عادت إلى الواجهة مجددا وبعد توقف ليس بطويل اعمال القرنصة البحرية في البحر العربي وخليج عدن. ومساء الاربعاء وصباح الخميس تمكن قارب صيد من منطقة عرقة مديرية رضوم محافظة شبوة من الافلات من القراصنة باعجوبة بعد ان تمت مطاردتهم عرض البحر.
وكان الصيادان عوض المشروب ووضاح كزيم قد تعرضا لحادثتي قرصنة متتاليتين يومي الأربعاء والخميس قبالة شاطئ منطقة عرقة ولكنهما تمكنا من الهرب في الوقت المناسب.
وأكد الصياد وضاح محمد كزيم باعتراضه يوم الخميس من قبل قراصنة صوماليين قبالة منطقة عرقه بمديرية رضوم محافظة شبوة.
وطالب الصياد وضاح إيصال مناشدته إلى الجهات المعنية، حيث قال أنه :"فيما كان يقوم بنشاطه اليومي في صيد الاسماك فوجئ بقارب صومالي قادما من عمق البحر يحمل مجموعة من المسلحين وهو متجها إليه وبمجرد اقترابه منه باشر المسلحين إطلاق النار بكثافة نحو قاربه الشي الذي دفعه إلى الهروب برا"، مضيفاً أن القراصنة ضلوا يطاردونه لمسافة طويلة وكادوا ان يمسكون به لولا عناية الله التي افلتته من قبضتهم.
واحدثت حوادث القرصنة تلك موجة من الهلع والخوف في قلوب صيادي المنطقة مما دعا الكثير منهم إلى التوقف عن العمل خوفا على حياتهم وممتلكاتهم مؤكدين استمرار توقفهم عن ممارسة عملهم في صيد الاسماك الذي يعتبر مصدر رزق وحيد لهم حتى يتأكدون من تحمل الدولة مسؤوليتها الكاملة في حمايتهم من ذلك الخطر المحدق بهم والذي يواجهونه كل يوم .
ووجه الاخ عبدالمنعم العسعوس رئيس جمعية البحر العربي بعرقه (22 مايو) سابقا عبر "عدن الغد" مناشدة عاجلة إلى معالي وزير الثروة السمكية الاستاذ فهد كفاين ووزارة الدفاع ومصلحة خفر السواحل وقوات التحالف العربي بضرورة وضع حد لتجدد ظاهرة وأعمال القرصنة البحرية وحماية الصيادين وممتلكاتهم من خطر القرصنة وبطش القراصنة .
يذكر ان حادثة قرصنة تعرض لها الصياد يسر صالح رماد منتصف شهر أغسطس الماضي من قبل مسلحين صوماليين تم خلالها نهب محركات ومعدات اصطياد قدرت بنحو ثلاثة ملايين ريال.