لقد عانت ثورتنا كثيرا من تمكن اعدائها زرع حالة من الرهاب السياسي في الوعي الشعبي الثائر بشان فهم علاقة الثورة لعملية التصالح الجنوبي ولقضية الانتماء الى الجنوب ، وها نحن اليوم نعيش نتائج ذلك .. ونود هنا ان نوجز معنى الانتماء الى جنوبنا المحتل في : - ان الانتماء الى وطن محتل هو واجب وحق ، واجب المشاركة بكل الوسائل لتحريره على كل ابنائه ، وحق كل ابنائه المشاركة في ثورة تحريره ، اذ لا يحق حصرها في طيف او فئة و...الخ - الانتماء الى شعب الجنوب هو انتماء الى آلامه وتطلعاته الشرعية والعادلة .. ولا انتماء خارج ارادة غالبيته المطلقة - ان من لا يؤدي الواجب نحو وطنه المحتل لا يحق له التمسك بحق الانتماء اليه ، فالحق والواجب توأم فلا حق بدون واجب ، والعكس وجدلية العلاقة بين الحق والواجب عماد كل القوانين والشرائع السماوية - اما من يتمسك بانتمائه للجنوب ويصطف الى جانب المحتل ضد ارادة شعبه وتطلعاته فقد اختار انتمائه الى غير شعبه وارضه وينطبق عليه ما ينطبق على الاحتلال من قبل شعب الجنوب واختار كذلك ان يكون خارج العملية التصالحية الجنوبية .. فهل آن لنا كشعب واقع تحت نير الاحتلال ان نتحرر من الرهاب ونحسم ونحزم علاقتنا الثورية بأعداء حقنا في العيش الانساني الكريم على ارضنا في دولة حرة مستقلة ...؟!!! وهنا يجب أن نؤكد بأنه لا للمداهنة والف لا للولاءات الاولية القرابية والمناطقية وهلم شرا .. الم يستوعب المرتبكون بعد ، خطر ما يقوم به جنوبيو سلطة الاحتلال وأدواتها ومن في فلكهم ...؟!!! ان صوت ثورة شعب الجنوب التحررية اليوم وباجماع مكونات وقوى الثورة التحررية المؤمنه بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته ( دولة المواطنة والمؤسسات ) ، بمواجهة المسعى التدليسي لركائز سلطة الاحتلال في الجنوب الثائر لحرف مسار الثورة منذ نصب اذناب وأدوات الاحتلال انفسهم اوصياء على الجنوب الذي ساهموا وما زالوا في قهره واذلاله وقمعه وقتله وهلم شرا من الجرائم بحق شعب الجنوب الابي وذلك لاستغلاله ورقة ضغط للحصول على مكاسب لا تمت بصلة إلى الهدف الاستراتيجي لثورة الشعب .. وهل حان اليوم الذي ستتم فيه المفاصلة بين صوت ثورة شعب الجنوب وعواء اذناب الاحتلال ، لكن هذا لا يكفي لاحداث المفاصلة الواضحة إلا بخطوات عملية متوالية تضع المتاجرين بقضية شعبهم بمواجهة مباشرة مع الشعب الثائر ، لتضعهم في صف الاحتلال دونما رتوش ، ولتسقط العواطف والاوهام ، فمن في صف عدوك هو عدوك ، وحينما يكون من ابناء جلدتك فهو اشد خطرا واكثر ضررا ، ولسنا في الجنوب بحاجة لمن يقنعنا بذلك .. أو ليس كذلك ...؟!!!