حذر التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) من سقوط مدينة عدن في الفوضى منوها إلى ان توترات اخيرة شهدتها المدينة باتت تهدد سلامتها. واصدر التجمع بهذا الخصوص بيانا تلقته صحيفة "عدن الغد" وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا بقلق مايجري في العاصمة الجنوبية عدن من إقلاق للسكينة العامة وتوترات أمنية بين فترة وأخرى مما يؤثر على حياة الناس اليومية ويخلق أجواء من عدم الطمأنينة في حياة السكان. وما برز خاصة أثناء وبعد أحداث عدن في أيام 28و29 و30 يناير2018م وماتلاها من نهب للممتلكات العامة والخاصة الجنوبية وبسط للأراضي من قبل المتنفذين الجدد ومالحق بالمؤسسات والمعسكرات فقد أعاد للذاكرة الصورة المقيتة والمظلمة لما اقترفه الغزاة الشماليون في حرب 1994م وتحولهم إلى متنفذين في كافة مدن الجنوب العربي وخاصة عدن ومارافق الحرب الإجرامية الحوث- عفاشية الأخيرة من نزوج للشماليين إلى مدن الجنوب في مخطط ممنهج ومدروس يستهدف التغيير الديموغرافي للجنوب ومحاولات عسكرة النصر الجنوبي وإفراغه من مضمونه المدني الوطني التحرري وتحويله إلى قاعدة لما يسمى بتحرير صنعاء واخواتها وربط إستقرار الجنوب وتنميته بل وإبقائه رهينة لأجندة إقليمية وإستنزاف قدرات أبنائه البشرية في معارك خاسرة لاناقة للجنوب فيها ولا جمل. وإستشعاراً من تاج الجنوب العربي بخطورة مايجري من إستهداف بتغيررتركيبة وملامح ومعالم المدينة فإننا نهيب بكل مكونات الثورة الجنوبية ورجال القضاء والنيابة العامة والشخصيات الوطنية والإجتماعية والقيادات النسوية والاكاديمين والمثقفين والكتاب والصحفيين عدم التزام الصمت إزاء مايجري وتشكيل لجنة شعبية من مختلف هذه الفعاليات الوطنية الجنوبية لحماية العاصمةعدن والحفاظ على تاريخها ومعالمها ومتنفساتها مما يطالها من نهب وعبث العابثين والمتنفذين. كما أن تاج الجنوب العربي يحذر شعبنا الجنوبي إلى عدم الإستجابة لدعوات التمزيق ومروجي الشحن المناطقي المقزز من أي جهة كان, وعدم الإرتهان لأي قوى تحاول إختطاف قراره وتمرير تسويات ناقصه هدفها الأساس حرف نضال شعبنا عن تحقيق غاياته في إستعادة دولته الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن, وإن أي تمثيل لا يُجمع عليه شعبنا عبر مؤتمر جنوبي شامل برؤية وبرنامج واضحين تُمثل فيه كل قوى وشرائح المجتمع الجنوبي ,إنما هو إعادة إنتاج شمولية الأحزاب اليمنية برداء جديد..وتكريس فرض وجهة نظر أُحاديه وناقصه . صادر -عن تاج الجنوب العربي عدن:12- فبراير2018م