في مساء هذا اليوم تلقيت الخبر الفاجعة باغتيال الشخصية الوطنية الكبرى المهندس/ عبدالله احمد حسن الضالعي الذي ارتقى شهيداً بأيادي الغدر والخيانة. لقد تعلمنا منه معنى الاختلاف في الرأي بعقليته الكبرى التي نسجت كل خيوط الثوره ممزوجة بالسياسة والانتماء الوطني . ان الشهيد خسارته فادحة ليس على اسرته او على الضالع بل على الجنوب وثورته ككل ان هؤلاء القتله لافرق بينهم اين يتواجدو فهم فقط يتلقون تعليماتهم من اسيادهم الذي لايريدون خيرا لهذا الوطن باستمرار اغتيال مشاريع الوطن المشرقه التي ارادت اضاءة الطريق المظلم لعهود طويله من الظلم والقهر والاستبداد والوصاية ونهب ثروات الوطن والتنكيل بشعبه واغتيال كوادره وقادته . اننا اليوم نقف على مفترق طرق نكون او لانكون بهذه الفاجعة و برحيل صديقي الصدوق المهندس الشهيد عبدالله الذي اختلفت معاه بالراي ولكنا لم نختلف على وطننا وجنوبيتنا وكان تواصلنا مستمر وقبل ايام تلقيت اتصال منه يحثني على الصمود والعمل على وحدة الصف كم كان موجها واستاذاً لنا جميعا . وكم كان رجلا نبيلا وراقي باطروحاته واختلافه بالراي مع الاخرين لقد زادو جروحنا ونزيفها باغتيال هذا الهامه العملاقه ولكنهم لايعلمون ان الشهيد قد ادئ رسالته الوطنية على اكمل وجه وتعلمنا منه اجيالا كثيره كيف الصمت والتحدث كيف النقد ومتى القبول بالرأي الاخر شخصية استثنائية . حزنت وتألم كل الجنوب عليها لما لها من ثقل في نفوس محبيه سوى معه بالرأي اولا وفي هذه الليلة الحزينة الكئيبه نتمنى من الاجهزة الامنية بالضالع وقادة المقاومة وكل الشرفاء بتقديم القتله ومن يقف ورائهم للعداله ..لنراهم باعيننا بالزنازين ...الضالع حره وستبقى ولن ينال الانذال والخونه منها ومن تاريخها المجيد كيف لهؤلاء القتله بقتل مثل هؤلاء الرجال كيف لهم ان يطلقوا رصاصاتهم الغادره لهذه الجواهر التي ناضل لاجلهم واخراجهم من الظلام . نعم ناضل هذا العملاق الذي سيبقى في قلوبنا للأبد لاخراج كل الوطن مع كل الشرفاء من ظلامه الدامس إلى نور الحرية والكرامة واشعاع افكاره وصلت إلى كل شبر بالجنوب صدى صوتك يتردد فانت احد ابطال ومفكري الثوره وأحد العقليات الكبرى المدنية التي ناضلت لاجل الوطن وأمنه واستقراره واستعادته . قبل قليل تحدثت مع شقيقة "المهندس علي" وعزيته كان رابط الجاش هادئ لانه يؤمن ان هذا الطريق الذي يسلكه الشهيد ويعرف نهايته. نعم هذه الاسر الكبيره نضاليا تعرف كيف تتقبل الفجائع بكل هدوء لانهم عبر سنوات عمرهم تعايشوا مع هذا الثمن والتضحية لاجل هدف عظيم وحلم كبير اسمه وطن وكيف استعادته و تحقيق كل تطلعاته واماله . ان دمائك الطاهره التي رئيتها تملى المكان بصوره بثت لجثمانك الطاهر هي من سترسم الطريق لنا معبدا نحو كل ما ناضلت لاجله مع كل الدماء الطاهره التي قبلك وستليك ولن يهزمنا اعداء الوطن والحرية والكرامة حتى ننتصر عليهم وينتصر الوطن كل الوطن ذات يوم . وان دمك الغالي الذي رئيت فيه ملامح وطني متوشح بالكرامة ونهاية مشوار حافل بالنزاهة والنبل والفداء لا يشكك فيه احدا وسيواصل الاحرار بعدك هذا المشوار كما واصلت بعد ستشهاد من قبلك مستمرون بكل وفاء لهذه الدماء الطاهره التي توشحت بكل ربوع بلادي لاهداف عظيمه ونبيلة ومستقبل مشرق لا يوجد فيه خونه اوضلم او استبداد فقط حرية وجنوب مشرق لكل الجنوبيين . رحمة الله عليك ياصديقي واستاذي إلى جنات الخلد والعار كل العار للايادي الغادره الجبانة الخائنه التي طعنت جسد الوطن بجراح غائره لن تبرئ حتى تحقيق كل ماناضلت لاجله وليس الاكتفاء باعدام المرتزقه الذي تجرؤ واغتالو احد اعمدة الوطن وثورته. فالثقه في من خاطبتهم اعلاه لتقديمهم للعداله لان هؤلاء القتله ومن يقف خلفهم من العملاء احزنوا امة وشعب باكمله يطالب بالثأر منهم والاقتصاص فورآ دون اي تأخير .