بسم الله الرحمن الرحيم استنادا الى مواقف تاج الجنوب العربي منذ عام 2004م وتمسكاً بمشروعه في التحرير والاستقلال الذي تتبناه واستمرارا بتمسكه بأهداف شعب الجنوب وقضيته العادلة والتي عبر عنها بكل وضوح وشفافية طوال مسيرته النضالية الحافلة على مدى 14 عاماًً وظل وفياً لقيمه ومبادأة مؤمناً أعمق الإيمان بحق شعبنا المطلق في الاستقلال ورفض كل المؤامرات والمؤتمرات والحوارات واللقاءات التي كان لها هدف واحد ووحيد وهو إفراغ قضية شعب الجنوب من محتواها التحرري وجره الى مربعات المساومات والتنازلات والصفقات المشبوهة على حساب معاناة وتضحيات شعب الجنوب الجسيمة على مدى السنوات ال24 الماضية. ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم: لقد عبر تاج الجنوب العربي في الفترة الماضية بكل وضوح وجرأة عن مواقفه مما يعتمل في المشهد وحدد موقفة من الاحداث عبر بياناته , وسبق وان نبه من وقت مبكر الى ماجرى في سقطرى وخطورته على مستقبل ارض وشعب الجنوب وعن محاولات إعادة تركيب وإنتاج مكونات وبنية نظام الاحتلال اليمني بعد أن سقط في مزبلة التاريخ , وموقفنا من أحداث 28 يناير2018م المأساوية وفخ جر الجنوبيين الى صراعات دموية حتى تضعف اللُحمة الجنوبية ويسهل تمرير مشاريع الاحتلال اليمني مجدداً وقواه وأحزابة المتربصة بشعب الجنوب بكل يسر وسهوله , ورفضنا تواجد قوات المدعو والغازي للجنوب طارق عفاش في عدن وأدنا لقاءات تونس المشبوهة ونرفضها اليوم ومستقبلاً التي جرت وتجري مع احزاب الاحتلال اليمني ومع الغزاة الحوثيين- العفاشيين لتثبيت دعائم تسوية يمنية والشروع في إرساء دعائم مأيسمى بدولة الاحتلال اليمني الاتحادية برعاية إقليمية ودولية ,فليس من المنطق ان نقاتل الغزاة في الجنوب ونحاورهم على تمرير التسوية في تونس وليس من العدل ان يقاتل التحالف العربي الغزاة الحوثيين في الساحل الغربي وصعدة وتحاورهم احزاب اليمن الحليفة للتحالف في تونس , وعصي على الفهم ان يساند ويدعم المجلس الانتقالي المدعي زوراً تمثيل الجنوب قوات الغازي للجنوب طارق عفاش لقتال الغزاة الحوثيين في الساحل الغربي بينما يحاورهم المجلس الانتقالي لتمرير التسوية في تونس والقاهرة. يا حرائر وأحرار الجنوب: إن المؤامرة كبيرة ويجري تمرير فصولها بالمفرق بداءاً من مؤتمر حوار صنعاءاليمني ومخرجاته في عام 2013م استنادا الى مأيسمى بالمبادرة الخليجية , وها قد نجح الأعداء وبعض الدول الاقليمية في نقلها الى قلب الارض الجنوبية عبر تشكيلات ومجالس وهمية لا تستند الى قرار جنوبي محض ولم تتمخض عن ارادة شعب الجنوب العربي عبر مؤتمر جنوبي بل أتت وتأتي بإرادة خارجية وبضخ المال السياسي للأشخاص وبعض المكونات بهدف إرباك الشارع الجنوبي وللتشويش عليه وخير مثال على ذلك هو إنشاء مأيسمى بالمجلس الانتقالي الذي تبعه من أيام قليلة إعلان مأيسمى بالائتلاف الجنوبي , وكلها تهدف الى التسابق في إدعاء التمثيل واللهث وراء إغراءات المال والمناصب والحنين للسلطة بعيداً عن طموحات شعب الجنوب , فكلاهما يسعى الى تمرير تسوية يمنية اقليمية دولية لإجهاض مشروع الجنوب في الحرية والاستقلال. وعليه وانطلاقا من كل هذه المواقف الواضحة فإننا نعلن انسحابنا من الجبهة الوطنية التي استجابت بتاريخ 5-مايو-2018م عبر بيانها لما يسمى بدعوة المجلس الانتقالي عبر الأثير للحوار بهدف ذر الرماد في عيون الشعب وتمرير التسوية , ومالم تتراجع الجبهة عن موقفها وتعيد النظر في قبولها لدعوة الحوار الهادف الى احتواء صوت التحرير والاستقلال في الشارع الجنوبي متسترة بحوارات مخادعة ومضللة.بعد ان تنكروا لمكونات الثورة الجنوبية في المرحلة الماضية بينما تقودهم من داخله أحزاب الاحتلال اليمني. ياثوار وثائرات الجنوب. تمسكوا بمشروعكم الوطني في الاستقلال ورابطوا في الساحات والميادين في كل مناسبة وانشروا الوعي بخطورة مايجري على مستقبل الجنوب أرضاً وهوية وإنساناً, ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا مايرفضة ودروس التاريخ ناصعة وجلية ,فقد رحل الاحتلال الاول ورحلت معه عناصرة وأدواته ورحل الغزاة اليمنيين وعناصرهم ستتبعة , وسترحل أي قوة جديدة غاشمة تمارس الاحتلال الفج وسترحل معها عناصرها وأدواتها ..فهذا هو منطق التاريخ وحكمته. الخلود لشهداء الجنوب الابطال, والشفاء للجرحى الميامين, الحرية للأسرى صادر عن تاج الجنوب العربي