قبل أيام قليلة تجولت في بعض مديريات العاصمة عدن مشيت في عدد من شوارعها وأزقتها ولم أجد أي شيئ يستلهم القلب او أي منظر رائع تستريح النفس لمشاهدته. لم ارى إلا الفوضى والتخلف، رأيت شباب يحملون أسلحتهم على ظهورهم، رأيت فيها الدراجات النارية التي أتت من محافظات مجاورة ومدن شمالية قد يكون البعض منهم يبحث عن لقمة العيش وقد يكون آخرون اتو لأغراض أخرى !!
لم ارى في شوارع مدينة عدن سوى أكياس واكوام القمامة والنفايات مرماه وسط الشوارع وبجانب البنايات" لم ارى في عدن سوى مياه الصرف الصحي تطفح بكل شارع "رأيت في أحياء عدن التفحيطات بالأطقم العسكرية التابعة لمن يسمون أنفسهم مقاومة "والله أن القلب يتحسر عن عدن،وعن الحال الذي وصلت إليه اليوم!
لن نحمل المسئولية المحافظ ولا مدير الأمن بل نحملها حكومة الشرعية الفاسدة والتحالف العربي الذي هم السبب لكل ما يحدث في عدن وبقية المدن المحررة.!
لن يريد هولاء لعدن أن تنعم بالخدمات والمشاريع التنموية،حتى لاتعمل مؤسساتها المدنية ومطارها الذي أصبح مخبأ للفئران والقطط وشركة مصافي عدن التي أوقفت عن العمل وسبب توقفها ازمة متفاقمة في المشتقات النفطية ، لكننا بالمقابل نستغرب من توفر الوقود في السوق السوداء وبكثره؟ فمن سنعيب ومن سنتهم ومن سنخاطب!!
كذلك مينائها التجاري تلك المؤسسة العظيمة والمورد الطبيعي الاستراتيجي الهام الذي أصبح يتحكم فيه إخواننا في التحالف العربي واحتكارهم للتجارة العالمية التي تمر عبر هذا الميناء الهام، الذي توقف عن العمل منذ تأجيره من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للإمارات الشقيقة التي نكن لها كل الحب والاحترام والتقدير ،
ولكن السؤال الذي يتردد من كثير من أبناء الجنوب هو، لماذا الإمارات محتكره ميناء ومطار ومصافي عدن حتى اليوم ؟لماذا هذا الاحتكار والعاصمة قد تحررت؟ وان كان هناك غرض في نفس يعقوب افصحوا عنه وريحونا !! لاننا شعب لن يسكت عن حقه، شعب يعشق الحرية ويرفض الذل بكل اشكالة !.
إن عدن اليوم تعاني وتتألم من كل شيئ حتى الكهرباء التي اصبحت حديث الناس وشغل الشاغل لهذا لم يعملوا لها اي حلول مع ان ثروات عدن وإيرادات مواردها تنفق على المتنفذين واللصوص النازلون في أرقى فنادق العاصمة السعودية الرياض والعاصمة الإماراتيةأبوظبي.
لقد أصبحت عدن اليوم تحت المجهر، العالم كلة يراقب الوضع فيها، ويعد صلاحها نقطة تحول للحكومة والتحالف" وخرابها هزيمة لهم.
ان الوضع في عدن اصبح مرير ،وملفات مشاريع مرمايه تحت الطاولة!! الى متى ستضلون تتغنون بعدن أيها الفاسدين؟ ارحموا نفوسكم من ألم الدنيا قبل أن تلاقوا عذاب الأخرة! في يوم لاينفع فيه مال اكتنزتموه، بل ماتنفعكم هي أعمالكم التي تقدمونها، أن كانت خير فخير وإن كانت شر فشر.
الحديث طويل لسرد معاناة المدينة الباسلة "عدن الثروة التي لاتنضب" والتاريخ الناصع" والحضارة المزدهره على مر العصور " .
اخيرا نكتفي بالتوضيحات اعلاه دون الخوض في اي تفاصيل والتخفيف من الألم الذي يعتصر قلوبنا جراء ما تعانيه عدن وأهلها من غياب الدولة وخراب البنية التحتية ومعاناة نتمنى أن لاتطول وهذا للتذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين .ودمتم...