قال غاضبا : قلت لك الف مرة لاتذكري اسم زوج اختك امامي .. ردت : مالك تنفعل وتجنن لما تسمع اسمه ، قلبك مليان منه.. صرخ في وجهها : لاتخلينا الان افتح الملفات حقه..اسكتي احسن لك.. ردت : ولو ماسكت ايش باتسوي؟ قال لها وهو يغادر المنزل: انت شيطانه وتدوري شر ، لكن سهل.. بعدها خرج الى الشارع ليجلس في المقهى المقابل للعمارة التي يسكن فيها.. طلب كأسا من الشاي وسرح بعيدا.. هو موظف مع الدولة منذ ثلاثين عام وراتبه ستون الف ريال مستور الحال لايدخن ولايمضغ قات . زوجته تتطلع للعيش في حياة رغدة وان تسكن فيلا ضخمة ويكون لديها سيارة وخدم زي اختها فائزة زوجة قاسم الرجل الفقير الكحيان المعدم الذي استفاد من حالة الانفلات الامني واستغل علاقته الأسرية بأحد العسكر ممن نهب الأراضي والمال العام بأسم المقاومة والذي ومن خلاله تعسكر قاسم ولبس بدلة عسكرية وأعطى لنفسه رتبة عقيد.. بانتهازية فجة استولى على كل مايقع بيده من سيارات وأجهزة وأموال من المعسكر الذي يعمل فيه كون ثروة ضخمة وقام ببناء فيلا كبيرة على ارض منهوبة ووصل الى ماوصل اليه من جاه ومكانة.. لكنه يظل سارق وظالم يأكل حرام هو وأسرته.. تغير سلوك زوجته بعدما شاهدت أختها وهي تعيش ملكة كل ماتطلبه تحصل عليه ولم يكن لديها وازع ديني يفرق بين الحلال والحرام وأعماها الحسد والطمع مما انعكس على سلوكها في المنزل.. تصرفات الزوجة أحالت حياته الى جحيم وحول المنزل الى ساحة حرب على مدار الساعة بينهما. اكثر من مرة فكر في طلاقها ولكن أولاده الثلاثة وعشرة عمر لاكثر عشرين سنه جعله يتردد.. كان مهموما يشرب الشاي وعقله لايتوقف عن التفكير ..كيف يحل هذه المشكلة ويضع حدا لها؟ بمجرد ان انتهى حسن من شرب الشاى قرر المواجهة مع صفية زوجته وبيده خيارات عديده لحسم الامر.. عاد حسن للمنزل بعد اشترى عشاء لأسرته ووضع العشاء على الطاولة ثم تحدث قليلا مع الاولاد ودخل غرفته وغير ملابسه ودعى زوجته صفيه. بعد دقائق دخلت الغرفة وهي تقول : ايش في ؟؟ قال : نريد نتناقش بهدؤ حتى لا ينتبه الأولاد لما يدور بيننا ردت : عادي اتكلم اني قدني عارفة ايش باتقول..نفس الموال حقك انا موظف ماعندي إمكانيات ووو رد عليها : مكانك مصرة على سلوكك هذا.. ردت : ايش من سلوك ليش شفتني منحرفة والا بنت سوق.. احترم نفسك..
قال : مافيش فائدة منك خلاص انت الشيطان داخل رأسك يمشيك على مايشتي قالت : ليش شفتني مجنونه امشي اكلم نفسي بالشارع؟؟ وقف وقال لها : خلاص علاقتنا انتهت وانا علشان أولادي بااترك لكم المنزل وبااعيش في مكان ثاني وخلي زوج أختك ينفعك.. قالت : فرحتني بهذا الخبر على الأقل بااسكه منك ومن قرفك.. تركها وجمع حاجياته وغادر .. وصل حسن الى منزل والده ونام وفي الصباح ذهب الى المأذون وطلق صفية وارسل لها ورقة الطلاق مع قريبتها التي تسكن في نفس الشارع.. قال لها : مصاريف الأولاد حسب الشرع وما تقرروه انا ملتزم به بدون شوشرة ولا محاكم.. تم الاتفاق بينهم على المصاريف وبقية التفاصيل وذهب كل واحد لحاله. مرت الأيام واذا بصفية تتحول الى مناضلة تشارك في المسيرات والاعتصام في الساحات. وبعد فترة شاهدها حسن بالزي العسكري بعد ان وظفها زوج اختها بالامن في الشرطة النسائية. وفي يوم صحي حسن على صوت صديق له يدعوه للنزول ليحدثه في امر هام.. نزل مسرعا وقال لصديقه : خير ياعلي ايش في؟؟ قال له : صفية أصيبت بطلق ناري في اشتباكات حصلت إثناء مداهمة لمنزل احد المطلوبين وحالتها خطرة وهي في المستشفى.. قال له : بااروح اجيب اولادي الان.. قال علي: وصفية؟؟ رد علية : الله يشفيها انا يهمنا اولادي.. اخد حسن اولاده عنده وبعد فترة علاج في الداخل والخارج عادت صفية مقعدة على كرسي متحرك لمنزلها.. بعد ان علم بوصولها اعاد حسن الاولاد لها لكنها طلبت من قريبتها وهي تبكي بحرقة ان يبقى الاولاد معه لانها لاتستطيع العناية بهم وطلبت الصفح من حسن واعترفت انها غلطت في حقه وترجو ان يسامحها.. بعض من كبار السن في العمارة تدخلوا لحل المشاكل بين حسن وصفية وذهبوا الى إليه وطلبوا منه ان يسامحها من اجل أولاده طالما هي الان تغيرت واعترفت بالخطأ بعد حوار وإصرار الرجال واحتراما لهم ومن اجل مصلحة أولاده.. أعاد حسن زوجته لعصمته وعاد لمنزله من جديد ليبدأ حياة جديدة مع صفية الجديدة