كصحفيون تحملنا أمانة الكلمة نحرص بصحيفة (عدن الغد) على وضع المواطن الجنوبي على وجه الخصوص واليمني بشكل عام أمام مرآة الحقيقة. الحقيقة التي دائما ما تغضب المستفيدين من معاناة وآلام هذا الشعب الطيب. ليست لدينا حدود أو حواجز في طرحنا للحقيقة أكانت خبرا أو تحليلا سياسيا أو تقريرا في مختلف الجوانب سياسية، أمنية، عسكرية، اقتصادية وخدمية. ومهما بلغت حدة الهجوم من هذا الطرف أو ذاك لعدم موافقة ما نورده لهواه ومصالحه نستمر بحرصنا على أداء رسالتنا في توعية المجتمع مهما كان ما يتوعدنا به من يتدثرون برداء الوطنية زيفا وخداعا برسائل التهديد والوعيد التي لم نخشاها يوما حتى في ذروة جبروت (المخلوع عفاش) ومهما سعوا في ترويج الشائعات والأكاذيب للنيل من (عدن الغد) صحيفة وصحفيين سنستمر بقول الحقيقة ولن نقبل بقول ما عداها من تضليل للجنوبيين يهدف لاستمرار معاناتهم المتفاقمة منذ ثلاث سنوات وما قبلها.. تضليل هدفه استمرار بقاءهم في داخل دوامة من الصراعات والمؤامرات العبثية المصطنعة فيما من يدعون تلك الصراعات هم جميعهم في الأساس شركاء في فساد سياسي يلتهم مقدرات البلاد والعباد! انتقاد الرئيس عبدربه منصور هادي أو حكومة الدكتور أحمد بن دغر أو المجلس الانتقالي الجنوبي أو التحالف العربي أو الحراك بشقيه السلمي والثوري أو هذه الجهة العسكرية أو تلك الجهة الأمنية، أساسه الحرص على مكانة تلك الكيانات وتصويب دورها المهم في الانتقال بالمواطنين في الجنوب وباقي المناطق المحررة إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية لإنهاء معاناة البسطاء الذين بلغت أرواحهم الحناجر. والانتقاد وكشف مكامن الخطأ أبدا لن يكون شكلا من أشكال العداء أو الانتقاص لمن ننتقدهم بل على العكس هو تأكيد لأهمية ما يعوله الشعب عليهم، الشعب الذي تجرع ولايزال المرار أشكالا وألوانا وحقه علينا ايصال وجعه إليكم يا سادة طالما وأنكم تحملتم مسؤولية توفير حياة كريمة له ولايزال ينظر بيأس لتحقيقكم هذه المهمة، وإن صورت لكم انتقاداتنا على غير حقيقتها فالخطأ فيمن صورها لكم مغلوطة وفيكم أنتم لقبولكم بوجود هكذا متاجرين بأوجاع وعذابات المواطنين ضمن طواقم عملكم. الرئيس، الحكومة، الانتقالي، التحالف، المسؤولين في كل موقع.. سننتقدكم ولن نتوقف عن انتقادكم طالما هناك أخطاء وجوانب قصور، وطالما هناك مواطن بسيط يأن من الجوع والمرض والفقر والبطالة والظلم وغياب الأمان في ركن مظلم بمنزله المهترئ.. فتلك أمانة تحملناه ولن نخونها ما بقي فينا نفس ومهما تعاظمت تهديدات المتربصين بكل من يقول الحقيقة ولم يساوم على ضميره وشعبه ووطنه.