الإنسان بحقوقه فإذا كان يملك كل حقوقه كان كامل الإنسانية واذا انتقص له حق من الحقوق كان في ذلك انتقاص من إنسانيته وكلما تعددت لحقوق التي تسلب من الانسان يكون الانتقاص من إنسانيته بنسبة ذلك المقدار والانسان كافح ضد الطغيان الظالم لكي تمارس حقوقه الإنسانية وما يزال يواصل معركته ليقضي على الظلم والاستبداد واستغلال الانسان للإنسان وليطهر الأرض من آثار الاستبعاد ليس ذلك لكي تتحقق للشعب سيادته ويكون الفرد مواطنا حرا في وطن حر فقط انما ذلك ايضا وربما قبل كل شيء لكي يستكمل الانسان مقومات انسانيته وبذلك يمكن ان يكون عنصرا نافعا وفعالا في مجتمعه يستطيع ان يقدم لوطنه ما بوسعه من ابداع وخير لصالح الجميع .. إن جميع الناس خلقوا متساوين وقد وهبهم الله حقوقا معينة لا تنتزع منهم ومن هذه الحقوق حقهم في الحياة والحرية والسعي لبلوغ السعادة والحكومات انما تنشأ بين الناس لتحقق هذه الحقوق فتستمد سلطانها العادل من رضا المحكومين وموافقتهم وكلما صارت ايه حكومة من الحكومات هادمه لهذه الغايات فمن حق الشعب ان يغيرها او يزيلها وان ينشئ حكومة جديدة ترسى اسسها تلك المبادئ وان تنظم سلطاتها على الشكل الذي يبدو للشعب انه اوفى من سواه لضمان أمنه وسعادته من خلال تامين السكن وتوفير المهن وتوفير الدواء للفقير دونما ثمن وتوفير الرغيف واللبن لم نرى من ذلك شيئا ابدا في بلادنا اليمن . ان غاية كل هيئة سياسيه هي صيانة حقوق الانسان الطبيعية الثابتة وهذه الحقوق هي ((الحرية والملكية والأمن ومقاومة الظلم )). إن الأمة هي مصدر كل سلطه وان الحرية تقوم على حق ممارسة كل عمل لا يضر بالأخرين ولا يمكن للقانون ان يمنع الا الاعمال التي تضر بالمجتمع وان القانون هو الاعراب عن إرادة المجتمع وكل المواطنين لهم الحق في ان يشتركوا بأنفسهم او بواسطة نوابهم في وضع القوانين ولا يجوز انهاء احدا وتوقيفه الا في الاحوال المنصوص عليها في القانون ويجب ان يعاقب جميع الذين يطلبون او يوافقون على تنفيذ اوامر غير قانونيه ينفذونها أو يأمرون بتنفيذها ويعد كل شخص بريئا إلى أن تثبت إدانته ولا يجوز إزعاج أحد بسبب أرائه السياسية مثل ما حصل مع أستاذنا القدير ((فتحي بن لزرق )) ..((حفظه الله في رعايته)).