صناعة التاريخ ليس بالأمر السهل كما يعتقده البعض فهناك تضحيات روحانية وجسمانية وهمة عالية من الشخص ذاته وليس كما هو حاصل الأن 00صناعة أموال وعقارات وسفريات وفلل وكمبيالات وصكوك بنكية ، كما نلاحظ من صناع تاربخ اليوم .. كنا بالأمس في رحلة وحكاية مع عملاق و علم من اعلام ووجهاء واشراف مديرية لودر التي عقمن النساء أن يلدن مثله ابو الاحرار المناضل الكبير ناصر عبدالله محمد العويضاني ابو خليفة الشاهد الأول التي زالت الأيام وتلاشت وانتهت وابقت لنا تاريخ ابيض ناصع ، وبطولات حمراء قانية من الصعب ومن المستحيلات تكرارها في وضع كهذا وصعب جدا جدا إعادتها00 حتى يلج الجمل في سم الخياط .. حكايات وحكايات تفوح منها الروائح الزكية والعبر والمواعظ والدروس لتاريخ نبكيه حسرة وندامة خلدتها سنوات جد واجتهاد وعمل من كوكبة صعب تكرارها في واقعنا اليوم الذي استطاعوا بناء انسان وليس العكس !! ليس جديدا على احد شخصية كشخصية الاستاذ حسين سالم لعور أبوغسان فهي لاتقل شأن عن شخصية أخية ورفيق دربة أبو خليفة العويضاني الشاهد الأول ، ابوغسان أذا جاز لي التعبير هنا هو كناية وإستعارة وبصريح العبارة وبماتحوية جوامع الكلم واقولها حقيقة عميد الأدب الكلاسيكي والتربوي في مديرية لودر الذي ارتبط واقع التعليم بشخصية ابوغسان وهما وجهان لعملة واحدة خلد واقع تعليمي مميز فريد من نوعه تتغنى به الاجيال وترقص عليه طربا على إطلال وذكرى لزمن فات مات لارجعه !! الاستاذ حسين سالم لعور من مواليد مدينة لودر عام 1952م ينتمي الى اسرة عريقة ، له من الأبناء 3 ذكور و 4 أناث التحق بالتعليم الابتدائي والمتوسط في بداية حياته بمدينة لودر درس بكلية الاتحاد سابقا وتخرج منها عام 1966م ومن زملائه الخريجبن من لودر الاستاذ القدير محمد محضار محمد ، وشأت الأقدار والأيام أن تلد قائدا محنكا لإدارة أعرق صرح تعليمي في المنطقة الوسطى برمتها .. تقلد عميد ثانوية راجح سيف لودر حوالي عام 1975م حتى 2002 خلال إدارته لهذا الصرح عمل على إيجاد واقع تعليمي يتناسب مع مخرجات الجامعات التي تفتقر اليه اليوم تعليم نوعي يقاس في محتواه ، والأكثر من هذا الطالب الخريج من صرح الاستاذ حسين لعور ابو غسان كانه حاصل على الإجازة العلمية من جامعة اكسفورد !! فهو إلى جانب ذلك شخصية اجتماعية ومصلح إجتماعي وشخصية معروفة يعرفها القاصي والداني ، اعتكف ابوغسان في منزله بلودر على مرتب تقاعدي زهيد ومع هذا لايبالي لدية انفة وكبريا ومعتز بنفسه كثير توالت عليه المناصب والتعيينات وكان يرفضها جملة وتفصيل وبعد الحاح شديد عليه من الوسط الأجتماعي ، لخدمة ابناء منطقته عين مديرا لإدارة كهرباء لودر و مودية وخلال إدارته لها عشنا فترة من الرقي والتقدم وكأننا في بلاد شروق الشمس اليابان لأتنطفئ مقارنة بوضعها اليوم حاول إيجاد إصلاحات تقدمية ومستقبليىة إلاانها بائت بالفشل من جهات عليا لذا أظطر تقديم استقالته بالكلية .. ابوغسان سهل مرح العيش لطيف العشرة جميل الخلق .. فهل ياترى يتكرر تاريخ ومشهد حياة ابوخليفة وابوغسان هل نأمل ذلك طبعا الاجابة لا والف لا ... ولكن نأمل من حكومتنا ودولتنا الأهتمام بمثل هذه الهامات ولو اقل تقدير احتوى وتشجيع ابنائهم وانصافهم ولو بطرفة عين .. اللهم اني بلغت اللهم فشهد ..