ها قد مر قرابة الاسبوع منذ ان غادر دنيا البشر الفانية نجل اللواء حسين بن عرب عقب صراع مرير مع المرض والمعاناة والالم . نعم غادر الفقيد دنيا الشقاء و الفناء الئ دار الخلود والبقاء ليستقر جثمانه الطاهر ان شاء الله بوطنه ويوارى الثرى بأرضه لتطمئن روحه بالنوم الهانئ بين اهله واحبته وتسكن بالدعاء له . فإلى والدي الفقيد رحمه الله وكل من ابتلاه الله بفقد فلذة كبده مواساة ربانية قد بشر بها الرسول عليه افضل الصلاة وازكئ التسليم مختصاً بها الصابرين والحامدين من عباد الرحمن اذ يقول : ( اذا مات ولد العبد قال الله للملائكة : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع ' فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد). واسترجع هنا اي قال إنا لله وإنا اليه راجعون. كما يقول : ( ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة). وصفيه ربما تعني المقرب الى نفسه . كما قال الرسول عليه افضل الصلاة و السلام لرجل مات ابنه : ( الا تحب ان لا تأتي باباً من ابواب الجنة الا وجدته ينتظرك ) . والرسول عليه افضل والسلام يذكر ما معناه انه ما اصاب من مسلم من هم ولا نصب و لا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها سيئاته ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( وما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه الا حط الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ). ( وما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة ومحيت بها خطيئة) . ويقول أيضا صلاة ربي وسلامه عليه ( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتئ الهم يهمه الا كفر به من سيئاته). والوصب معناه الوجع اللازم الثابت والنصب معناه التعب عساها نفس نجلكم قد ارتحت وطابت وعساها ذنوبه قد تساقطت وتطهر منها كم يطهر الثوب الابيض من الدنس. بهذا المصاب الجلل الذي الم وحل بأسرة اللواء واهله وذويه وكل مقربيه لا نملك الا الدعاء بالمغفرة للراحل وان يتغمده المولى عز وجل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ونبتهل لله بالدعاء لجميع من فجعوا بفقده بالصبر والسلوان وانا لله وإنا اليه راجعون عفاف سالم