لم أزر صنعاء منذ منتصف العام 2004 .. لذلك كانت زيارتي لصنعاء غداةالاحتفال بيوم الوحدة.. مختلفة تماماً نصا وروحاً.. مبنى ومعنى بلغة أهل النحوواللغة.. اليوم لم تكن صنعاء، كما كانت من قبل.. لربما لأننا نحن لم نعد كما كنا،ولعل صنعاء كذلك.. صنعاء التي كنا نجد فيها الجو المنعش.. لم تعد كذلك.. فقد أصبحتبحرارة أجواء حضرموت.. مع الفارق انك تستطيع تحمل حرارة حضرموت مع وجود البشرالهادئين.. لكن مع بشر صنعاء الذين لايجيدون غير الصراخ.. ويعشقون الأصوات العاليةالى حد الثمالة.. تجد حرارة حضرموت أرحم.. وهكذا هم أهل صنعاء أكثر ضجيجاً وفوضى.. صنعاء الباردة.. المنعشة لم تعد كذلك.. فكهرباءها تقطع بالساعاتالطويلة.. ولاتعود إلا لتنقطع.. ومع ذلك فكأن الأمر لايعني أهل صنعاء.. أما عندنا فدقائقالانقطاع تعني مشكلة كبيرة.. لأن الكهرباء لنا مسألة حياة على صعيد الاحتياجات الإنسانية..أما عندهم فأولياتهم أخرى.. لذلك تخرج مسيرة عندنا بمجرد الانقطاع.. بينما فيصنعاء ربما لو طبق النظام والقانون لخرجت المسيراتّ!! أو ربما لو أوقفت الدحبشةلتظاهر السكان مولولين شاكين.. لذلك حتى معاناتنا لايتفهمونها ولن.. وربما تشر قالشمس من المغرب وأهل صنعاء في مكانهم.. صنعاء صارت (صنعتين) صنعاء حدودها نفوذ صالح، وصنعاء أخرى حدودهانفوذ علي محسن وعيال الأحمر.. و(الصناعنة) متقبلون المسألة بأريحية ويتندرون على ذلك.. وكيفوا حياتهم على ذلك.. لكنهملايتقبلون أن يعود اليمن يمنين.. رغم شكوىالجنوبيين من ضياع دولتهم في غيابة الجب.. واستمراء الشمال وأهله للوضع بكلسيئاته.. وحتى الثورة انتهت بمجرد نجاح فصيل من النظام في ازاحة الجزء الاخر.. صنعاء اليوم تتحدث لغة أخرى.. يواجهونك أينما ذهبت صغاراً وكباراًبسؤال التعبئة الموجهة: لماذا تريدون الانفصال؟؟ ويكون الرد الفاحم: ولماذا لانريدالانفصال؟؟ أصبحت اللغة اليوم أكثر وضوحاً وصراحة!! يحدثوننا عن اشياء لم نعدنؤمن بها.. ونحدثهم عن أشياء دخلت قاموسنا.. يبدو أننا أصبحنا نبتعد عن صنعاء.. وهي تبتعد عنا.. نحن نتحرك بعد 2012.. وهي واقفة عند عام90.. فماذا ترون؟؟ لم أزر صنعاء منذ منتصف العام 2004 .. لذلك كانت زيارتي لصنعاء غداةالاحتفال بيوم الوحدة.. مختلفة تماماً نصا وروحاً.. مبنى ومعنى بلغة أهل النحوواللغة.. اليوم لم تكن صنعاء، كما كانت من قبل.. لربما لأننا نحن لم نعد كما كنا،ولعل صنعاء كذلك.. صنعاء التي كنا نجد فيها الجو المنعش.. لم تعد كذلك.. فقد أصبحت بحرارة أجواء حضرموت.. مع الفارق انك تستطيع تحمل حرارة حضرموت مع وجود البشرالهادئين.. لكن مع بشر صنعاء الذين لايجيدون غير الصراخ.. ويعشقون الأصوات العاليةالى حد الثمالة.. تجد حرارة حضرموت أرحم.. وهكذا هم أهل صنعاء أكثر ضجيجاً وفوضى.. صنعاء الباردة.. المنعشة لم تعد كذلك.. فكهرباءها تقطع بالساعاتالطويلة.. ولاتعود إلا لتنقطع.. ومع ذلك فكأن الأمر لايعني أهل صنعاء.. أما عندنا فدقائقالانقطاع تعني مشكلة كبيرة.. لأن الكهرباء لنا مسألة حياة على صعيد الاحتياجات الإنسانية..أما عندهم فأولياتهم أخرى.. لذلك تخرج مسيرة عندنا بمجرد الانقطاع.. بينما في صنعاء ربما لو طبق النظام والقانون لخرجت المسيراتّ!! أو ربما لو أوقفت الدحبشة لتظاهر السكان مولولين شاكين.. لذلك حتى معاناتنا لايتفهمونها ولن.. وربما تشرق الشمس من المغرب وأهل صنعاء في مكانهم.. صنعاء صارت (صنعتين) صنعاء حدودها نفوذ صالح، وصنعاء أخرى حدودها نفوذ علي محسن وعيال الأحمر.. و(الصناعنة) متقبلون المسألة بأريحية ويتندرون على ذلك.. وكيفوا حياتهم على ذلك.. لكنهم لايتقبلون أن يعود اليمن يمنين.. رغم شكوى الجنوبيين من ضياع دولتهم في غياهب الجب.. واستمراء الشمال وأهله للوضع بكلسيئاته.. وحتى الثورة انتهت بمجرد نجاح فصيل من النظام في ازاحة الجزء الاخر.. صنعاء اليوم تتحدث لغة أخرى.. يواجهونك أينما ذهبت صغاراً وكباراًبسؤال التعبئة الموجهة: لماذا تريدون الانفصال؟؟ ويكون الرد الفاحم: ولماذا لانريدالانفصال؟؟. أصبحت اللغة اليوم أكثر وضوحاً وصراحة!! يحدثوننا عن اشياء لم نعد نؤمن بها.. ونحدثهم عن أشياء دخلت قاموسنا.. يبدو أننا أصبحنا نبتعد عن صنعاء.. وهي تبتعد عنا.. نحن نتحرك بعد 2012.. وهي واقفة عند عام90.. فماذا ترون؟؟