في مجالات الابداع في عدن حاضنة المبدعين ومشاويرهم على مر السنوات .. ستجد كثيرون ممن افنوا شبابهم بعيدا عن الاهتمام من الدولة " إن كنا فعلا نعيش في دولة ليس من اليوم بل منذ سنوات .. نجوم كثر اسقطتهم الظروف واقعدتهم حتى وصل الحال عند البعض الى التسول للعيش بما يمكن وبأقل تكلفة وليعذرني من تقع عينيه على هذه السطور في استخدام كلمة "تسول" لكنها الحقيقة المرة. ماهر حسن اللاعب والنجم الذي مر من الوان وحدة عدن والمنتخبات الجنوبية ما قبل العام 90 م .. هو حالة متجددة لمن تآهت عنهم قرارات اصحاب القرار وظلوا في مساحة بعيدة ينتظرون انتفاضة لنيل ما يستحقوه في ارضهم بعدما افنوا شبابهم وضحوا بعطاءاتهم تحت ألوان أعلام الوطن .. رياضيين ونجوم وكبار قدمتهم اللعبة في سنوات ماضية. قبل الحرب كان النم الروي المتميز يرضى بحاله واوضاعه ويعتمد مساعي البحث عن الرزق ليعيش هو واسرته ، وحين قرر الحوثة والعفاشيين تخريب الوطن والعبث به ليغتالوا الحياة ، تعرض النجم "ماهر حسن" لحالة من الشتات بعدما غابت الظروف الملائمة ليجد نفسه في محنة الاوضاع الصعبة التي لم يعد فيها يجد سكة للعمل الخاص .. فسقط يوما بعد يوما مع المعاناة والمتطلبات التي تحتاجها أسرته وهو الذي لا يمتلك دخلا من وظيفة تغنيه الحاجة على أقل تقدير. تكررت حروف مقالاتي تجاه هذه الفئة التي أحس فيها بروح الانتماء فأكتب رسائل تجد في بعض الاوقات من يتفهمها .. ها انا اليوم اناشد جهات الاختصاص ومنهم رئيس الوزراء والامين عام الأخ حسين منصور ثم وزير الشباب نايف البكري وكل من يستطيع ان يحمل جزء من هذه الرسالة الأنسانية .. إلى التفاتة لا تقبل بالتأخير . فصديقنا الذي صفقنا له لاعبا وامتعنا بروح عطاءه وأداءه في تلك السنوات .. في حاجة مآسة إلى وظيفة مثما يتوظف المقربون من المسئولين وما اكثرهم .. وظيفة هي في واقع الأمر من حقه في وطنه خصوصا أنه لامس النجومية وعانق سماءها عبر ناديه العريق ثم منتخبات اليمن الجنوبي برفقة أسماء بارزة ورائعة مازالت محفوظة في ذاكرة عشاق اللعبة وعلى صفحات التاريخ. أملي وأمل كل الرياضيين بموقف مشرف تجاه النجم "ماهر حسن" تعيد ابتسامته التي افتقدها وهو يصارع الحال الصعب الذي تفرضه عليه أعباء الحياة.