هناك مستجدات على الساحة السياسية والعسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية المحررة، تلك المستجدات لا تبشر بخير أولها الخلافات السياسية المصلحية التي تقوم بالاقصاء والتهميش للقيادات الجنوبية المناضلة الأخرى، فهناك مخططات سياسية وعسكرية وأمنية للتخلص من العديد من القيادات الجنوبية الحقيقية، هناك أعمال ينشح لها الجبين حيث نجد أن قيادات جنوبية تتعامل مع قيادات شمالية بالتنسيق والاتفاق حول البيع والشراء المزيف بحجة الهجوم على تلك العقارات أو الأراضي وتقاسم المبالغ المالية في حين نعرف أن تلك الأراضي أو العقارات ليست ملك أبناء الشمال بل هي أملاك لأحد أبناء الجنوب ويتم التحايل على الناس في غياب العدل في المحاكم القضائية المدنية والتجارية التي لم تفتح أبوابها حتى الآن، لذلك تستغل تلك القيادات غياب النظام والقانون وللأسف الشديد أن البعض يعتبر ماتقوم به تلك العصابات الأمنية والعسكرية واجب وطني ونضالي !! أي نضال وأي واجب وطني يتحدثون عنه هولاء البلاطجة ؟! من الذي سمح لتلك العصابات المنتشرة للقيام في مداهمة منازل وأراضي الناس بدون وجه حق شرعي أو قانوني؟! إعلموا أن تلك العصابات تقوم في عملها بدعم قوات الأمن، وكما ذكرت لكم أعلاه بأن تلك العصابات منسقة مع عدد من أبناء المحافظات الشمالية من أجل خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، الشيء الذي يحير العقل !! كيف تسمح الجهات الامنية والعسكرية لنفسها بذلك ؟ أو كيف تقوم بمساندة تلك العصابات والبلاطجة بالسطو على أملاك الآخرين بحجج واهية وكاذبة وواهمة ؟! ماهي الحصيلة الوطنية والنضالية لتلك الأعمال البلطجية ؟! ماهو الدافع الوطني أو الوازع الديني الذي يسمح لهؤلاء البلاطجة من سرقة حقوق الآخرين ؟ ! هل بسبب الاحتياجات المالية والمادية ؟! لماذا لا نتدارك الأمر ونترك قضايا الأراضي والعقارات للجهات المختصة في وزارة الإسكان والتخطيط الحضري ؟ لماذا لا يفعل دور مصلحة الأراضي وعقارات الدولة في عموم المحافظات المحررة ؟ لماذا لايتم معالجة تلك القضايا عبر القضاء ؟! حتى قضايا البسط العشوائي المرفوض في أي زمان ومكان.. لماذا لا تشكل لجنة من قبل وزارة الإسكان ووزارة الزراعة لحل تلك المشاكل والمعاناة التي يروح ضحيتها أبناء وطننا الجنوبي؟ لماذا لاتترك القضايا الزراعية لوزارة الزراعة والجهات القضائية المختصة؟! هناك أمور تحير العقل هناك جهات مسؤولة تثير تلك المشاكل من أجل الحصول على المال!! لاحول ولا قوة إلا بالله.. لذلك نقول: لابد من صحوة يا أبناء وطننا الجنوبي، ولابد من اتخاذ قرار حاسم وصائب، وهو إما أن تقوم الدولة بدورها الوطني حسب النظام والقانون وتحكم بالعدل بين الناس واما أن علينا جميعا الوقوف في كل العصابات والبلاطجة المنتشرين هذه الأيام في المحافظات المحررة بدعم واسناد قوات وأطقم تدعي أنها مرسلة من جهات أمنية معروفة!! يجب حسم الأمور من قبل القيادات الجنوبية الشريفة واتخاذ مؤقف موحد ضد تلك الاعمال الهمجية والهوشلية.. من المعروف عن الأمن بأنه جهة تنفيذية وليس جهات قضائية وليس مصلحة أراضي وعقارات الدولة وليس وزاراة الزراعة حتى يحشر نفسه في قضايا الإسكان والمنطقة الحرة ووزارة الزراعة! !.. هناك قضايا تهريب حوثة حيث قمنا بإبلاغ الجهات ذات الاختصاص بما في ذلك أبلغنا عددا من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظات المحررة، وذلك بأن هناك تهريب حوثة وتهريب سلاح عبر كذا وكذا وعبر فلان وفلان .. ونتفاجأ بالرد علينا من بعض القيادات الأمنية والعسكرية بالقول: بأنهم عارفين ويعلمون!! ولكنهم يعانون من نقص في الإمكانيات! ! سألتهم أي إمكانيات تقصدون ؟! حيث أنه بإمكاننا دعمهم في أي عمل وطني ومستعدون أن نتعاون ونتكاتف في تنفيذ أي مهام أمنية..لكن للأسف الشديد استطعنا معرفة الحقيقة، حيث وجدنا بأنهم يتهربون من مسؤولياتهم المناطة بهم فقط. استغربنا كيف تصعب عليهم تنفيذ المهام الوطنية وهم يمتلكون عددا من الأطقم والمدرعات لمداهمة الأراضي والعقارات والمزارع ومستعدون للخروج في أي عمل فيه مكاسب فلوس !! .. كيف يجدون الإمكانيات عند تنفيذ الأعمال الخارجة عن الشرع والقانون والعرف القبلي!! لذلك نقول أن هناك أمور كثيرة لو يعلم بها أبناء الشعب الجنوبي لخرجوا ثورة تحت مسمى( ثورة تصحيح مسار الثورة).. يجب أن تعود تلك القيادات إلى رشدها نحن لسنا عنصريين ولا نقبل أن نكون من المزايدين على بعضنا البعض ولا نحب نشوه سمعة أي قائد جنوبي. . ولكننا ننذرهم ونحذرهم مالم سوف نكشف كل المتورطين من القيادات الجنوبية بالاسم.. اتمنى أن تصل رسالتي لكل القيادات الجنوبية التي تعلم أن لها يد فيما ذكر أعلاه. . حتى يتم العدول عن الأخطاء وتصحيحها. هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته * عميد ركن، عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية، رئيس لجنة معالجة المظالم.