يوم السبت القادم يصادف الذكرى الرابعة والخمسيين لثورة 14 أكتوبر المجيدة عام 1963 م .. سيحتفل بهذه الذكرى في العاصمة/ عدن في ثلاث ساحات :- 1- الساحة الأولى :- ساحة الحرية والاستقلال ساحة العروض بخورمكسر المحتفي :- فصائل الحراك والنضال السلمي والمناصرين من كل محافظات الجمهورية وجمعا غفير من المواليين لحكومة الشرعية بقيادة الرئيس/ عبدربه منصور هادي حفظه الله .. 2- الساحة الثانية :- شارع الشهيد/ مدرم طيب الله ثراه والبعض يطلق عليه الشارع الرئيسي/ بالمعلا !!؟ المحتفي :- رئيس المجلس الانتقالي اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله وبعض اعضاء المجلس وربما اعضاء الجمعية العمومية المزمع انشاءها وإيضا اعضاء المجلس العسكري المراد تشكيله ومناصرو المجلس من كل المحافظات الجنوبية .. 3- الساحة الثالثة :- بشارع التسعيين بالمنصورة المحتفي :- بعض قادة المقاومة الجنوبية الشباب اللذين ساهموا بتحرير العاصمة/ عدن ومناصريهم وجمع غفير من المحافظات الجنوبية .. السؤال الذي يفرض نفسه علينا!! ألى أين سيتوجه الشعب الجنوبي من هذه الساحات !!؟ نترك الجواب ليوم الاحتفال !! ونبدأ بمآثر الثورة ولعل اهمها إشعال الشرارة الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد البطل/ راجح لبوزة طيب الله ثراه ..وبدء مراحل الثورة في التحرير وجلاء الأستعمار البريطاني بأول المراحل وهو :- 1- مرحلة الكفاح المسلح :- منذ ان اشعل شرارة الثورة الشهيد/ البطل بن لبوزة انفرد مجموعة من الرجال المخلصين والأوفياء بمواصلة النضال رغم القصف الشديد من سلاح الجوء البريطاني التي تعرضت له قراهم وواصلوا مسيرة النضال وبدعم مباشر من القيادة المصرية وزعيمها الخالد/ جمال عبدالناصر طيب الله ثراه عبر مجموعة من الثائرين الجنوبيون اللذين انذروا انفسهم كمجاهدين ومقاوميين للأحتلال البريطاني وساعدهم بعض الشباب المنتمين لمدينة تعز وتحديدا ذبحان مهد الثوار الأحرار ولعل الأرض بتضاريسها ساهمت بتسيير قوافل الدعم بالسلاح والمال وثار رجال الفدائيين الجنوبيين نشوة وشجاعة وحماسا وتأثرا بخطابات الزعيم القائد/ جمال عبدالناصر عبر إذاعة صوت العرب/ من القاهرة وكانوا مددا للثورة حتى توجت هذه المرحلة برحيل آخر جندي بريطاني من عدن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.. 2- الحرب الأهلية :- لا أستطيع ككاتب احترم عقول من يقرا لي ان اهمش الحرب الأهلية وان امر عليها مرور الكرام بل سا أعطي هذه الفترة جل ماعندي نعم شبت الفتنة بين اخوة التراب ورفقاء النضال ووجهت بنادقهم نحو بعضهم البعض في المرحلة الأولى الكفاح المسلح وهم :- *فصيل الجبهة القومية :- وينطوي تحت رأيته بعض قادة الجيش ومجموعة من الثوار والفدائيين المتأثرين بالنهضة العربية التحررية بقيادة/ قائد الأمة العربية الزعيم/ جمال عبدالناصر .. * فصيل جبهة التحرير :- وبنطوي تحت رأيته مجموعة من الشباب والكوادر المثقفة وبعض ابناء السلاطين الذين استوعبوا المرحلة وأرادوا اللحاق بالركب !! لاشك ان فترة الحرب الأهلية ازهقت فيها كثير من ارواح ابطال الثورة وايضا اطالت فترة المرحلة الأولى زهاء الاربع السنوات !! 3- مرحلة الأستقلال الوطني :- يوم 30 نوفمبر 1967م كانت الأنطلاقة وقد سبقت تلك الفترة المفاوضات السرية والعلنية بين فصيل الجبهة القومية وإدارة المستعمرات البريطانية لتسليم السلطة من بريطانيا الى هذا الفصيل !! وحقيقة ليس عندي ما أدونه في هذه الحقبة !! والسبب الرئيسي الذي اقنع البريطانيين بتسليم السلطة لفصيل الجبهة القومية ( واترك ذلك للأخوة المختصيين في هذا الجانب تاريخيا ولديهم من الوثائق مايثبت ذلك !! لازلنا في مرحلة الأستقلال وماتلت هذه المرحلة من إنتكاسات وأرهاسات منها الأنقلاب الناعم/ على الرئيس الفقيد/ قحطان محمد الشعبي طيب الله ثراه ليلة 22/ يونيو/ 1969م قاد هذه الخطوة لتيار التقدمي الأكثر يسارية لكن ((بأذرع قبلية )) تنقسم الى قسميين :- 1- الذراع القبلي الذي يقوده الشهيد الفقيد/ سالم ربيع علي طيب الله ثراه ومعه الشهيد الفقيد/ علي احمد ناصر عنتر طيب الله ثراه ومجموعة من قادة الجيش والأمن والمناضلين !! 2- الذراع القبلي الذي يقوده المناضل الفقيد/ محمد علي هيثم ومعه قائد الجيش الشهيد/ علي عبدالله ميسري طيب الله ثراه وبعض قادة الأمن ومنهم الفقيد المناضل/ علي شيخ عمر طيب الله ثراه وبعض القادة المناضليين .. ومن الوثائق المؤرشفة ليلة القبض علي الرئيس/ قحطان قاد المفاوضات الفقيد/ عنتر بإعتباره الأكبر سنا وأكثر الرفاق احتراما لدى الرئيس/ قحطان .. ومن ذاكرة المعاصرين في تلك الفتره وخاصة تلك الليلة قول الرئيس/ قحطان لعنتر ((( ان هذه الفئة مغزاها إستلام السلطة ولو تريد الرئاسة ياعلي لتنازلت لك الآن !! اليوم نحن وغدا انتم !!! وكان جاوب عنتر لا أريد السلطة ولا اطمح لها انا مكلف بحمل الرسالة ياسيادة الرئيس وعليكم التنفيذ !! وإلا ستواجهون موقف اصعب والقرار اتخذ !!! أقتنع الرئيس/ قحطان وكتب خطاب الاستقالة وسلمه لعنتر الذي بدوره سلمه للرفاق المجتمعيين في دار الرئاسة في التواهي .. وبداء الفصل الأول من مسرحية الثورة التي أكلت أولادها للحديث بقية ....(( 1 ))