أعدّ صندوق النظافة والتحسين في العاصمة عدن خطة عمل خلال شهر رمضان المبارك المقبل بما يتوافق وخصوصية الشهر الكريم والذي من المتوقع أن تصل كميات المخلفات فيه إلى 750 طناً يومياً الأمر الذي يستدعي تكثيف جهود مضاعفة بشرياً وتكنيكياً. أعلن ذلك المدير العام التنفيذي للصندوق المهندس قائد راشد أنعم وقال في تصريح صحفي أن خطة العمل تستدعي بذل جهود كثيفة لمواجهة الحركة الاستهلاكية الكبيرة في الشهر الكريم وما ينتج عنها من نفايات تفوق كمياتها اليومية المعتادة بنحو 150 200 طناً خاصة وأن عدد سكان عدن في تزايد مستمر وأعداد كبيرة من النازحين تتوافد وتوسع عمراني يتواصل فضلاً عن ما يعانيه الصندوق من نقص حاد في عدد آلياته وسياراته وتهالك المتوفر منها حالياً.
وأضاف أن الخطة تضمنت تنظيم أربع ورديات لأعمال الكنس وثلاث ورديات لعمليات جمع القمامة وبما يتناسب مع كثافة العمل وظروف وخصوصيات رمضان مع الأخذ بالحسبان نفايات الأنماط الغذائية المتنوعة والطبيعة الاستهلاكية للناس والموائد الرمضانية والمتغيرات الاجتماعية في رمضان مثل الازدحام المروري والزحام الليلي والاغلاقات المؤقتة لبعض الشوارع وكذلك بما يتلاءم مع مساحة كل مديرية وكثافة سكانها بالتنسيق والتعاون الوثيق مع مدراء عموم المديريات ودورهم الفاعل في انجاح جهود النظافة والتحسين.
وأفاد بأن جهوداً مكثفة لخدمات النظافة ستتركز في الأسواق والأحياء والشوارع والمواقع المحيطة بدور العبادة ومخيمات الإفطار الجماعي وساحات الأنشطة الرياضية الرمضانية والمتنفسات والشواطئ والكورنيشات والحدائق وغيرها حفاظاً على تحقيق أعلى معدلات مستوى الاصحاح البيئي خلال رمضان الكريم مع الأخذ بعين الاعتبار تهيئة المتنفسات العامة من حيث التخضير والتنظيف والإنارة لاستقبال زوارها في ليالي رمضان، مشيراً إلى أن رمضان أصبح على الأبواب ونخشى أن يتعطل البرنامج والعمل كله بسبب أزمة الآليات وندرة الوقود.
وفيما يتعلق بالآليات ومادة الديزل ناشد المهندس قائد راشد جهات الاختصاص بالنظر إلى خدمات النظافة والتحسين بنفس النظرة إلى خدمات الكهرباء والمياه باعتبارها من أهم الخدمات المجتمعية بل والمكملة لحلقاتها وذلك بالإسراع ودون تأخير بتوفير محتاجات المنظومة من الآليات والسيارات لإنقاذ خدمات النظافة من التوقف الفجائي، كما ناشد الجهات المعنية بتوفير مادة الديزل العصب الأساسي لتسيير تلك الخدمات والاستجابة للاحتياجات الثابتة والاحتياطية منه بصوة منتظمة ومتواصلة حتى لا تتعطل خدمات النظافة ولو ليوم واحد.
وفي ختام تصريحه عبّر المدير العام التنفيذي لصندوق نظافة وتحسين عدن المهندس قائد راشد أنعم عن أمله في أن تستجيب الحكومة والدول والمنظمات المانحة لنداءات ومطالب الصندوق سريعاً لرفد أسطوله بالآليات والسيارات وحاجاته الضرورية الأخرى ليتجاوز الصعوبات المعيقة لأعماله وحركته وطموحاته النبيلة وينهض بأوضاع مدينتنا الحبيبة عدن نظافة وتحسيناً وتخضيراً، داعياً كل أطياف المجتمع إلى تفعيل الشراكة والتعاون مع الجهود الرامية إلى تحقيق بيئة نظيفة وجميلة مستدامة.
