تعودت ابين الا ان تكون ذات قرار عبر تاريخها المجيد الناصع بالكبرياء والتضحيات الجسام ، لذلك افهموا ابين وخصوصيتها وعظمتها فطوال التاريخ كانت ابين راس ودرع حصين للوطن وانجبت الرجال والقادة الكبار وتخرج منها ثلاثة رؤساء حكموا الجنوب واليمن عامة فأقصيت من المشهد كاملا ومن المشروع الوطني الجنوبي كاملا وتم تجاوزها وتجاوز قادتها الكبار ومناضليها ووضعوا كمالة عدد وهذه ليست عادتها وتوجه قادة المجلس الانتقالي إلى كل ربوع الجنوب وتجاوزوها كأول محافظة مرورا فيها من العاصمة عدن باتجاه شبوة وحضرموت والمهرة والعودة إلى عدن ومنها إلى لحج ليس استنقاصا بأحد ، ولكن كل المؤشرات كانت واضحه لتغييب ابين . واليوم اراد المجلس الانتقالي ان يحيي حفلا فيها بإشهار اخر جمعية عمومية لأخر محافظة جنوبية كل شيء واضح لسياسة التغييب والاقصاء فاتهموها بالإرهاب وتم التشدق بذلك عبر احد اعضاء المجلس وطلبت مقاومة ابين فقط اعتذار لا يزيد على بضع كلمات تطييبا للخواطر ولجروح ابين التي تزداد نزيفا ، ولكنها ظلت شامخة شموخ عكد وحلم وزارة لم تنحني طوال تاريخها بل ظلت تقدم قوافل الشهداء للدفاع عن الجنوب الارض والانسان ، وكان نصيب ابين الرقم الاكبر في معركة العاصمة عدن من الشهداء وكذلك تسطرت الرقم الاكبر من الشهداء في معركة الساحل كل هذا الشلال والدم الغزير لم يلفت نظر احد وتم تجاوز كل هذا المجد خرجت قبل غيرها وقدمت ما يفوق الاربعمائة شهيد من اللجان الشعبية شهداء لدحر الإرهاب بالبندقية دون اي دعم دولي او عربي ونعتها اخيرا اشباه الرجال ومرتادي الحانات بالإرهاب . ندائي للأشقاء بالتحالف العربي وكذلك للمجلس الانتقالي واولادنا من الحزام الامني ان يقدروا ابين وتاريخها المجيد وان يمدوا يدهم لكل ابنائها الشرفاء وان تكون ابين مع كل الجنوب في المستقبل ضمن (الحلم ) حلم الامة الجنوبية الذي ناضلنا لأجله سنوات طوال ليس بأرسال التعزيزات الأمنية والارتال العسكرية بل بالإخاء والحب والود . ابين لن تنكسر ولن تكون إلا كتاريخها رأساً شامخاً وعموداً فقرياً للجنوب باسره . فخامة الرئيس هادي رئيس الجمهورية اصدر تعليمات واضحة للواء ابوبكر حسين محافظ ابين والكل شاهد تصريح المحافظ ان توجيهات الرئيس بعدم اقامة اي حفل ليس لان ابين ضد الجنوب او ضد المجلس لا بل لكي ينصف الاخوة قبل الاشقاء هذا الصرح الكبير والعظيم ليس ضد ابناء ابين ممن فوضوا المجلس الانتقالي بل ليكون الجميع متساوين بشراكة حقيقية بعيدا عن التهديد بالقوة وارسال الارتال فأبين لا يمكن ان تخيفها اكبر قوة بالدنيا كلها ، ولكن ابين لن تكون إلا كما كانت عبر تاريخها المجيد . وان كان الاخوة بالمجلس الانتقالي يحملون مشروعاً وطنياً حقيقياً غير مسيراً فانهم سيمدون اياديهم لفخامة الرئيس ولمحافظ ابين ولمقاومة ابين ومجلسها العسكري وكل كوادرها وضباطها وثوارها ، وان لم يعيروا كل هذا سيواصلون المضي قدما في سياسة طمس ابين ومحاولة تركيعها واذلالها وهذا بالأخير رهان خاسر ، الشهور والسنوات القادمة ستظهره . أملي كبير في تحكيم سياسة النظرة البعيدة للحفاظ على اكبر منجز انجزته الثورة الجنوبية وهو التصالح والتسامح وان اي تعدي على امر فخامة الرئيس وقراره هو اعتداء على ابين وكل قادتها وكوادرها وثوارها وان غدا لناضرة غريب ، وستظل ابين كبيرة وعظيمة ولن تنحني مهما صمتت وصبرت فالكبرياء لا يقبل الهوان. لا تكسروا ابين فبكسرها لا جنوب، فبكسرها لا ثورة. ابين لن تنكسر وستظل جنوبية الهواء ستظل عمود الجنوب الفقري وسدها المنيع .