هناك تعافي كبير في كافة الجبهات وسط انهيارات متسارعة في صفوف العدو، وهناك حراك سياسي متوازي مع الانتصارات العسكرية على الارض. نطمئن شعبنا العظيم الوفي أن القادم سيلبي طموحاته لأننا لا نبيع الوهم للشعب، ولا نفهم في ذلك، ونشد على كل الشرفاء الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية، كحفاضنا على منازلنا واملاكنا الشخصية، فالشعارات وحدها لن تأتي بالأوطان، ولن يثق فيك الاخرين دون أن تثبت لهم رُقي ممارساتك وسلوكياتك في إدارة مؤسساتك والحفاظ عليها، وتطمينهم ليس من خلال الشعارات وبيع الوهم واختلاق الإنجازات الوهمية، ولكن من خلال عمل ملموس يلاحظه الأخرين، ويحترمك من يختلفون معك. وبالتالي مثل ما اعطيت فرصة للبعض بإدارة بعض المؤسسات وعملوا ما استطاعوا، حسب امكانياتهم الفكرية الإدارية التكتيكية وليس الاستراتيجية.. واعفوا من تلك الادارات لذلك اعطوا الاخرين فرصة مثل ما اعطوكم، وان نجحوا فنجاح للوطن وان فشلوا فقد فشلتم من قبلهم. صحيح أن تلك الاخفاقات تؤثر سلبا على طموحات وآمال الشعب، ولكننا نستفيد شيء. كم نحن بحاجة ماسة بأن يتقبل بعضنا بعض ونتعود على التبادل السلمي الديمقراطي الحضاري للسلطة دون انزعاج وتآمر وسفك الدماء من أجل السلطة وليس من أجل الوطن.