عقد مساء الجمعة 16 رمضان 1439 الموافق 1 يونيو 2018 م في مقر القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي بمدينة الضالع إجتماعا إستثنائيا دعت اليه القيادة المحلية بالمحافظة وحضره أعضاء المجلس في المحافظة والقيادات المحلية للمجلس في المديريات وذلك لمناقشة آخر التطورات بشأن الأحداث التي وقعت في عاصمة المحافظة خلال اليومين الماضيين. بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل رئيس الجلسة الاستاذ المناضل قاسم صالح ناجي نائب رئيس قيادة المجلس في المحافظة رحب من خلالها بالحاضرين ناقلا لهم تحيات رئيس قيادة المجلس بالمحافظة المناضل العميد عبدالله مهدي سعيد الذي يتواجد في العاصمة عدن لبحث آخر مستجدات الاوضاع التي تمر بها المحافظة مع القيادات المتواجدة هناك. وأشار في كلمته الى أن الدعوة لعقد هذا الاجتماع تأتي في ظل الوضع التي عاشته الضالع خلال اليومين الماضيين وما تبعه من حالة الإحتقان لدى الاطراف حتى اللحظة والتي يجب فيها تحمل المسؤلية كلا فيما يخصة لإيقاف تطورات الاحداث والتي راح ضحيتها عددا من الشهداء والجرحى الابرياء وما ترتب عليها من اقلاق السكينة العامة للآمنين في بيوتهم بهذا الشهر الكريم. وقال ان الهدف من هذا الاجتماع هو تبادل الآراء حول الخطوات التي يجب على المجلس القيام بها تجاه ذلك قبل ان تنزلق الامور الى حيث تريد لها القوى الموتورة والمريضة بوجوهها المتعددة والتي لا تريد للضالع الخير والاستقرار محاولة الزج بأبناء ضالع الصمود ضالع الشموخ للاقتتال فيما بينهم هادفة من وراء ذلك القضاء على التاريخ الناصع البياض للمحافظة على مر الازمان بإعتبارها بوابة النصر للجنوب ككل. ثم القى الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى الأمين العام للمجلس بالمحافظة كلمة تطرق فيها الى التواصلات المستمرة التي اجرتها قيادة المجلس بالمحافظة ومساعيها الحثيثة قبل واثناء حدوث الاشتباكات وبعدها مع كافة الاطراف وكذا مع الجهات المسئولة في المحافظة وكذا القيادات في العاصمة عدن والتي تكللت هذه الجهود بوقف اطلاق النار والتهدئة لإتاحة الفرصة للبحث في مسببات ومسؤلية اي طرف فيما حدث وان هذه المساعي لا زالت جارية حتى الساعة. من جانبه تحدث الاستاذ عبدالواسع صالح احمد رئيس القيادة المحلية بمديرية الضالع ومديرها العام مشيرا في كلمته الى ان أمن واستقرار الضالع مسئولية الجميع وانه لا يمكن القبول بأي تصرفات خارجة عن النظام والقانون من اي طرف كان وان ما حدث يمثل خسارة كبيرة للضالع بسقوط عدد من الشهداء والجرحى وترويع الآمنين وان هناك اطرافا كثر لا تريد الضالع ان تنعم بالأمن والاستقرار وتحاول وبشتى الطرق بين الحين والاخر الى تفجير الوضع داخل الضالع بين رفاق السلاح وهذا مالا نرضاه ولن تتحقق مآربهم واهدافهم الخبيثة والدنيئة. وتحدث في الاجتماع عدد من رؤساء دوائر المجلس بالمحافظة اكدوا في كلماتهم الى ضرورة قيام قيادة المجلس بالمحافظة والمديريات وكذلك السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية وكذا السلطات القضائية والامنية بمختلف تشكيلاتها بمهامها وواجباتها في الحفاظ على الامن والاستقرار في المحافظة كواجب ثوري وقانوني واخلاقي تجاه المواطن... واشاروا الى ضرورة ان يكون العمل تكامليا بين مختلف الاطراف وفق المهام والاختصاصات لكل طرف. بعد ذلك فتح باب النقاش لطرح الملاحظات والآراء حول هذه الاحداث والواجب عمله تجاه ذلك حيث طرحت الكثير من الآراء والمقتراحات الهادفة الى إطفاء نار الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الضالع والتي عبرت عن الحرص الشديد لدى اعضاء المجلس في تحمل المسئولية في الحفاظ على مكتسبات وانتصارات الضالع خاصة والجنوب عامة. وتمخض عن الاجتماع جملة من القرارات والمعالجات حول ما حدث تلخصت فيما يلي: - إدانة المجلس بالمحافظة وفرعه في المديريات وشجبه واستنكار الشديد لما حصل خلال اليومين الماضية من احداث مؤسفة ادت الى ازهاق ارواح الابرياء وخلفت عددا من الشهداء والجرحى وترويع الآمنين في مساكنهم واقلاق السكينة العامة وان ما حدث لا يعبر عن تاريخ وأصالة الضالع وإنما هي اعمال دخيلة على مجتمعنا الذي يؤمن بحل اي اشكاليات بالطرق السلمية والأطر القانونية. - التأكيد على ان المجلس الانتقالي جاء كضرورة حتمية وبتفويض شعبي واسع وإن إرادته مستمدة من إرادة شعب الجنوب وهو ما يجب على كل الأطراف إدراكه والتعامل معه على ضوء ذلك رسميا وشعبيا. - تشكيل لجنة برئاسة رئيس القيادة المحلية للمجلس بالمحافظة وعضوية آخرين للرفع بالآراء التي وردت في هذا الاجتماع لمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية والجلوس مع كافة الاطراف ورفع تقرير متكامل عما حدث واتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة حيال ذلك.
