر الزمان احداث الاسنان سفها الاحلام يقولون من خير قول البريه لا يتجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم يوم القيامة ))

فهل نحن بحاجه لمزيد من الايضاح لكيفية التعامل مع هذا الشر ام مازال هذا الشر سيستخدم لأغراض دنيوية ومصالح سياسية ؟

والله من ورا القصد

المراجع :
خوارج العصر للكاتب د ناصر عبد الكريم العقل
2_القصه الكاملة لخوارج عصرنا القاعدة وداعش واخواتها للكاتب ابراهيم بن صالح المحيميد
3_القطبيه هي الفتنه فحذروها للكاتب ابي ابراهيم بن سلطان العدناني
4_الفتاوى الكبرى لابن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.