بصراحة من خلال سفري لأداء فريضة الحج والالتفاف عبر الكرة الجغرافية لليمن ابتداء من تعز المحاصرة مرورا لحج وعدن وأبين وشبوة وصولا إلى مأرب يجعلنا نشكو لله ظلم الحوثيين وتعاملهم الذي لايتحلى بذرة من الإنسانية ويزيد معاناة الحجاج أضعاف من أي محافظة كانوا.. وخصوصا كبار السن. وفي المقابل لم نواجه الإجراءات المشددة من إخواننا السعوديين والعراقيل التي يشكو منها حجاج السنين الفائتة بل كانت أسرع معاملة لم تكلف 20 دقيقة في منفذ الوديعة لفحص الوثائق والحقائب والبصمة والصورة وإعطاء اللقاحات وهذه التسهيلات رافقها دوريات أمنية سعودية على الطريق لأكثر من 24 ساعة من قبيل الإجراءات الأمنية الاحترازية وأي احتمالات على الطريق لا قدر الله مع استراحات مرفقة بوجبات أحيانا وعيادة طبية متكاملة عند كل استراحة .. الذي عرفته بعد وصولي بحمد الله وأداء العمرة أن هناك غرفة أمنية مشتركة بين الأجهزة الأمنية وممثلين من وزارة الأوقاف والإرشاد لحل أي مشاكل بطريقة سريعة يواجهها الحاج من بداية دخول المنفذ إلى وصوله الكعبة المشرفة أو السكن . هذه الإجراءات الإيجابية يجعلنا نشكر جهود الوزير الفاعل بشكل كبير الدكتور أحمد عطية وطاقمه الذين يبذلون جهودا كبيرة لتلافي الأخطاء والمشاكل وبالتالي الاستفادة من الإمكانيات السعودية الأخوية واستثمارها لخدمة الحجاج اليمنيين . أشكرهم وأقول لهم عندما يكون المسئول قريبا من الناس الذين وجد لخدمتهم وعندما تشعر أنك أصبحت تعامل معاملة حاج نهديكم كل الشكر ؛ ومع العكس فإن العواقب ستكون وخيمة لأن الحاج يحل ضيفا من ضيوف الله و في بيت الله الحرام .. ما نعلمه أن الإدارات السابقة ببساطة كانت مليئة مغمورة بالمعاناة التي تبكي الحاج ؛ وربما تتساوى في لا إنسانيتها مع معاملة المليشيات الإجرامية للحاج الذي يدفع دم قلبه لأداء فريضة الحج والعمرة ويتعاقب الجميع على زيادة معاناته. . الوزارة بحق تستاهل كل التقدير والشكر. .. حجا مبرور وسعيا مشكور