تلقينا الخبر المزلزل الذي كسر قلوبنا وأدماها نزيفا لاينقطع بأن يد الغد والخيانة قد أمتدت يومنا هذا الى روح الوطني العظيم والمكافح الصلب صاحب القلب الكبير والكلمة القوية والأرادة الصلبة الزميل الصديق العزيز المهندس القدير عبدالله أحمد حسن الضالعي. عصابات التخلف والجهل أعتقدت بأغتيال الشهيد عبدالله انها أستطاعت أسكات القضية الجنوبية ووأدها، لكنها لم تدرك ان هناك ملايين عبدالله طول وعرض الجنوب، هناك من يظل يحمل رأيتك ياعبدالله التي رفعتها في كل تاريخك البطولي راية الأستقلال واستعادة الدولة الحرة المؤسساتية، دولة النظام والقانون، التي يناضل شعبك لتحقيقها.
لم ولن نسكت عن هذة الجريمة وسنظل نتابع القتلة أينما كانوا ومعاقبتهم مهما تستروا وحاولوا تغطية هذة الجريمة الشنعاء بحق الأنسانية، لأنهم قتلوك دون ذنب غير انك احببت وطنك الجنوب.
نم قرير العين. سنأخذ بحقك وحق كل الشهداء. كنت في الطليعة مع كل الشهداء ونحن خلفكم مشاريع شهادة، أما ننتصر أو نموت كالنخيل واقفة.
عبدالله: دمك يبقى وصية في أعناقنا نحن رفاقك، وصية أستمرارية النهج والمصير، وعهد نقطعه علينا ان الصمود والكفاح بكل أساليبه عناوين أستكمال التحرير حتى النصر بأذنه تعالى.
سنفتقدك حتما لكنك ستظل معنا. لايسعني هنا إلا أن أتقدم بخالص التعازي القلبية الى شعبنا طول وعرض الجنوب والى أسرة الشهيد المهندس عبدالله أحمد حسن الضالعي وأهله وذويه ومحبيه، زميلي منذ 47 سنة، عرفته عن قرب صديقا وفيا دمث الأخلاق كريما وشجاعا لأيخاف لومة لائم، صاحب موقف ورأي، يعرف ويدرك ويعي مصلحة شعبه، سامي في معاني الحياة وروحها، أحب الناس وأحبوه.
ترك الشهيد كنز من الحب والملاحم برجولة الوطني الأول ونماذج الجنوبي المثقف المغوار بعرقه وجهده ومثابرته يبحث دائما عن الحقيقة ليكتشف سرها لمصلحة شعبه ووطنه. عشت شريفا ورحلت جسدا عنا شريفا طاهرا.
سلمت روحك، سنفتقدك كثير ولايسعنى الا أن ارفق واحدة من مشاركاتك معي في برنامج صرخة الجنوب، ليعرف الكل قوة حضور الشهيد،