كل دول العالم تهتم بالمعلمين وتعتبرهم ثروة، وترصد لهم الميزانيات الضخمة، بل أعلى الميزانيات هي من نصيب المعلم، إلا في وطني المرهق وفي ظل حكومة بن دغر التي لا تفكر إلا في السفريات والإقامة في عاصمة آل سعود . يا وزراء بن دغر أنتم فاشلون ورب الكعبة وقد أعرضتم عن المعلم، ونمتم في غرف فنادق الرياض وتملكتم شقق وفلل وقصور داخل اليمن وخارجها، لقد فشلتم لأنكم وقفتم ترقيات المعلمين وجمدتم مرتباتهم حتى غدت مرتباتهم إعانات لا تفي باحتياجات أسرهم . فنم يا بن دغر أنت ووزراؤك في عاصمة المملكة، ولتسارع أنت ووزراؤك في ترتيب وضعكم وشراء شققكم وفللكم وقصوركم فالوقت يتسارع، والمعلم صابر ، ولا يفلح إلا الصابرون، سيظل المعلمون يؤدون رسالتهم وإن قطعتم معاشاتهم، لأنهم يعلمون أن هدفكم تجهيل الشعب لتبقوا على كراسي وزاراتكم، ولن يطول بكم المقام وقد أعرضتم عن حامل رسالة التنوير، نم ولينم معك وزراء الريال السعودي، نم وترهل وسمن وزراءك، وسيقوم المعلم بواجبه في تنوير الأجيال . خبتم وخابت سياستكم التي تنامون عليها والتي همشت المعلم وجعلته ينظر لكم بعين البغض والسخرية، خبتم وخابت حكومتك كثيرة الوزراء قليلة البركة، خابت حكومة وقد أعرض رئيسها ونأى بجانبه عن المعلم الذي لا ترتقي الأوطان إلا به. يا بن دغر يا رئيس الحكومة انجازاتك سراب في ظل غياب اهتمامكم بالمعلم، فمتى غاب المعلم غاب الوطن، فالمعلمون باقون وانتم ذاهبون، اعلم هذا ولا تنسى كلامي إن لم تعالج وضع المعلمين، وإن عالجت تردي معاشاتهم فستكتب لك تاريخاً في طريق النجاح الطويل، وسيحفظ لك المعلمون ذلك، فلا تتأخر فلربما جاءت رياح التغيير، ولات ساعة مندم.