اشتاقت لذاك الصمت الذي لف حبهما لتلك اللغة التي تهوى التجوال صمتا قررت ان تخون اللغة فكتبت و أبدعت أبجديات تساءلت من أين لها بها... أحببتك كأنما لم أحب أخر... عشقتك كأنما لم يخلق العشق إلا لك.... فنظرت... تأملت لهذه اللغة تبسمت عن أي عشق هي تتحدث.... هي لم تحب بالأساس من قبل حتى إنها لا تعرف كنه العشق أيضا.....هي فقط تتساءل عن كنه لغته تلك....سحر هي...فمرحبا وحدها كفيلة بإغداقها فرحا مؤجلا...فان يطوع اللغة و يحولها بحرف لانثى تخصه لامرأة تعنيه رغم الابتعاد لا يجعل منها شاعرة فحسب بل راقصة على سيمفونية سعادته... و سعادتها التي تملك كل القدرة ان تخفيها عنه بلغة متورعة لا تحمل الخبث ابدا....فحتى مع ورعها تحبه تعشقه تهيم به هي بمفهومها ذاك المشرقي الوطني الامومي..... تكابر هي معه... ترفضه هي لغة... ترميه بكل مااوتيت بقوة لأحضان أخرى فيزهر فيها و يكبر و يصلها ريحانه و عطره و لانها تحبه تدرك قدر غربته لكنها تظل ترفضه و هي في كل رفض يقبع خوف المحب فيها يقبع الجنون العشقي فيها تقبع الغيرة المشرقية فيها و في كل استشعار حنين منه لها تبكيه و لا تستقبله الا كغريب عنها ثم تبكيه صمتا و لربما ستستقبله يوما رفاتا حينما ستقف مكابرة أمامهم جميعا تدعي القوة و الانفة تنفي كل تاريخها تدعي البراءة عن خذلانه و ابتعاده تقف أمامهم تودعه كغريب في صمت ليل شتائي لا يمطر الا حينما يطمئن ان الكل أعلن خوفه منه فيبتعد الكل لتضمه هي و تبكيه حرقة أيا حبيبي ايا عشيقي ايا كل ما املك احبك انها تقولها بقوة و حزم هذه المرة... تقولها فتبكيه ألما.. الم تعلم اني بصمتي أحببتك أني في كل ما قلته لك من ابجديات ليس إعلان ابتعاد أو كره هو العشق أيا قرة عيني لماذا لم تقاوم يا ترى لماذا خنت يا ترى..... كنت في كل مرة أخاف ان ترى عيناي...أن ترى بريقهما بوحهما....احبك ليكن...لكنه حب ملغوم..بأبجديات أمومة ووطنية لم و لن تفقه كنهها....غريبة هي و غريب هو كيف التقيا في الحب و كيف توادعا عليه بصمت مميت...حتى أبجديات حبهما ثورة و مقاومة و استشهاد و الم .