تسبب المعارك الطاحنة والشرسة التي تشهدها مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها منذ اكثر من 30يوم بين عناصر الجماعات المسلحة ووحدات من الجيش بنزوح اجماعي للأهالي عن المدينة وهذا النزوح لم يقتصر على محافظتي عدن ولحج وبعض مديريات المحافظة بل شمل كافه المديريات ومنها احور والمحفد وكذا مديرية مودية . مودية استقبلت أكثر من 30اسرة توزعت على المناطق بالمديرية حيث أقربائهم وأهلهم وهم نازحون كغيرهم من النازحين إلى عدن ولحج هم ومن دون أي شك بحاجة إلى مساعدات طبية وإنسانية ومعونات فبعد ان تركت الأسر منازلها ومزارعها وما يملكونه مصدرا لرزقهم في مدينة زنجبار وجعار ومنطقة الكود ونزوحهم في صورة إنسانية صعبه .
تترجم واقع الدمار والحرب التي تقض على الأخضر واليابس في هذه المدينة المجروحة منذ فتره وكل ذلك يعني ان النازحين في مودية بحاجة إلى مساعدات ومعونات إنسانية ويجب الانتباه هنا ان مودية والمحفد فيها عشرات الأسر النازحة لذا يجب على القائمون على تقديم المساعدات لنازحي حرب أبين مراعاتهم بعين الاعتبار .
لاشك ان نيران هذه الحرب ستكوي كافه أبناء مديريات المحافظة ليس من دمار القصف العشوائي لطائران ووحدات الجيش التي تعتبر منازل الأهالي ومساجد العبادة أهداف للقصف بل ستكويهم نيران الوضع الإنساني الذي يقارعه كافه المشردون من دمار حرب زنجبار ونزوحهم منها فصياح الأطفال وعويل النساء وعبرات الشيوخ المكلومة الذين تركوا منازلهم في وضع إنساني صعب جدا هذا الوضع المؤلم هو الذي سيؤلم كافه أبناء المحافظة بل سيؤلم كل من لديه ذرة من الضمير الإنساني.
لاندري ماذنب المواطن في زنجبار حتى يتشرد ويترك منزله ليتمركز فيه أناسا لا يتألفون مع طبيعة زنجبار هذا المواطن الذي لاحول له ولاقوة وتشرد الأهالي بل وتدمير مساكنهم ومنشأتهم دون أي أسباب فمن المستفيد من كل هذه الحروب الغامضة والباردة والذي مهما اتسعت مبرراتها فالضحية فيها هو ذلك الغلبان المواطن فلاحول ولاقوة الاباالله وحسبنا وإياه الله ونعم الوكيل.