سؤال القلق الجماعي في ساحة الثورة الشعبية السلمية الجنوبية التحررية .. الناس يتساءلون بقلق وحيرة وغضب في آن وعندما يحاولون تفسير الحالة بتجلياتها المدمرة يصطدمون بسور الرهاب الذي تم بناؤه في السنوات الاولى للثورة السلمية العفوية التي قامت على عمود التسامح التصالح والتضامن الجنوبي – الجنوبي . رهاب يمكن إن نصفه ب (الخوف الهادف) عند تشكيل الوعي بابعاد ومتطلبات العملية التصالحية الجنوبية الطوعية ، التي اقتضتها ضرورة الدفاع عن الذات الوطنية الجنوبية المستقلة المستهدفه بالطمس والمحو من الخريطة من قبل الاحتلال الهمجي الاقتلاعي . لقد كان الهدف راب الصدوع وترميم الشروخ التي خلفتها صراعات الماضي السياسية فمزقت النسيج الوطني الجنوبي فكان لطغيان السياسي على عملية التصالح والتسامح أن تم اغفال الجانب القيمي في العملية ، فانحصرت العملية الواعية في تشكيل وعي سياسي هلامي ، عن كيفية وإمكان التحرر من الفكر السياسي الشمولي الذي قاد الجنوب : الارض والانسان والهوية الثقافية .. الخ إلى الوضع الماساوي الراهن . اي إننا ازاء وعي لم تنضجه عملية تطور سوسيو- سياسي واقتصادية وثقافية مؤطرة بمنظومة دولة مؤسسية وفرت شروط وقاعدة هذا التحول في البيئة الثقافية والذهنية الاستبدادية ، ونقلت المجتمع من مرحلة سيادة الولاءات الولية (= ولاءات ما قبل الدولة وما دون الوطنية ) إلى ولاء وطني وانتماء انساني متصالح مع الذات ومتسامح مع الاخر . وانما هو نتاج حاجة سياسية فرضت نفسها على شعب الجنوب كي يوفر عوامل القوة لمواجهة خطر طمس الهوية ومحو وجوده كشعب وجغرافيا وتاريخ من خريطة الوجود . فتركزت ، ما ينبغي إن تكون منظومة قيم سياسية وفكرية ، في جزئية سياسية تُحرم التخوين للاخر الجنوبي مهما اختلفت رؤيته واطروحاتة و و .. الخ ، الامر الذي حول هذا الحق إلى شروط ومقومات تحققه الزمكانية ، كغيرة من الحقوق ،حوله إلى حالة رهاب سياسي غير مرضي ، ولكنه استحال إلى حالة قمع ذاتي ، يتراجع المرئ امامها من إبداء رأيه ، وعن تفسير ما يدور حوله في ساحة صراع شعب مع الاحتلال ، ولاسيما من الجنوبيين . فبماذا يفسر استنساخ وتفريخ مكونات الثورة وتقسيمها إلى شظايا و و..الخ من الظواهر والتجليات المضرة بثورة الشعب والمعرقلة لمسيرته والمعيقة لتقدم ثورته وانتصارها؟؟!! اذا قال بان ذلك في مصلحة الاحتلال أو لمصلحة اجندة خارجية فقد دخل في المنطقة المحرمة بتخوين الاخر الجنوبي !! هذه الحالة الرهابية القامعة داخلياً ، تذكر بمثيلتها لدى قيادات وكوادر الدولة في الجنوب ، عندما تم الاتفاق غير المدروس لوحدة سياسية اندماجية في 30نوفمبر1989م وما تلاه من اتفاقيات افضت إلى اعلان 22/5/1990م المشئوم . اذ أن حتى غير المقتنع بما جرى ، ما كان بمقدوره إن يعارض لانه سيتهم بالوقوف ضد (( القضية الوطنية اليمنية)) اي انه غير وحدوي وسيدان بتهمة كهذه فيخسر تاريخه الشخصي ومكانته السياسية ، فقبل الجميع ودافعوا عن صواب القرار و و و.. كلما نعرف بعد ذلك . **** **** ***** مره اخرى : لماذا ولمصلحة من استنساخ وتفريخ وتقسيم وتمزيق المكونات من قبل الجنوبيين ؟؟؟ وخزة قلم لذاكرة الالم إن بمقدور الراصد عن قرب لحركة وسيرورة ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية منذ ارهاصاتها الاولى إلى اليوم إن يكتشف ، كم هي خاملة ذاكرتنا الجماعية ، إن لم يبصم على مصداقية مقولة "إن العرب بلا ذاكرة " ونحن جزء من العرب . فذاكرتنا - كما تتجلى مواقفنا من التطورات والاحداث – لا تقوم بعملية مراكمة الاحداث والوقائع وتنظم تخزينها ، وانما يمحو الحدث الجديد ماسبقه ، بمعنى اخر وقائع الما بعد تمحو أحداث الما قبل ، فتفقد وظيفتها التفاعلية – إن جاز الوصف – التي تفسر بالوقائع السابقة الوقائع اللاحقة ضمن عملية ذهنية تقوم على الربط بين الماقبل وما بعد 'ربطاً منطقياً . ولدلك تجد عمليه الربط الجدلي لشبكة العلاقات بين الاسباب والنتائج غائبة في الاذهان ، فيتم الجدل والصراع حول النتائج بانفصال تام عن الاسباب ، حتى تصبح النتيجة سبباً لنتائج جديده تعزز قوة بقاء الأسباب . [نتصارع حول النتائج دون الالتفات للاسباب] نتساءل : ماذا حصل ؟؟ ولا نتساءل : لماذا حصل هذا ؟؟ الذاكرة الحية لا تقف حائرة امام الحدث السوسيو- سياسي ، وانما تقوم بعملية ربط للاحداث ..المواقف ..شريط الذاكرة يتحرك ليربط الما قبل (= المقدمات ) بالما بعد (= النتائج ) . عموما .. الغاية مما أسلفنا ذكره ، هو وخز الذاكرة الجنوبية الجمعية التي تجري عملية التحرر من الزائف فيها ضمن مهام الثورة التحررية من الاحتلال والأسباب التي قادت إليه ، وفي مقدمتها الوعي السياسي والتاريخي المزور الذي كرس رسميا في الوعي الاجتماعي الجنوبي ، كمسلمات غير قابلة للدحض وحقائق تاريخية غير خاضعة لجدل الخطأ والصواب . والآن ..وسيناريو الإرباك والتتويه يعمل بصورة منهجية وسط تورثنا التحررية،وليس ثمة من بيننا من بمقدوره أن يتصدر النهوض بالموقف السياسي النقدي للمشهد السياسي الراهن في ساحة الثورة الشعبية السلمية الجنوبية التحريرية ، بتحرر كلي من الحالة الرهاب التي تستثمر سياسياً وتستغل لمهاجمة كل من يُشخص المشهد بعقل نقدي موضوعي ينطلق من الحق الوطني الجنوبي ومن إرادة وتطلعات غالبية شعب الجنوب في التحرير والاستقلال أي من حقيقة إن القضية الوطنية الجنوبية هي قضية دوله تحت الاحتلال، وعلى هدا الأساس يبني رويته النقدية التي تضع شروط ومحددات وإطار الثورة التحررية ، ليتم التمييز العقلاني /المنهجي بين شروط وعوامل الثورة التحررية ، وبين المشروع السياسي للدولة المنشودة . بمعني أوضح ، ليتم إبراز الفارق بين مرحلة الثورة التحررية ومرحلة الدولة ، للخروج من حالة الخلط المتعمد بين المرحلتين لتمرير مشاريع سياسية تتعارض مع إرادة شعب الجنوب وتطلعاته الشرعية والعادلة. إن من يتصدى لهذا الدور النقدي الشجاع سيُتهم بالشمولية والإقصاء والإلغاء وأنة يريد إعادة الماضي وصراعاته و و و هلم جرا. **** *** *** نعود مجدداً لنلقي حجراً في بركة الذاكرة ، بتساؤل عن أسباب تعدد المكونات ما قبل 2011م بالتأكيد نحتاج إلى مدخل طويل عن عفويه الثورة وعن تعدد الإجابات عن ( ماذا يريد شعب الجنوب ؟؟) فادى تعدد الاجابات إلى حصول الاختلاف ، فكان المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب الذي تأسس في إكتوبر2008م ، أول مكون - في الداخل – يعلن عن نفسة وأول مكون يتبنى هدف التحرير والاستقلال واستعاده الدولة . فظهرت الهيئة الوطنية للاستقلال و حركة النضال السلمي " نجاح " واتحاد شباب الجنوب حتى مايو 2009 م ، وإعلان مجلس قيادة الثورة الذي صار المجلس الاعلى للحراك . عام 2011م مع ثورة التغير في (ج.ع.ي) أقيمت ساحات تغييريه في عدن ، ووقع الكثير في شرك مساندتها و التخلي عن ثورة التحرير الجنوبية (هدا موضوع أخر) في هدا العام اشتدت عملية الاستقطابات الجنوبية - الجنوبية ، فكان لقاء القاهرة في مايو 2011م ، ثم مؤتمر القاهرة في نوفمبر2011م، الذي تبنى الحل الفيدرالي الثنائي المشروط بخمس سنوات ثم استفتاء شعب الجنوب لتقرير مصيره ؟؟!! لازال المشروع قائماً ولم يتخلى عنه أي من المتبنيين له وشهد عام 2012م ، موجه من استنساخ المكونات والمسميات الشكلية والوهمية الجنوبية ابتداء من عاصمة الاحتلال ثم في الجنوب : تكتل الرابطة المعلن عنه في فندق ميركيور 12مايو 2012م ، وتبنيه مشروع الحل الفدرالي الثنائي المشروط بنفس ما ورد في مؤتمر القاهرة (=مشروع / هدف واحد وتجمعين ...لماذا ؟) . مؤتمر محمد علي احمد ، مع إن هذا من قيادة مؤتمر القاهرة وعدد كبير من المسميات المستنسخه تم الاعلان عنها في الداخل والخارج، حتى محمد عبد المجيد القباطي اسس تجمع بمسى جنوبي . المناضل ((حسن باعوم )) الذي ترأس المجلس الوطني الأعلى من أكتوبر 2008م إلى سبتمبر 2010م وانتقل لرئاسة المجلس الأعلى للحراك ، ثم في 30 سبتمبر 2012م عقد مؤتمره الذي شق المجلس الأعلى للحراك إلى فصيليين . الرئيس الثاني للمجلس الوطني الأعلى المناضل (أمين صالح )عقد صفقه مع حزب رابطه ابناء اليمن ((راي )) يكون بموجبها المجلس الوطني عضواً في تكتل الرابطة ( التكتل الوطني الجنوبي ))، وعندما افشل المجلس الوطني الصفقة ،وترأس ((أمين صالح)) التكتل بعد الإعلان عنه ولما مات التكتل ، عاد ((أمين صالح )) ومن معه - بعد عام كامل - لتنفيذ دور أخر هو تفريخ مجلس وطني أخر – وان شكلي وصوت إعلامي ممول من الرابطة – الحركة الشبابية والطلابية : كان فادي باعوم رئيساً لاتحاد شباب الجنوب الذي تشكل بالتزامن مع المجلس الوطني في أكتوبر 2008م وعند ما غادر أبوه المجلس الوطني غادر هو ايضا الاتحاد وقام بتشكيل الحركة الشبابية والطلابية ، فاضعف اتحاد شباب الجنوب الحركة ، كما اضعف ابوه المجلس الوطني .. ولان شباب الحركة –غالبيتهم – لم يقبلوا بمسايرة الرئيس المترحل قام بتفريغ حركة شبابيه أخرى وان شكلية . (=سيناريو موحد ،متعدد الإطراف والإشكال ) . لاحظوا : 1- مشروع مؤتمر القاهرة ومشروع حزب الرابطة (التكتل ) واحد ( = الحل الفيدرالي المزمن بخمس سنوات ثم استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره ). لماذا لم يقبل حزب الرابطة ومن عقدوا الصفقة معهم باسم المجلس الوطني بمشروع مؤتمر القاهرة طالما تبنوه بالنص ؟؟!! اليس المنطقي والعقلي إن يتواجد المؤمنون بفكرة ما .. بهدف ما .. ؟؟. ثم إن تاتي متاخراً وتاخذ بهدف من سبقك اليس الافضل إن تلتحق به ؟ 2- المناضل باعوم : المناضل باعوم اضعف المجلس الوطني ، وقسم المجلس الاعلى للحراك إلى قسمين ، المناضل (امين صالح ) تراس المجلس الوطني بدلا عن (باعوم ) نهاية عام 2010م- 12مايو2012م ، عقد صفقة بالمجلس الوطني لصالح الرابطة ولما فشلت وفشل تكتل الرابطة ، يقوم بتفريخ مجلس وطني اخر .ويلتقي مع (باعوم )والرابطه وموتمر القاهرة !!! 3- محمد علي احمد : عضو قيادي في مؤتمر القاهرة : شكل ما اسماه مؤتمر شعب الجنوب وذهب إلى حوار الاحتلال (كيف يُقرأ ذلك؟؟ ) هل هو توزيع ادوار ؟ 4- نجل باعوم : يفرخ حركة شبابية اخرى برئاسته ؟؟!!! 5- الجميع متفقون وكل منهم يؤدي دورا مرسوما بدقة – ألا تقرا المسالة كذالك ؟ إن الذين يلتقي رأيهم في كل نشاط يقوم به طرف منهم ، يعني انهم ينطلقون من قناعة موحدة ويؤدون أدواراً مختلفة متفق عليها حتى لتبدو جداول متفرقة وهي تخرج من منبع واحد وتصب في مجرى واحد ... وبقي إن نوُخز الذاكرة بسؤال اعتيادي : هل تخلى الذين تبنوا الحل الفيدرالي الثنائي عن الهدف بطريقة رسمية ونشروا موقفهم الجديد في وسائل الاعلام ؟ بالتاكيد لم يحدث.. ويقبل البعض منهم خطابهم الظاهر في انهم مع خيار الشعب وهدفه في التحرير والاستقلال !!! هل لدينا ذاكرة حية ؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم .. فكيف تقبل بما يتناقض مع ما تختزنه من حقائق ؟؟ هل عن ضعف ايمان بالقضية وبانتصار الحق الوطني الجنوبي العادل ؟؟؟ [ثمة دارسون وضعوا فروقا بين القناعة والايمان . فعندهم إن القناعة بالشيء يمكن إن تتغير من وقت إلى اخر.. اما اذا بلغت القناعة منزلة الايمان ، فان المؤمن بالشيء لا يغير ايمانه .. ولعل ذلك سر مخاطبة القران الكريم للمؤمنيين ( يا ايها الذين امنوا ... )] فكم ياترى عدد المؤمنيين - من اصحاب القضية الوطنية الجنوبية - بحقهم الشرعي والعادل في تحرير ارضهم واستعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة على ترابها الوطني ؟؟ إن الملايين من شعب الجنوب التي تخرج إلى ساحات وميادين الثورة ، تحمل خبزها الحافي معها ، وتقدم الارواح والدماء ولا تزاحم على الظهور في المنصات وخلف الميكرفونات – لاشك – انها تمتلك الايمان بان لاعزة ولا كرامة لها الا بالتحرر من الاحتلال ونيل الاستقلال .. الخ . لكن الذين ظهروا على اكتاف الشعب ، ولا يقبلون الترجل عن المكانة التي صورها لهم تضخمهم الذاتي ، بانهم هم اصحاب الحق في مواقع الصدارة مالم بحثوا على سبيل اخر رافعين شعار ( انا أو الطوفان ) و (علي وعلى اعدائي) هم الناقصو الايمان ، بل إن الظاهرة التي برزت في الثورة ، اي ظاهرة "السياسيين الرحل " هي تجل فادح في وضوحه القاتل عن ناقصي الايمان بالحق الوطني الجنوبي وانتصاره . زد إلى ان الذي ناضل من اجل تحرير الارض والانسان ، لايمكنة إن يعمل النقيض مهما واجة من مصاعب أو تغييب أو تهميش.. ففي اسوا الحالات يتوقف عن النشاط فقط ، أما أن ينقلب للاضرار بشعبة وثورته وتضحياته فهذا ، لم ولن يكون الا مع نفسة ولاجل مصلحتة ولا يقبل الا بما يشبع تضخمة الذاتي ، ولو جاء من مذلي وممتهني كرامة شعبة ، وهو واحد منهم . [انظروا كم نمادج لدينا من هذا الضرب من الناس؟ ] إن من التحق بركب الاحتلال من الجنوبيين ، لايمثل خطرا على الثورة بمقدار مايسببه الذين يعملون وسط الثورة للالتفاف عليها ومن ثم احتوائها فاجهاض تطلعات شعب الجنوب الابي ، المتسامح والطيب ، بممارسة كل اشكال واساليب الارباك والاشغال ، عبر الاستنساخ والتفريخ والتمزيق لقوى الثورة،وتبني دعوات ومبادرات من خارج ارادة الشعب وتجاهلا لصرخته واستخفافا باصراره على بلوغ تطلعاته الشرعية والعادلة . ******* استنسخوا مكونات ومسميات في الداخل والخارج ليزعموا – زورا- بانها من فصائل ومكونات الثورة الشعبية الجنوبية التحررية (=مؤتمر محمد علي احمد مستقلوا الاصنج شطارة تجمع محمد عبدالمجيد قباطي ملتقى ابناء الجنوب في صنعاء على سبيل المثال ) وذلك ليشاركوا في حوار الاحتلال كفصائل في ثورة شعب الجنوب من جهة ، ومن اخرى ، ليتحدثوا عن اطراف جنوبية كثيرة تقابل القوى الجنوبية الفاعلة والحاسمة في ساحات الثورة بل وبأضعافها ، ليشكلوا – عند تحقيق دعوة عقد "مؤتمر جنوبي – جنوبي " – الاغلبية المطلقة. يقسمون ويفرخون المكونات الفاعلة في الثورة ، لاضعافها ولمحاصصتها (1 1) ولو إن المسمى المفرخ شكليا كما هو مصمم في سيناريو التتوية والارباك (= نعترف بان هذا السيناريو يشتغل بمنهجية وديناميكية بالانتقال من شكل إلى اخر ومن اسلوب إلى اسلوب اجد و و و الخ ) السيناريو اياة يعمل على خلط الاوراق لفرض المساواة بين مرحلة الثورة ومرحلة الدولة بين هدف التحرير والاستقلال ورؤى الحلول مادون هذا الهدف بما في ذلك رؤية الحل القائم على إن القضية الوطنية الجنوبية ، قضية حقوقية لا اكثر . جمع لا منطقي يقر بأن الوضع المفروض على الجنوب – الدولة وضع احتلال ويرى الحل من خارج هذه الحقيقة ، ليضعنا امام مفارقة ترغمنا على أن نقبل بما يتضاد مع العقل والمنطق والواقع بجمع لا مع نعم ( = لعم ). والقبول بان الامر صحيح وغير صحيح في آن واحد ؟!! وكل ذلك بذريعة حق الانتماء إلى الجنوب . اذ علينا – في مرحلة الثورة ، كما في مرحلة الدولة – أن نقبل بكل الرؤى ، بما فيها تلك التي لاتقبل بتعريف قضيتنا بانها قضية دولة تحت احتلال ال (ج.ع.ي) ، المهم إن صاحبها جنوبي، و وصف من يرفضها بالشمولي والاقصائي والالغائي و و وهلم شرا . [ نقول : من لدية رؤية ما دون التحرير والاستقلال ينزلها إلى الشارع وله الحق في كسب التاييد الشعبي لها ، اما ممارسة التضليل والخداع على الشعب فأمر يتعدى حدود علاقة القبول بالاخر أو علاقة الاقصاء ... الخ ] إذ ما منطق بناء علاقة طبيعية على خداع وتضليل ودجل ؟؟ ثم .. الا نرى ونلمس من يقوم بالاستنساخ والتفريخ للمكونات القائمة ؟؟!! اولم ندرك التضليل في سلوك من يعلن تبنية هدف التحرير والاستقلال ، وهو يتبنى مشروع الحل الفيدرالي ؟ عموما .. لا مستفيد إلا الاحتلال الذي وجد من ينوبه في مرحلة ضعفه من وسط شعب الجنوب ، انه نصر مجاني . الا نفهم ؟؟!! عدن 7-2013م