لم أجد امامي الا عنوان يليق بهذا الرجل العملاق صاحب التاريخ الوطني المشرف الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير والراحل العظيم رجل المواقف الصعبة وصاحب البصمات النظيفة والشريفة الأخ العزيز الشهيد عبدالله صالح البار ابو صالح رحمة الله عليه ورضوانه ونقول الشهيد لأنه عانى مثل غيره من المناضلين من غدر من كانوا يسمون رفاق والذين دستهم المخابرات الاجنبية في جسم ثورة 14 اكتوبر 63م العظيمة والعملاقة وتنظيمها السياسي الجبهة القومية بهدف اسقاط هذه الثورة وهذه الدولة من خلال لبس قميص النضال والثورة حتى تم لهم اسقاط تجربة ثورة 14 اكتوبر 63م وتم اسقاط دولتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً او دولة الجنوب من قبل هؤلاء السيء الصيت والسمعة والذين وحتى هذه اللحظة لازالوا يمارسوا نفس هذه الادوار بغية الرجوع الى السلطة تحت شعارات وعبارات مختلفة من خلال استغلال عواطف ابناء الجنوب وجهلهم لكثير من الحقائق والوقائع الى جانب استغلال شيم واخلاق ابناء الجنوب الطيبة الذين على الدوام تحكمهم صفات التسامح والتصالح والتضامن ونسيان ما حل بهم والبحث عن مستقبل مشرف لا يمكن أن يحصلوا عليه الا بعد أن ينال هؤلاء العملاء والخونة رجال المخابرات الاجنبية جزاهم العادل بغية تحرير الجنوب واهله من هذه الجرثومة لكي يبدا رجال المستقبل من كوادر الجنوب واهله اصحاب المؤهلات العلمية من ممارسة دورهم والتشيد على كل شيء طيب وجميل يجعل الجنوب وعدن تحديداً منارة لكل الشرفاء والوطنيين والمخلصين كل ذلك نقوله ليس حبا في خلق الكراهية والحقد او الحقد على هذا او ذاك ولكن نقول ذلك حتى لا يقع الجنوب مرة اخرى فريسة بيد هؤلاء تجار الحروب الذين باسم الجنوب اصبحوا اصحاب ملايين وشركات وفنادق في اكثر من دولة في العالم . السيد عبدالله صالح البار بالفعل هو سيد الشرفاء لأنه نظيف اليد والسمعة وتاريخه خالي من كل الامراض التي عشعشت ولازالت تعشعش بين كثير من القيادات التي اصبحت النزعة الذاتية تحكم كل تصرفاتها وتتاجر بكل شيء طيب وجميل من اجل الحصول على منافع ذاتية . السيد عبدالله صالح البار ملحمة تاريخية متعددة المواهب والمواقف منذو أن بداء بالدراسة من حضرموت التاريخ وحتى السفر الى العراق للدراسة ثم استدعاءه لتحمل المسئولية القيادية السياسية والتنفيذية وبالفعل قطع دراسته في العراق بقرار من قيادة الجبهة القومية اثناء مرحلة حرب التحرير ثم شارك بكل فعالية وقوة في بناء دولة الجنوب الوطنية وتقلد عدد من المناصب سواء في حضرموت محافظ ومسئول تنظيمي وفي ابين كمسؤول تنظيمي للجبهة القومية في ابين او في مجلس الشعب الاعلى او في المكتب السياسي للجبهة القومية وما جاء بعده الى ان تم اعتقاله اثناء قيام الرفاق بجريمتهم الشنعاء في 26 يونيو 78م، ضد اشرف الرجال وابرز القيادات التي بنت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وزج به في المعتقل ثلاث سنوات ، وبعد خروجه من المعتقل تحمل مسئوليه نائب وزير الثقافة والاعلام ، ومع ذلك ظل هذه القائد العملاق مرفوع الرأس ولم يتأثر بالهزات المختلفة لأنه من معدن صلب ، الى أن توفاه المولى عز وجل. وحتى العلاج استكثر عليه ولم يعملوا مثلما عملت محافظة المهرة التاريخية صاحبة التاريخ المشرف عندما انقذت احد رجالها وقيادي من ابناءها كان يعاني من نفس المرض الذي عانى منه هذا الرجل العملاق وهناك قيادي اخر مثلة هو الأخ المناضل الوطني الكبير الشيخ محمد سالم عكوش ابو سالم لازال يعاني من نفس المرض والكل يعرف ذلك ولم يتم اسعافه الى الخارج وكلهم تستطيع المانيا او الصين علاجهم ولكن بعد أن يغادر القائد منهم هذه الدنيا الفانية تأتي برقيات والتعازي والتي لا تفيد في شيء وكم هو مخزي ان ترسل برقية عزاء لأسرة عبدالله صالح البار بتلك الصيغة فماذا يساوي من ارسلها امام هذا القائد الوطني الكبير نائب رئيس مجلس الشورى رحمه الله عليه ورضوانه وهذا اخر منصب تقلده الى جانب تقلده منصب الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام . لقد ظلت العلاقة بينا مستمرة وكان هذا القائد العملاق يعد كتاب باسم رفيقة العظيم الرئيس الشهيد سالمين رحمه الله عليه ورضوانه وكما قال هو لدية الكثير والكثير عن هذا القائد العظيم نتمنى على أولاده واسرته الحفاظ على كل ما تركه لأنه تاريخ شعب ودولة ،عبدالله البار رجل موقف بكل ما تحمل الكلمة من معنى والموت حق وكلنا سنموت والطيبين تظل اسمائهم وذكرياتهم عطرة لدى كل من عرفهم ، نم قرير العين يا ابو صالح ونحن لأسرتك اباء من بعدك . اسكنك الله فسيح جناته والهم اسرتك واهلك الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون