تشهد عاصمتنا الحبيبة عدن فراغا إداريا كبيرا منذ تقديم محافظها السابق الشيخ/ عبدالعزيز المفلحي لاستقالته قبل شهور مضت و ذلك أمر لم تتعوده مدينة كعدن ، لذلك أصبح من الضروري اليوم أن يملأ هذا الفراغ ، فعدن مدينة النور و السلام و المحبة عاشت و تعيش أوضاعا إنسانية صعبة للغاية ربما تكون للحرب التي شهدتها هذه المدينة و تشهدها البلاد أثارها الكبيرة التي ألقت بظلالها على الوضع الأمني والسياسي و الاقتصادي و الإنساني و التي تحملت هذه المدينة العبء الأكبر منه باعتبارها اليوم عاصمة سياسية و نقطة انطلاق و مركز للقرار في اتجاه تحرير ما تبقى من مناطق تقع في يد المليشيات الانقلابية و في نفس الوقت إدارة بقية المناطق المحررة منها ، لذلك كان من الضروري أن تصبح هذه المدينة نموذجا يحتذى به إلا أن ذلك الأمر لم يتحقق بالشكل المطلوب رغم الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي و بالشراكة مع أشقائه في دول التحالف العربي و على رأسهم المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة . لقد حان الوقت أن تشهد عدن العاصمة لتلك الأسباب التي أشرنا لها سابقا نقلة نوعية تمكنها في المستقبل القريب من العودة إلى وهجها و ألقها المعهود و المضي بها قدما نحو مستقبل أفضل تستحقه هذه المدينة لعراقتها و أهميتها و كذلك يستحقه أبنائها الكرماء الشرفاء اللذين استبسلوا في الذود عن حماها ليروا هذا الأمر واقعا مشهودا يتحقق لمدينتهم .
نجد في شخصية الأستاذ المحامي / علي هيثم الغريب الوجه الملائم و المناسب لهذه المرحلة المهمة لقيادة إدارة العاصمة عدن لما نعلمه من نزاهة هذا الرجل و حكمته و قدرته على النجاح في هذه المهمة متى ما أوكل إليه الأمر و سانده الجميع في إنجاح مهامه الموكلة إليه، نتمنى أن تتخذ القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية هذا القرار و أن يحظى الأستاذ / علي هيثم الغريب بثقتها و بشرف قيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن فهو حقا الرجل المناسب في المكان المناسب.