خرج ريال مدريد بمكاسب فنية ومعنوية من الفوز على إسبانيول بهدفين دون رد، حيث كسر الفريق الملكي عقدة التعثر على ملعبه في الليجا منذ بداية الموسم الجاري، وتغلب على النقص العددي الكبير نتيجة الإصابات. ورغم الغيابات فإن المكاسب الفنية لزين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد تمثلت في الثنائي إيسكو وكريستيانو رونالدو، وهددت بأزمة مستقبلية تواجه الحلول الهجومية لحامل لقب الليجا. مفعول إيسكو أقوى من بنزيمة غيَر زيدان التوليفة الهجومية للفريق الملكي بإشراك رونالدو كجناح أيسر وأسينسيو يمينًا مع وجود إيسكو كرأس حربة، وكان الأخير فعالا للغاية، حيث سجل هدفين وهدد المرمى أكثر من مرة. كما كان إيسكو محطة بارزة لبدء هجمات ريال مدريد من العمق واستغلال الفجوة الواضحة بين خطي الوسط والدفاع لإسبانيول الذي أنقذه حارسه باو لوبيز من خسارة كبيرة. ريال مدريد مكسور الجناحين غاب الثنائي داني كارفاخال ومارسيلو لتختفي خطورة الفريق المدريدي تمامًا من طرفي الملعب، حيث لم ينجح الثنائي ناتشو فرنانديز والمغربي الشاب أشرف حكيمي في تعويض السلاحين البارزين، خاصة في أداء النواحي الهجومية وبدا الملكي وكأنه مكسور الجناحين أمام إسبانيول. رونالدو يواصل الصيام واصل كريستيانو رونالدو صيامه عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي في الليجا هذا الموسم، إلا أنه امتاز في صناعة الفرص لزملائه، حيث قدم عدة هدايا لزملائه بصناعة الهدف الأول لإيسكو، وفرص أخرى لراموس وأسينسيو. أخطاء كارثية لإسبانيول لعب كيكي سانشيز فلوريس مدرب إسبانيول بخطة 4-4-2، ولكنه لم ينظم صفوف فريقه على المستوى الدفاعي وكان الطريق إلى مرمى الفريق الكتالوني مفتوحًا أمام نجوم الملكي منذ الدقيقة الأولى. وعلى المستوى الهجومي، كان رأس الحربة جيرار مورينو أكثر نشاطًا من زميله ليو باتيستاو، حيث هدد مورينو مرمى المرينجي بفرصتين، إلا أنه لم يجد الدعم الكافي من رباعي الوسط خافي فويجو ومارك روكا وجوزيه مانويل خورادو وسيرجي داردير إضافة إلى ظهيري الجنب سيرجيو سانشيز وأرون كاريكول.