وجهت حركة شباب عدن مساء اليوم رسالة هامة إلى مجلس الأمن و المبعوث الأممي إلى اليمن السيد / مارتن جريفيت وصفت فيه المشهد الحالي الذي تعيشه المدينة في ظل هذه الأوضاع المتأزمة و الكارثية و طالبت فيه مجلس الأمن الدولي بالقيام بمسؤولياته إتجاه هذه المدينة بإعتبارها مصلحة دولية لكل دول العالم أجمع و يقع فيها إحدى أهم الممرات المائية في العالم و قالت الحركة في رسالتها التي وجهتها للأمم المتحدة و المبعوث الأممي بأنها تخشى أن تصبح عدن مقديشو أخرى و تعود أعمال القرصنة و تهديد الملاحة البحرية الدولية إلى واجهة المشهد متى ما أنزلقت الأمور لا سمح الله في إتجاه مربع العنف في هذه المدينة ، و قد جاء في نص الرسالة ما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم رسالة هامة لحركة شباب عدن إلى مجلس الأمن الدولي و الدول الدائمة العضوية فيه و المبعوث الأممي إلى اليمن السيد / مارتن جريفتس : أيها السادة الأعزاء ممثلين دولكم الحرة في مجلس الأمن الدولي : أيها السادة الزعماء للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن : السيد المحترم / مارتن جريفتس مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن : نحييكم بتحية كل الأمم الحرة و كل الأديان السماوية تحية السلام الذي يجمع بين جميع شعوب العالم و أممه و الذي تقع مسؤولية إحلاله على عاتق مجلسكم الموقر في كل رقعة على هذه الأرض التي هي بمثابة بيت يجمعنا جميعا على ترابها و تحت سقف سمائها . أيها السادة الأعزاء جميعا : إن بلدنا يشهد منذ ثلاثة أعوام مضت حربا أهلية قد أتت على جميع مقدراته و دمرت بناه التحتية و وسعت من دائرة الفقر و العوز و الجوع بين أبنائه و أزدهرت فيها تجارة السلاح على حساب معاناة البسطاء اللذين بات أغلبهم اليوم يعيش تحت خط الفقر و يحاصره الموت من كل مكان سواء بتلك الأمراض التي تفتك بسكان المناطق المشتعلة بالحروب أو الجوع و الإرهاب الذي يستهدف المناطق الأخرى و من بينها مدينتنا عدن . يا شعوب العالم الحر : نبعث إليكم نحن حركة شباب عدن برسالتنا هذه و مدينتنا التي تمثل للعالم جميعا همزة الوصل بين شرق هذه الأرض و غربها و أحد أهم ممراتها المائية على الإطلاق و هي تعيش أوضاع إنسانية إستثنائية و صعبة تهدد نسيجها المجتمعي نحو الإنزلاق إلى دائرة العنف و ذلك بسبب غياب الأمن و الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيها و الذي نتج عنه فسادا في كل مناحي الحياة فيها و إرهابا يستهدف أمنها و إقتصادها و مجتمعها جعل من حق أبنائها في العيش الحر و الكريم ضربا من المستحيل . أيها السادة الكرام : بعد ثلاثة أعوام مضت على تحرير هذه المدينة و إنتهاء الحرب فيها كان أبنائها يأملون بأن تنتهي مظاهر تلكم الحرب و أن تشهد مدينتهم عودة تدريجية نحو الإستقرار و أنهم سيضربون موعدا قريبا مع السلام فيها و إعادة بناء ما دمرته الحرب ، إلا أن كل ذلك لم يحدث لتشهد المدينة منذ ثلاثة أعوام مضت حالة من اللا حرب و اللا سلام و جولات متكررة من العنف و الصراع بين الأطراف المتصارعة على السلطة فيها و ذلك بسبب التجادبات الإقليمية في المنطقة و التي أصبحت عدن ساحة لتصفية حساباتها . أيها الشرفاء و الأحرار لكل الدول الأعضاء في مجلس الأمن : إننا نطالبكم اليوم بعد هذه المعاناة التي تشهدها مدينتنا ، أن تقوموا بواجباتكم الملقاة على عاتقكم وفق ما تخوله لكم القوانين والتشريعات الدولية و المنصوص عليها في الحفاظ على الأمن و السلم الدوليين في المنطقة بإعتبار عدن مصلحة دولية لكل دول العالم أجمع و بما يفرض الأمن و الاستقرار فيها و عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد فيها و بما يحافظ على أمن و سلامة سكانها ، حتى لا تصبح عدن مقديشو أخرى و تعود أعمال القرصنة و تهديد الملاحة البحرية في أهم ممر في العالم و هو مضيق باب المندب و تظهر فيها الجماعات المسلحة المتطرفة و أمراء الحرب بسبب ما ذكرناه و أشرنا إليه آنفا . و في الختام نتمنى أن تلقى رسالتنا تلك طريقها إليكم و أن تقفون عندها بمسؤولية تعييد إلى الأذهان تلك الأدوار المهمة و الإيجابية التي قام بها مجلسكم الموقر لإحلال السلام في العديد من القضايا الدولية التي شهدها العالم في فترات زمنية سابقة و متفاوتة متمنيين لكم دوما التوفيق في مهامكم و أدواركم السامية لإحلال السلام و الحفاظ على الأمن و السلم الدوليين في كل ربوع العالم . و شكرا ....................... نسخة مع التحية إلى : السيد المحترم / مارتن جريفت (المبعوث الأممي إلى اليمن)