ماذا بعد ان أعلنت حضرموت ولاءها المطلق للشرعية الدستورية إنتمائها ووقوفها بحق الى جانب التحالف العربي والدولي في القضاء على الإرهاب؟! ماذا بعد ان وهبت حضرموت 80% من عائداتها النفطية لصالح الحكومة الشرعية وخدمة شقيقاتها من المناطق الجنوبية الأخرى . هل يبقى الحال المتردي والمزري على ماهو عليه من تدني في الخدمات الأساسية والبنية التحتية ( كهرباء ،مياه مجاري ، طرقات وإتصالات) . أم ان هنا تغييرا مدهشا سيحدث في قادم الأيام ينتشل حضرموت الخير من وضعيتها الراهنة السيئة وتصير نموذجا تحتذى به المناطق المحررة ؟!! زيارة دولة الوزراء د. احمد بن ذغر والوزراء المرافقين له كانت فرصة ثمينة لطرح القضايا الحضرمية الضرورية الملحة على طاولة المباحثات من موقع المكانة الفوقية، وليس من مواقف هشة وضعيفة وسلبية . حضرموت تمتلك بيدها اوراق ضغط قوية وحاسمة إن أحسنت السلطة المحلية إستثمارها في الطريق الصحيح نحو إقامة إقليمها الثالث في اليمن الإتحادي و صوب البناء والتنمية. مازلنا نعتقد بان سلطة حضرموت قادرة على إتخاذ مواقف اكثر جدية وحسما في سبيل نيل مطالبها وحقوقها المشروعة . ولا نظن بأنها ستكتفي بحفاوة الإستقبال وفرش السجاد الاحمر والحلم بالوعود العرقوبية والمشاريع الوهمية طويلة المدى. فهل ستفعل سلطتنا المحلية الموقرة؟!. نأمل ذلك.