دأب تحالف 7 يوليو 1994 على السيطرة على الجنوب بعد تحرير أغلب مناطقه وعمد على أستخدام العديد من الحيل وفشل منذ هروب وحيد رشيد ونائف البكري وتواصل تحايلهم بتصفية الشهيد جعفر سعد وعزل عيدروس الزبيدي ومحاولات شتى توالت ومنها المجئ بعبد العزيز المفلحي لتحليل كل مبالغ أعادة الأعمار وأيرادات المحافظة ناهيك عن السيطرة الأمنية على منافذ ومداخل عدن مع المراكز الأقتصادية الخدماتية الحية للأطباق على الجنوب عبر بوابة عدن. أهم ماكشفته تفجيرات البحث الجنائي المؤامرة القذرة الدموية هي الأخرى لاستكمال سيطرة تحالف 7 يوليو 1994على المنظومة الأمنية في عدن وفشلت وكان لابد من استكمالهم عبر الأغتيالات وتفجير مبنى شرطة حي عبد العزيز عبدالولي مؤخرا. لم تنم أعينهم قط وخرج المفلحي ليكشف جانب من فساد بن دغر لتكون النتيجة نزع صلاحيته لولد الشهيد سالمين. هل المفلحي من خلال الأستقالة يبرر استكمال تحالف 7 يوليو 1994 تأسيسا على بيان تحالف دعم الشرعية وهو ذات التحالف السابق بعد رفض رئيس مايسمى بالشرعية لتلك الاستقالة ليكن المفلحي كومبارس نشط؟. أن عودة المفلحي بعد تشكيل لجنة أستلام مكتب ومنزل المحافظ تثبت أماضلوع المفلحي في الصفقة أو أنه كان جسر عبور الشرعية لتبرير مؤامراتها على الجنوب ودولته خصوصا وأن الفراغ السياسي في الجنوب لازال بحاجة إلى أستكمال بناء تغطية نواقصه ولازال غموض يلف موقف التحالف العربي من قضية وضع خارطة طريق نحو أستعادة دولة الجنوب.
ولازلنا ننتظر من التحالف موقف واضح في كيفية التعامل مع الشرعية الفاسدة الفاشلة بل وخصوصية حساسية رد فعل الشارع الجنوبي وتحديد موقف التحالف بتجاهل الحاضنة الشعبية بعدم تطبيع الأوضاع في الجنوب في ظل التجويف السياسي النخبوي جنوبا القائم لتعدد منصات المزاد العلني لبيع (كبش) الجنوب كل ما جاؤا به أنفك من أيديهم وفشلت نخاسة سوقهم؟.
تطورات الصراع البيني في البيت الخليجي لازالت أزمته تلقي بظلالها على مستقبل دولة الجنوب وضمن الصراع الدولي والأقليمي وتأثير المعادلات الجيوسياسية الجديدة وانعكاساتها على المنطقة برمتها وموقع الجنوب في الإعراب منها، أسئلة وأجابات مفتوحة. لنرى.