أصبح كل شيء لا يستغرب حدوثه ..هذا زمن يحدث فيه انحطاط في كل أنواعه انحطاط من الجهات المسؤولة ومن بعض الفئات المجتمعية زمن يحدث فيه القلق والفساد والإختلال وكثرة الظلم من قبل من يحكمون اليوم في الجنوب. أصبح هناك من المسؤولين من يدير إدارة ما يفسد ويدافع عن فساده بلجؤه إلى حب الوطن والوطن مظلوم بل بعذر أقبح من ذنب تم إختلاقه مع التقدير لبعض من الذين يعملون ويحرصون على إخلاقيات المسؤولية. فضيحة بل وكارثة آخرى حدثت بفعل بشر بحق بشر هي شهداء سقطت أسمائهم من الإستحقاق المالي في محافظة لحج هم من مديرية ردفان وكان التقصير من الجهات ذات الإختصاص المتعلقة في المحافظة تحت حجة عدم إكتمال الوثائق وعبر لجنة الحكومة مع أن ذويهم قد صوروا ووضعوا الوثائق في ملفات وسلموها نهارا جهارا ..تلك فضيحة في زمن تهدر فيه الأموال ببذاخة وهناك من الأحياء يستلمون مرتبات من إثنين إلى ثلاثة ومنهم في قطاع التربية ودخلوا الجيش ومنهم في قطاع الأمن ويقبضون من الجيش والعكس وهناك في زمننا هذا من سرقوا وركبوا الموج وأسماء وهمية في وحدات عسكرية وخصميات . أيضا في زمننا هذا بعض المجتمع ساذج يجعل من نفسه بوابة لأشخاص للوصول إلى الملاذ الآمن وحياة الترف والعز وطيب العيش دون أن يتذكر أولئك المجتمع أنهم محرومون من خدمات وليسوا سوى بوابة مرور لغيرهم ولايزالون في غبائهم.كل تلك الخروقات والفساد والأموال التي هدرت تم نسيانها وجاءت الكارثة الكبرى بحرمان عشرات من الشهداء من مرتبات وكأن هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وكانوا سببا لآخرين أصبحوا في هرم المسؤولية هم سبب عجز الميزانية أو مشاكل البلاد أو هم الشريحة التي يجب أن يطبق عليها النظام. ياشرعية يافساد ياتحالف يامن أوجدتم وشجعتم المفسدين وياتوابع الشرعية في المحافظات الجنوبية. أتقوا الله في أنفسكم وراجعوا أنفسكم في هذا الأسبوع واعطوا أسر الشهداء حق أبنائهم من المرتبات لاتجعلون القهر يتضاعف في آباء وأمهات الشهداء.. إنها جريمة أن يقول لأب ضحى أبنه وقتل في جبهة قتال لايوجد راتب بأسم إبنك لينصدم بهذا وأن يمنح آخرين مرتبات لا دخل لهم فهنا يجب أن نقف ونساند خيارات ذوو الشهداء وردات فعلهم السلمية التي من خلالها سيقولون رسائلهم ويعبرون عن نفسياتهم الغير مستقره نتيجة ماحل بها ظلم.كما لا ننسى أن هناك جرحى بحاجة إلى صوت وواسطة لكي ينقلوا للعلاج إلى الخارج.