حتى ولو تعرض وكتب الاستاذ الصحفي القدير فتحي بن لزرق والقلم النزيه وهذا حقه المشروع الذي يكفله له دستور الدولة الجنوبية القادمة ان شاء الله وان يطرق ابواب بؤر الفساد ومكامن المتجاوزين للقانون والنظام واعمال التطفل على رقاب ابناء الجنوب والظلم والاستعباد التي تقوم بها عناصر تحسب نفسها على المقاومة الجنوبية وهنا المقاومة براء منهم واذا كتب ايا من الاخوة الصحفيون ومن اي جهة كانوا وتطرقوا لمواضيع شهدها الوطن الجنوبي وللأسف الشديد قد تمررت كثيرا في العاصمة ابتداء من اغتيال محافظ عدن والهجوم الغادر على منزل اللواء شلال مدير امن عدن واعتراض موكب اللواء الزبيدي على طريق البريقة والاعتداء على سكن قيادات التحالف في مديرية البريقة واستهداف الفندق الذي كان يقطنه رئيس الوزراء الاستاذ خالد بحاح والهجوم على المعسكرات وقتل الابرياء من الجنود وهم يتسلمون رواتبهم والهجوم الاخير على مبنى ادارة امن وزارة الداخلية في معسكر بدر وكثير من الاحداث المتفرقة التي شهدتها عدن وكل هذه الاحداث كان لها مسبباتها لكن لا تعفي رجال الامن في مدينة عدن والتي من المفروض ان يسهروا على امنها واستقرار سكينة اهلها . كل هؤلاء الذين ينتسبون الى وزارة الداخلية المعنية بإرساء قواعد الامن والامان للمواطنين هم اليوم من الذين ينعمون بخيراتها ويتلحفون وينهبون مساحات ارضها فكيف تتم هذه العمليات الاجرامية من التفجيرات والقتل التي طالت نساء واطفال وشباب وشابات وكبار من الرجال وفي منتزهاتهم وعلى شواطئ بحارهم وانتهكت حرياتهم وحرماتهم وهؤلاء المتشدقين الدجالون والذين يستحوذون على ترسانات من الاسلحة الثقيلة والخفيفة ووسائل الاتصالات الحديثة والدقيقة والمتطورة ولهم ميزانيات متكاملة ودعما لوجستيا جوا وبرا وبحرا مقدم من الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والشقيقة الصغرى دولة الامارات العربية المتحدة وتحدث مثل هذه الاعمال الارهابية التخريبية الجبانة التي تستهدف الانسان الجنوبي والامن العام وتدمر مقدرات انتصاراته وتنسف مشاريع تميته وتقضي على بنيته التحتية او تتطرق الى امور اكثر تجاوزات عاشها الناس ولامسها المجتمع على ارض الواقع وعن قرب وكيف لهذا الهيلمان والشطح الفاشوشي والاستعراض في الشوارع والحارات والازقة على ابواب اسواق القات والنقاط والامكانات المتوفرة من الاطقم والمدرعات وقوة الطيران وكثرة الجيوش وقوات الامن الخاصة المسماة انها تعمل ضد الارهاب والنقاط التي تملئ الشوارع والازقة والقتل يحدث كل دقيقة وفي كل ساعة وعلى ناصية الشوارع والجولات ونهب الاموال التابعة للمتقاعدين في النقاط وعلى كافة الاصعدة حيث وصل الاستهتار والقتل في الفنادق والبيوت والمستشفيات ودور المسنين وفي كل المرافق الحكومية والكل يتبلطج وينهب ويسرق بأسم المقاومة والقيادة واسلوب القتل للمناضلين والائمة للمساجد وقادة الالوية وضباط البحث الجنائي والجنود الامنيين وطالت الاستهتارات بالنظام والقانون وتشجيع وسائل الثائر الذي غابت من الارض الجنوبية مايقارب خمسون عاما حيث كان سيف القضاء والقانون قد فرض نفسه بقوة النظام لكن اليوم وللاسف الشديد اصبح حاميها حراميها والكل يتكلم بأسم الوطنية والمقاومة وانه هو الحريص على مقدرات الامة وحماية الارض الجنوبية وهو العكس . واذا فتحي بن لزرق قد تعرض لمشهد معين ستجدوه قد انطلق من اساسيات الحدث نفسه وما تعرض له يمكن ان يكون عامل مساعد للجهات الرسمية واذا اخطاء في واحدة يمكن يفيد الوطن في حاجات كثيرة التسرع في الحكم على صحفي مهما كان ميوله السياسي وهذا حق من حقوقه المشروعة التي يكفلها له الدستور والقانون والنظام في حق الاتنماء والضبط هنا او المحاسبة يجب ان تتم عبر قانون الصحافة والاعلام وهو مواطن يخضع لهذه الاسس التي فقدناها في خضم هذه المهازل والصراعات الخبيثة المصدرة الينا من جهات خارجية وداخلية متعددة الاتجهات وهنا ياتي دور العقلاء والحكماء من جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية ومن الاحزاب والمكونات السياسبة ممارسة حق الضغط على من يريد ان يجر الوطن الى اتون الحرب والصدامات الجانبية وترك القضايا الرئيسة التي تهم الوطن الجنوبي جانبا ان قضية الصحفي الخلوق فتحي بن لزرق لاتحتاج الى هذا الغليان او الغضب ولا النفخ فيها بهذه الحدة الحساسية المفرطة هي قضية اعلانية بحتة والحكم فيها لا يتعدى مكتب الاعلام في مدينة السلام والامن عاصمة الجنوب الابدية عدن اضافة الى ان بن لزرق قد تقدم بالاعتذار واتصل بوزير الداخلية الذي استنكر تصرف بعض الاجهزة لوزارته ثم قابل الاخ اللواء عيدروس الزبيدي رئيس الجلس الانتقالي واطلعه على ملابسات الموضوع ثم قابل الاخ المناضل اللواء شلال على شائع وطرح علية مسألة ما حدث والكل وهذا الكلام منسوب الى الاخ فتحي بن لزرق وبحسب ما جاء في منشوره على صفخة الفيس بوك بان الاخوة اللواء عيدروس واللولء شلال ابدوا تفهما للوضع والموضوع وكان موقفهم ايحابي الى حد التطمين للاخ فتخي بن لزرق . وفي ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة سياسيا وامنيا وعسكريا واقتصاديا علينا جميعا واحب نشر روح الاخوة والتعاون والتفاهم ونبذ روح الفتنة والغلو او التطرف او السماح لابواق البيع والشراء وعليتا ان نفهم وان ندرم بان الجنوب وطن للجميع ويستوعب الكل ومراجعة طريق العودة الى جادة الصواب اصبحت فرض واجب وقضية لاتحتاج النقاش فيها مع احترامنا لكل الاراء التي خاضت في هذا الموضوع الذي يعتبر هذا المخاض فيه حرص شديد واهتمام من قبل كل شرائح المجتمع الجنوبي وهنا اصبح من الواجب لم اللحمة ورص الصفوف الجنوبية امر لا مفر منه والله نسأل ان تسير الامور في هذا الاتجاه الصحيح والله الموفق.