أغلب الفاهمين في كرة القدم في الإمارات لا يحبذون محاسبة باوزا على دوره في عدم تأهل منتخب الأبيض للمونديال، لتأخره في تولي المهمة رسمياً. ولا أعتقد أن اتحاد الكرة تعمد تأخير ذلك، ولكن عملية البحث في أنحاء العالم عن مدرب كفء وجاهز للعمل فوراً وسط الموسم الكروي استغرقت بعض الوقت. ورغم عدم جواز المقارنة بين مهدي وباوزا لاختلاف ظروف ومدد وتوقيتات عناصر المقارنة، ولكن من خلال المباريات الثلاث التي أدارها باوزا كانت محصلته الرقمية أفضل نسبياً من مهدي من حيث النقاط مقارنة بعدد المباريات ومعدل التهديف وتحسن المنظومة الدفاعية، رغم ضيق الوقت وقلة المعلومات وخبرة باوزا بالكرة الإماراتية، ويكفيه حل عقدة الخسارة من الأخضر السعودي.
ونأتي لظروف مباراة العراق التي خسرها الأبيض بشكل غير متوقع، ولكن بالنظر لإحباط اللاعبين قبل المباراة، بعد علمهم بفوز أستراليا ورفع رصيدها إلى 19 نقطة، واستحالة خسارة الأخضر السعودي على أرضه بالأربعة، وللغياب الاضطراري لخمسة من أهم أعمدة الفريق وخصوصاً عموري وعلى مبخوت وإسماعيل أحمد، نجد أن ذلك أثر فنياً ومعنوياً على الأداء والنتيجة.
عموماً إن كانت ظروف التصفيات والنتائج والأداء لم تخدم مهدي علي، فإنه سيبقى رغم أي شيء أفضل مدرب في تاريخ المنتخب الوطني حتى مع مقارنة بالمدربين الأجانب.
أما باوزا فإنه أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء وتجديد المنتخب وإثبات نفسه كمدرب كفء قادر على صنع الإنجازات.