قبل إندلاع الثورات العربية كانت كل القنوات الرسمية العربية بوقاً للأنظمة في كل الدول العربية ، والقنوات الرسمية اليمنية منها ، ولكن بعد نجاح هذه الثورات ، لم نجد تطبيلاً مثل العقود السابقة التي مرت بها هذه الدول ، ونجد اليوم أنظمة بلا أبواق سواء في مصر أو تونس . ونستطيع أن نقول بأن القنوات الرسمية اليمنية غيرت في سياستها الإعلامية للنظام حيث لم نجد اليوم صوراً لرئيس الجمهورية ولا أغاني تمجده ، إلا قناتنا التاريخية العريقة (قناة عدن) التي لازال التهميش يطولها ولازالت سياسة غض الطرف تمارس ضدها ، وأبناءها لازالوا في سبات عميق ولن يفيقوا من هذا السبات طيلة حياتهم . هذه القناة التي إذا كانت القنوات الرسمية طبلت للنظام السابق قبل الثورة وأثناء الثورة فقناة عدن كانت تطبل وترقص أيضاً ، واليوم بعد الثورة والإستمرار في تحقيق أهدافها . قناة عدن لازالت تطبل وترقص .. ولكن الفرق أن التطبيل والرقص ليس للنظام بل لرئيس قطاع القناة . اليوم رئيس قطاع قناة عدن الفضائية يظهر على شاشة القناة بأنه الشخصية المعطاءة التي تقدم العون والمساعدة للمرضى المصابين بالسرطان في عيد الفطر المبارك ،، يقدم الدعم ويظهر على شاشة التلفزيون وتقدمة مذيعتين في القناة على أنه رجل العطاء .. مع العلم أنه يروج لنفسه من ميزانية القناة وعلى حساب حقوق الموظفين الذين أُقتصت مبالغ كبيره من مستحقاتهم لبرامج رمضان تحت مبرر الميزانية لاتسمح (132مليون ريال ميزانية شهر رمضان 2012؟؟؟؟) وأحتسب لهم أجور وفقاً لمزاجه الشخصي الذي كان بديلاً عن لائحة الأجور وهذا ما أكدته التظلمات التي قُدمت بشكل لافت هذا العام بالتحديد ، ورئيس القطاع في القناة (محمد غانم) يتباهى بإعطائه مبالغ مالية للمرضى في المستشفيات ويظهر بنفسه ويقدم هذه المساعدات من حقوق الموظفين ..
أوجه سؤال لرئيس قناة عدن ( هل أخذت الموافقة من الموظفين الذين ظُلموا بإستقطاعك مبالغ كبيره من مستحقاتهم لإعطائها مساعدات باسمك ؟ ) ماذا يريد محمد غانم رئيس قناة عدن من هذا الفعل التباهي أو الثواب ؟ إذا كان الثواب كان لابد أن تكون المساعدة من ماله ومن مستحقاته الذي أخذها بزيادة هذا العام بدون ترويج إعلامي للمساعدة ، وإذا كان التباهي لابد أن يكون من ماله أيضاً وليس من ميزانية القناة والتي هي حقوق للموظفين . الشيئ الذي تأكد لي ، أن محمد غانم كان يريد أن يكون مثل آخرين من رعاة برامج شهر رمضان الذين قدموا الدعم لهذه لبرامج ،وذُكر إسم الراعي لها وبادلوه المرضى والمحتاجون الدعاء ، ولكن الشيئ الذي لم يفكر به رئيس القطاع في قناة عدن أن هؤلاء الأشخاص قدموا الدعم والزكاة من أموالهم وليس من أموال الغير وبدون حتى الإستئذان من أصحاب الشأن ، وأستغرب التطبيل لرئيس القطاع في القناة في كل برنامج تقريباً في رمضان وعيد الفطر المبارك وذكر إسمه بنفاق كبير من البعض ، ولم أجد هذا في أي قناة رسمية أو خاصة في اليمن أو خارجه ، بعد الثورات العربية .
ومن حكمة القيادة في القناة يقتل فيها أربعة عشر شهيداً من حراسة القناة وموظف إداري في آخر يوم من شهر رمضان الفضيل ، وفي أول أيام العيد تبث الأغاني والسهرات العيدية ، ولكن إذا توفي ملك أو أمير في دولة عربية شقيقة نجد أن القناة تعلن الحداد ثلاثة أيام .. هذا حال قناة عدن والحكم لكم يا جماعة الخير ، ويا أصحاب العقول . *خاص عدن الغد