اختتمت أمس في العاصمة المؤقتة عدن الدورة الختامية والندوة العلمية التي تنظمها مؤسسة كلى الأطفال الصحية التنموية للعاملين في مجال الغسيل الكلوي في قاعة الفقيد د. جمال بافضل في كلية طب الأسنان, وذلك تزامنا مع تدريب 12 عامل بين طبيب وممرض وفني؛ الذين تم تأهيلهم في مستشفى الجمهورية وبإشراف إدارة مركز الغسيل الكلوي ممثلة بالدكتورة نبيهة باماجد التي كان لها الدور الأكبر في تأهيل الفريق وتدريبهم حيص سيتم افتتاح مركز الغسيل الكلوي في محافظة الضالع وسيكون هذا الفريق هو العامل في هذا المركز حيث قدمت مؤسسة كلى الأطفال ندوة علمية ودورة ختامية بحضور أكثر من مئة مشارك ومشاركة في هذه الندوة من تخصصات مختلفة في مجال الطب ومشاركة عدد من الأكاديميين والدراسات العليا وطلاب الطب . و تحدث الدكتور جمال الماس رئيس مؤسسة كلى الأطفال الصحية: هناك تزايد في حالات الفشل الكلوي وتسجل حالات بشكل متواصل بحيث أن المؤسسة سجلت إحصائية 380 حالة طفل أقل من 15 سنة بين فشل كلوي وأمراض ماقبل الفشل الكلوي وحيث أن عدن المحافظة الجنوبية الشرقية لا تملك آلة الغسيل الكلوي للأطفال حيث أن البعض من أمراض الفشل الكلوي الحاد عند الأطفال يدخلون في الفشل الكلوي المزمن لعدم وجود آلة الغسيل الكلوي خاصة للأطفال فيعجز الأطباء عن عمل شيء لهذا الطفل إذا ظروفه وإمكانياته لاتسمح له بالسفر لعمل غسيل في صنعاء أو خارج البلاد وللمعلومية توجد آلة غسيل واحدة خاصة في الأطفال بصنعاء حيث لاتغطي الطاقة الإستيعابية في الجمهورية اليمنية كاملة كون حالات أطفال الفشل الكلوي في تسارع متزايد لهذا, كما وجه الدكتور جمال الماس رسالة للقائمين في مجال الصحة في الحكومة اليمنية مبتدأ برئاسة الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ووزيرا لهم والمنظمات المحلية والدولية بضرورة التكاتف في إنشاء مركز خاص لعلاج أمراض الكلى عند الأطفال حيث أن إنقاذ طفل من الفشل الكلوي معناه إنقاذ حياة كاملة . ومن ناحية أخرى قدمت الدكتورة ريما الحريبي أخصائية أمراض باطنية وعضو في المؤسسة محاضرة علمية حول أمراض الفشل الكلوي الحاد والمزمن وتطرقت إلى عدد من أسباب الفشل الكلوي في اليمن وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه .
كما تحدث الدكتور معاذ دبوسي عضو في المؤسسة من لبنان على أهمية التنسيق بين الجمعيات والمنظمات المهتمة بالطفولة بشكل عام بين دول الوطن العربي وقد تحدث الدكتور معاذ على ضرورة إنشاء حلقة وصل بين مؤسسة كلى الأطفال في عدن وعدد من الجمعيات والمنظمات الدولية في العاصمة اللبنانيةبيروت وعدد من الدول العربية.
وقدم المشاركين عدد من المشاركات وأبدوا سعادتهم في هذه الدورة الختامية والندوة العلمية التي تطرقت إلى عدد من الأبحاث العلمية والمقالات الطبية في مجال أمراض الكلى . وفي الختام تحدث المشاركين على ضرورة تضافر الجهود إلى إنشاء مركز متخصص لعلاج أمراض الكلى عند الأطفال حيث أن هناك أطفال يموتزن بشكل متواصل من أمراض الفشل الكلوي المزمن لانعدام آلة غسيل كلوي خاصة للأطفال.
واختتم الدكتور جمال الماس رئيس المؤسسة بأن المؤسسة سوف تسعى بكل الإمكانيات برغم من قلة الإمكانيات المتاحة إلا أن المؤسسة تمضي على خطى ثابتة في تطوير الجانب الصحي في عدن وإقامة الدورات والندوات العلمية المختلفة التي تهتم بالطفولة بشكل خاص والإنسان بشكل عام حيث أن مثل هذه الندوات والدورات تؤدي إلى تطوير المجال الطبي ورفد القطاع الصحي بكل جديد في التطور المتسارع في مجال طب الكلى وكما تحدث رئيس المؤسسة عن ضرورة إنشاء أكاديمية للتغليم الطبي المستمر وتأهيل القطاع الصحي في مجالاته الطبية كون العاصمة عدن ونواحيها تفتقر لمثل هذه الدورات والمؤتمرات العلمية وقد وعد رئيس المؤسسة الدكتور جمال الماس عن أكاديمية طبية في القريب العاجل في حالة توفر الإمكانيات والترتيبات اللازمة